[ مِنْ وَحْي روحٍ دِمَشْقيَّةٍ حَسْناء .. ]
.
.
صَانَ
هَذا الصّارم البَتّارُ
عَهْدَه ..
أوْشكَتْ سودُ اللَّيالِي
أنْ تَصُدَّهْ
عَاقرَتْهُ الرِّيحُ
كَأسَاً في النَّوَى ..
بلْ قعقعَتْ
بقِدَاحهِ شوقاً
وَشدَّةْ
صبَّت الأظْفار تنْشبُ
في دمَاهُ
فيهِ تَخْتلفُ الأسنّة
منْذُ مُدَّةْ !
غاَدرَ الغِمْدَ الأصيلَ
فكَانَ مِنْهُ
أنَّهُ فِي حَوْمَةِ النَّائينَ
وَحْدَهْ !
يطْلبُ الأكْفاءَ
وَالقيدُ احْتواهُ
أيُّ كُفْءٍ
لفِداءٍ
فاقَ حَدَّهْ !
طالَمَا الْتاثَ الشَّذَى
في شعْرِهِ
حينَ نَاجَاهُ الهَوَى
كيْ يسْتردَّهْ
قدْ دعَتْهُ السُّحْبُ
للسُّقْيا
وَلكنْ
ليسَ مِنْ سيمَاهُ
أنْ يفْقدَ رُشْدَهْ
رَابضٌ في الأسْرِ
يرْثي قلْبَهُ
يَاااا ويْحَهُ
للهَوْلِ قدْ
صعَّرَ خَدَّهْ !
كَمْ رَبيعٍ
في الحَنايا يرْتَجيهِ
سائلاً إيّاه
أن يُنْجزَ وَعْدَهْ
هَاجت الذّكرى
هوَاه لمَوْطن
إذْ جيَّشَتْ
كُلّ الهُموم السّود
ضدَّهْ !
ليسَ في الدُّنْيا وَحيداً
إنَّمَا
نصْفه
قد أخْطَأ الجَزْرَ وَمدَّه !
آخرُ الأسْرار أحياهُ
فأمْسى
سَاعياً نحو الأسى
يطْلب ودَّهْ !
-*-
ويحَ قلْبي
أوْثقَ العهْدَ
وأوْفى ..
غير أنّ الغَدْر مَاضٍ
مَا أشدَّهْ !
وهوَ
في الهيجَا
يُباري صمْتَهُ أنْ :
ليسَ منِّي
خَافقٌ ..
يُنْكرُ
وُدَّهْ !
.
.
* منْ بين رُكَام أوْراقٍ تكدَّسَتْ لسَنَتين .. ولعلَّ بهَا الكَثير من هنَاتٍ تسْألُ ذائقتَكُم السَّمَاح !
لأرْوَاحكُم السّلاَمة ..