أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 47

الموضوع: ( بأي عينٍ تراها ؟ ) المقالة الثالثة في الحب

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي ( بأي عينٍ تراها ؟ ) المقالة الثالثة في الحب

    بأي عينٍ تراها ؟

    اليومَ نبدأُ من فرضيةٍ مهمةٍ ... إِنها رسوخُ الحبِّ بين طرفين خُلقا ليجتَمعا ، لتنبني بينهُما علاقةٌ أبديةٌ ( مؤبديةٌ ) تنبني بها الحياة السويةُ ، وأطرحُ هذا الموضوع لأني أغتاظ من اصطلاحات ( الزوجة , الحبيبة ، العشيقة ، الصاحبة ، و الصديقة ) في غير مدلولاتها ، وإن كنت أصوغها بصيغة التأنيث فهي موجودة كقرين بصيغة التذكير .
    الكثيرون يشتكون ــ وما أكثر شكاية البشر ــ فهم إن لم يجدوا ما يشتكون منه اشتكوا من أنهم لا يشتكون ، المهم أن الشكاية طبع لكن لا يجد الرجل الجرأة أن يشتكي من زوجته في حضرتها وإنما يلوث العلاقة بالشكاية للآخرين
    لا تغضب يا صديقي .
    لا تنتصري يا صديقتي .
    فأنتما اقتسمتما الجرم ؛ لأن الحب بأدنى درجاته يعصم اللسان من القدح في الآخر حتى لو كان بينهما ما بينهما ، وذلك لأن ما انكشف من كل منهما للآخر لم ينكشف من المرأة لأب ولا من الرجل لأم .
    نعم من هنا نأتي للعقدة :
    إنها التطبيق العملي للحب في أسمى حالاته التي لم تستح الكتب السماوية في استعراض دورها في إعمار الكون ولم يستح العلماء والمفكرون والكتاب في بيان دورها لتأصيل الحب بين الذكر والأنثى ، وهي أعظم دليل على طهر العلاقة ، لكن للأسف ؛ النعمة إذا زادت على العبد مجَّها وبحث عن البدائلِ . إنه يبحث عن بديلِ القمةِ . أي يتجهُ إلى القاعِ ، والقاعُ هُنا سحيقٌ ، وإنني أرى أن النظرة للزوجة هي السبب الأساسي لحدوث الكثير من المشكلاتِ التي تقتل الحب أو تجمده مختنقًا .
    فلا ينبغي للرجلِ أن ينظرَ للمرأةِ من منظوره الشخصي ، لا ينظر إليها دائمًا بعينه ، بل لابد أن ينظر إليها بعينها هي كي يرى منها ما تحب هي من نفسها ، ولا أعتقد أن امرأة تنظر لنفسها بعين القبح .
    لابدَّ للرجلِ أن ينظرَ لحبيبتهِ من خلالِ عين الآخرين ، ولا مانعَ من ذلك لأنه قد يجد زاويةً دقيقةً يرى منها الجمالَ الحقيقي ، ولا يجب أن ننسى أن الجمالَ مسألةٌ نسبية لا حساب لها ولا حل لرموزها ، أي أن نسبية أينشتاين أسهل منها ، وبالتالي إذا تيقن الرجل أن المرأةَ عالمٌ كاملٌ متكاملٌ سيعرف أن من الواجب عليه أن يحلِّق في سمواته ؛ ليراه من بعد ويندس في حناياه ليراه من قرب ويتفحص خطوطه ليمارس أعظم طرق النقش على المادة الأزلية التي هي في حاجة دائمة للارتواء كي تبقى غضة دون تشقق ؛ فالشقوق لا تنطوي إلا على ما لا نحب .
    على الرجل أن يُشعرها أنها الطائرُ الطليقُ في سمواتٍ لا حدود لها وأنه مستعدٌ لأن يجوب معها الفضاء متى أرادت إعلان الرحلةِ . فإن حلَّقت المرأةُ في الحُلمِ فلا يجب على الرجل بأي حالٍ أن يحاولَ التدخل في حالةِ الطقسِ ولا مسار الرحلة .
    ولنعلم نحن الرجالَ أننا من المرأةِ كما هي منا . دعها تفرد أجنحتها وتُحدثك بلا رهبة في لحظاتِ الصفاءِ التي ينبغي أن تكون هي كامل اليوم ، ولا تمارس عليها طاقاتكَ التي نُفاخرُ بها أمامَ الرجالِ ؛ لأنها لحظة تأتي تَوَجّبَ أن تَفر أنت من هذه الممارسات التي أراها لا سوية .
    انظر إليها بعين تتحرر من كل القوميات .عش معها اليوم على أنها الصاحبة ، وُبح لها لأنها الصديقة ، ترفق بها لأنها الحبيبة ، كن شطرها لأنها الزوجة ، تسلل إليها كأنك تتخفى من عيون الفضاء ، اهمس لها فلا يسمعك الصمتُ ، أشعرها أنك تتوارى بها عن عيون الإنس والجن لأنها العشيقة . ألا يجدر بها أن تكون عشيقتك التي تكف عنك التهتك ؟! انظر إليها بعين الصبح الذي ينسلخُ من الليل ، وبعين النهرِ الذي يحنو عليه الأصيل ،اغمرها بعينيك ، طوقها... كبلها بصمت ينطق اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمةٍ لأنها لغة اللغات ، تجدد لها ما استطعت ؛ فالنساء يمقتن الثباتَ ، كن كل الرجالِ في رجل واحد . اجعلها تبحث عنك فيك ، وكلما بحثت وجدت رجلاً هو فتى أحلامها.
    انظر إليها بألف عينٍ وعين من عدد لا متناهٍ من الزوايا ؛ تجدها دوحةً تثمر كل أنواع الثمار بلا اعتبار للفصول .
    انظر إليها تُساقِط عليك من رُطبها وتسقيك من زَمزمِها.
    إنها عالم فكن به داخلاً لا مقتحمًا .


    دوموا بالحب . وانتظروني أكمل لكم
    بالحب ... للحب ... في الحب ...
    18 /6 /2006
    مأمون المغازي

  2. #2
    الصورة الرمزية زاهد الراشد قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 169
    المواضيع : 21
    الردود : 169
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    دوموا بالحب . وانتظروني أكمل لكم
    بالحب ... للحب ... في الحب ...
    مأمون المغازي/
    مررت بقرآءه سريعه وتوقيع حظور

    حتماً أحاول أن أرتشف من هذ النص الغزير جل المعاني
    لويطعن الغدر السيوف..يسيل نصل العز بالجرح العميق المثخن..
    قد ينكسر السيف الأبّي...لكنه لن ينحني

  3. #3
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    بأي عينٍ تراها ؟

    سؤال لافت مثير للبحث عن إجابة

    عندما يتم طرحه فى العموم

    لكن عندما يكون من طرحه هو المغازى

    فلابد أن تختلف الاجابة

    والإجابة لا يكفيها مرور


    بل تحتاج مرورا آخرا

    لذا أعود ثانية .


    فتقبل شذى الوردة

    شذى لا يفي ابداعك حقه.


    د. نجلاء طمان
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  4. #4
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الأخ الغالي الأديب الجميل مأمون المغازي

    لقد استمتعت بقراءة هذه المقالة , تلامس فيها جماليات الأدب , وبراحات التفكير والفلسفة الحياتية , لتنسج شالا من حلو الكلمات وعميق الافكار , تلفع به طرفي معادلة الحياة , الرجل والمرأة , تدفع باتجاه إيجابي , مؤكدا على الحب , وأراك متحيّزا في ذلك , لدرجة الاغراق , في شرح دور المرأة , على الرغم من محاولتك القيام بحالة موازنة بين طرفي المعادلة .
    النص جميل .

    د. محمد حسن السمان

  5. #5
    الصورة الرمزية يمنى سالم قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    الدولة : يـــوتـــوبيـــــــا
    العمر : 48
    المشاركات : 399
    المواضيع : 20
    الردود : 399
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    مقالاتك في الحب يا أخي مأمون تثير عصبيتي...!!
    لأني أحسبك حبيس خيال لا تتحرر منه، أو كأنك تتمنى أن يكون واقعاً، هلاَّ قمنا باستفتاء بسيط على مستوى الواحة لنتحقق من مصداقية مقالاتك الرائعة، أو مصداقية واقعنا.
    إنك أشبه ممن نهل من عذب نازك الملائكة والسياب ومي زيادة ولم يكتف، فها أنت تبحث عن مثالية بلا واقع؛ أقل ما يمكنني أن أقول أنهم حين أخترعوا الـ يوتوبيا كانوا أذكياء حتى لا يقذفهم أحد بما تجرات وقذفتك به؛ لأنك تتحدث كأنك تجلس لكل رجال الدنيا وأنت منهم لتفتح لهم عوالم عرفوها ولكنهم جهلوها مع سبق الاصرار والترصد.
    هناك فجوة حقيقية في علاقة الرجل بالمرأة، زادتها التكنولوجية والعزلة الفردية التي يفرضها كلاً منهما على روحه، قد يجتمعان على مضض ينهيان واجبتهما الحياتية ويمضيان، وفي قلب كل منهما شكاوى بلا عدد ولا تذمرات أكبر.
    "الكثيرون يشتكون ــ وما أكثر شكاية البشر ــ فهم إن لم يجدوا ما يشتكون منه اشتكوا من أنهم لا يشتكون ، المهم أن الشكاية طبع لكن لا يجد الرجل الجرأة أن يشتكي من زوجته في حضرتها وإنما يلوث العلاقة بالشكاية للآخرين"
    هو ذا، تضع يدك عليه وبقوة، البحث عن متنفس..!! هو يبحث عن متنفس ليفرغ طاقاته التي اكتسبها من اجتماع قصير بشريكته، وهي كذلك فيبحثان عن نافذة تفرغ مابداخلهما ليمارسان بعد ذلك لعبة النفاق الزوجي..
    لكن حين يكون الحب حقيقة في قلب أحدهما، يبعثرها الآخر بعنجهية وغرور واستعلاء، يبحث الضحية هنا -بغض النظر عن كونه الرجل أو كونها الأنثى- عن بعض هدوء، عن متلقف يبتلع كل ما سيقوله، قد يندم لأنه للحظة اشتكى، وقد يلوم نفسه فكيف يشتكي نصفه الآخر، ولكنها لعبة النفاق الزوجي التي أتقنها الجميع وبلا استثناء.
    ثم تبدأ رحلة البحث عن حب جديد؛ لأننا كما يصور "مأمون المغازي" نحيا بالحب وللحب ونتظهر بالحب، سؤال يطرح نفسه: هل الرجل حين يبحث عن الحب مجدداً يبحث عنه ليغسل بقايا روحه المتعبة، وهنا لا نلومه فمن حقه..
    وهل المراة حين تبحث عن الحب من جديد لتتطهر، فقد بدأت تضع قدمها على أول سلم الخيانة، وإن كان هذا البحث مجرد خيال..
    هنا اختلفت المسيمات فعالجها كما تشاء يا سيدي..!!
    " لأن الحب بأدنى درجاته يعصم اللسان من القدح في الآخر حتى لو كان بينهما ما بينهما ، وذلك لأن ما انكشف من كل منهما للآخر لم ينكشف من المرأة لأب ولا من الرجل لأم "
    يعصم اللسان / ضع تحتها مليون خط أحمر..!!
    لو فكر منتج قوي وذوعلقية متحررة بان يعمل برنامج واقع لحياة شخصية لأية عائلة عادية، سنرى يا مأمون كيف يُعصم هذا اللسان، وللعلم أنا لا اشجع أمثال هذا الهراء ولكنها مجرد فكرة مجنونة..!!
    " إنها التطبيق العملي للحب في أسمى حالاته التي لم تستح الكتب السماوية في استعراض دورها في إعمار الكون ولم يستح العلماء والمفكرون والكتاب في بيان دورها لتأصيل الحب بين الذكر والأنثى ، وهي أعظم دليل على طهر العلاقة ، لكن للأسف ؛ النعمة إذا زادت على العبد مجَّها وبحث عن البدائلِ . إنه يبحث عن بديلِ القمةِ . أي يتجهُ إلى القاعِ ، والقاعُ هُنا سحيقٌ ، وإنني أرى أن النظرة للزوجة هي السبب الأساسي لحدوث الكثير من المشكلاتِ التي تقتل الحب أو تجمده مختنقًا "
    تصيب هنا كبد الحقيقة، ولو لم تكتب من هذه المقالة سوى هذه الأسطر لكفيت ووفيت، فالتطبيق العملي للحب اصبح له مفهوم مغاير في عصرنا الحالي، بل ومعاكس أيضاً، وبعد أن تهدأ النفوس يصبح المبرر الأكثر قبولاً:" عذرا لقد كنت غاضب/غاضبة"..!!
    "لابدَّ للرجلِ أن ينظرَ لحبيبتهِ من خلالِ عين الآخرين"
    شرقية الرجل لا تسمح له بذلك، يكفي أن يراها كما يراها، بكل عيوبها ومحاسنها، وحين تطغى المحاسن تتحول فجأة لملاك يمشي على الأرض، وحين تطغى العيوب تظهر فيها جميع القوميات والأقليات المضطهدة في العالم فتكون فجأة قد انسلت من سلاسلة أقل منه تكويناً وفكراً وعقلاً وحتى أخلاقاً..!!
    "ألا يجدر بها أن تكون عشيقتك التي تكف عنك التهتك ؟"
    ويجدر به كذلك أن يكون عشيقها الذي يكف عنها التهتك، وأن تنصهر فيه أنثى وحبيبة وعاشقة وأم وزوجة وبنت وأخت وكل شيء..كل شيء..!!
    الفاضل مأمون المغازي
    وكأني اسقطت عليك كسفاً من السماء، ولكنك كتبت هذه المقالة بحرفية إحساس يعيش أدق التفاصيل، بل ويترجمها لغة جميلة وإحساس أجمل، هي رسالة محبة لكل رجل من قلب رجل، ونادرا أن نجد مثل هذه الرسائل في زمننا البائس..
    حقها أن تثبت وتجمع وتعلن وتبلغ للعالم أجمعه...أجمعه..أجمعه..
    اعذر هذا الهذيان الصباحي، فأنت تنجح في استفزازي..
    تقديري لك سيدي

  6. #6
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    الدولة : بين السطور و وسط الكلمات
    المشاركات : 1,313
    المواضيع : 94
    الردود : 1313
    المعدل اليومي : 0.20

    افتراضي

    الرائع الأستاذ مأمون المغازي ..
    مررت من هنا و بدأت أقرأ كلماتك التي استخلصت من الحب ذاته ...
    فدهشت بفلسفتك الراقية ، و أسلوبك الجميل ...
    لقد أعجبتني جدا رؤيتك للمرأة ...
    تقبل مروري مع احترامي و تقديري المستمر و الدائم لك ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    حلا رفيقة الدمعة الحزينة

  7. #7
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2006
    المشاركات : 1,211
    المواضيع : 28
    الردود : 1211
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    اخي المغازي
    اسعد الله اوقاتكم بكل خير
    اليومَ بدأت الحديث في فرضيةٍ مهمةٍ ... إِنها رسوخُ الحبِّ بين طرفين خُلقا ليجتَمعا ، لتنبني بينهُما علاقةٌ أبديةٌ
    كتبت اخي عن الحب بين الزوجين .. وكيف يجب ان يكون
    وارجو ان تجد كلماتك طريقها الي القلوب القاسية

    الكثيرون يشتكون ــ وما أكثر شكاية البشر ـ
    الرجل لايشتكي من المرأة الا لاخرى
    والمرأة تبث حزها للواحد القهار

    لا تنتصري يا صديقتي .
    فلا ينبغي للرجلِ أن ينظرَ للمرأةِ من منظوره الشخصي ، لا ينظر إليها دائمًا بعينه ، بل لابد أن ينظر إليها بعينها هي كي يرى منها ما تحب هي من نفسها ، ولا أعتقد أن امرأة تنظر لنفسها بعين القبح
    اللهم اننا مغلبون فأنتصر
    فأين من يسمعك.. ليراها بعينها..وهو لايراها أصلاَ..فعيونه دائما تتجه الي الغريبة
    باختصار يحب ان يرى غيرها فليس لدية وقت ليضيعه معها
    و لتأصيل الحب بين الزوج والزوجة ، علينا اولاَ استئصال عيون الزوج
    لكي لاينظر للزوجة علي انها هي السبب الأساسي لحدوث الكثير من المشكلاتِ التي تقتل الحب

    .
    لابدَّ للرجلِ أن ينظرَ لحبيبتهِ من خلالِ عين الآخرين ،
    عندما ينظر اليها بعيون الآخرين تجده يموت غيظاً لانهم يرونها بعيونه لأي انثى غريبة
    ولا مانعَ من ذلك لأنه قد يجد زاويةً دقيقةً يرى منها الجمالَ الحقيقي ، ولا يجب أن ننسى أن الجمالَ مسألةٌ نسبية لا حساب لها ولا حل لرموزها ، أي أن نسبية أينشتاين أسهل منها ، وبالتالي إذا تيقن الرجل أن المرأةَ عالمٌ كاملٌ متكاملٌ سيعرف أن من الواجب عليه أن يحلِّق في سمواته ؛ ليراه من بعد ويندس في حناياه ليراه من قرب ويتفحص خطوطه ليمارس أعظم طرق النقش على المادة الأزلية التي هي في حاجة دائمة للارتواء كي تبقى غضة دون تشقق ؛ فالشقوق لا تنطوي إلا على ما لا نحب .
    مسألة نسبية الجمال تختلف عند الزوج عندما ينظر لزوجته
    حتى لو كانت اجمل نساء الدنيا
    قبل الزواج يراها فاتنة ساحرة .. لدرجة انه قد يسمى نفسه العاشق الولهان
    عاشق العيون
    عاشق الهدب
    عاشق القوام .. (عاشق تراب رجولها ) مجنونها .. الخ الخ
    وبعد الزواج
    تصبح .. (النسرة .. سلعوة .. ام قويق .. .. القلق .. .. )الخ الخ
    وعندما تتحول نظرته لها يظن انها فقدت مشاعرها
    يراها غير مؤهلة لكي يكون لديها احاسيس او قلب
    ففي عينه تحولت الي جماد .. وكيان بدون احساس ولا روح
    ولماذا يرويها
    ولماذا يهتم بها ويحميها من التشقق او الموت حتى
    ليس لديه وقت .. سيكون وقتها مع اخرى

    على الرجل أن يُشعرها أنها الطائرُ الطليقُ في سمواتٍ لا حدود لها وأنه مستعدٌ لأن يجوب معها الفضاء متى أرادت إعلان الرحلةِ . فإن حلَّقت المرأةُ في الحُلمِ فلا يجب على الرجل بأي حالٍ أن يحاولَ التدخل في حالةِ الطقسِ ولا مسار الرحلة .
    دعني اضحك هنا :)
    اخي .. .. لاحياة لمن تنادي
    اي رحلة؟ واي فضاء؟ هو لايريد ان يحلق .. ولاان يبحر ... هو نائم او مشغول
    ينام كي يستعد للتحليق في الشوارع والمقاهي .. ومشغول عندما يكون محلق

    ولنعلم نحن الرجالَ أننا من المرأةِ كما هي منا . دعها تفرد أجنحتها وتُحدثك بلا رهبة في لحظاتِ الصفاءِ التي ينبغي أن تكون هي كامل اليوم ،
    اخي المغازي ..ذكر فقد تنفع الذكرى المؤمنين
    ولكن من اين للمرأه هذا الهدوء والجمال .. وهي معذبة
    (ويش تاخذ الريح من البيت الخراب )

    ولا تمارس عليها طاقاتكَ التي نُفاخرُ بها أمامَ الرجالِ ؛ لأنها لحظة تأتي تَوَجّبَ أن تَفر أنت من هذه الممارسات التي أراها لا سوية .

    أفكار الرجل وتصرفاته العضلية هي الاسوء .. اما لسانه
    وقد بدت البغضاء من افواههم فماذا نتوقع من القلوب ؟
    الرجل امام الرجل تجده مختلف
    يتحاشا الدخول في جدال .. يتحاشا الصوت العالي . مؤدب ..وقور ..
    لانه يعرف هو امام من نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي اما امام المرأه يكون مارد
    لانه يعرف مسبقاَ انها لن تمد يدها .. ولو مدتها ..كسرها.
    يفتعل الجدل كي يستفزها ليخرج منها كلمة بصوت عالي .. ليدينها بها الي ان ينهي مواعيده الغراميه
    ليجد سبب ويخرج من البيت وعندما يعود يحملها مسؤلية خروجه وخيانته

    انظر إليها بعين تتحرر من كل القوميات .عش معها اليوم على أنها الصاحبة ، وُبح لها لأنها الصديقة ، ترفق بها لأنها الحبيبة ، كن شطرها لأنها الزوجة ، تسلل إليها كأنك تتخفى من عيون الفضاء ، اهمس لها فلا يسمعك الصمتُ ، أشعرها أنك تتوارى بها عن عيون الإنس والجن لأنها العشيقة .
    الله الله .. كم انثى تفتقد هذه الاهتمامات
    ألا يجدر بها أن تكون عشيقتك التي تكف عنك التهتك ؟! انظر إليها بعين الصبح الذي ينسلخُ من الليل ، وبعين النهرِ الذي يحنو عليه الأصيل ،اغمرها بعينيك ، طوقها... كبلها بصمت ينطق اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمةٍ لأنها لغة اللغات ، تجدد لها ما استطعت ؛ فالنساء يمقتن الثباتَ ، كن كل الرجالِ في رجل واحد . اجعلها تبحث عنك فيك ، وكلما بحثت وجدت رجلاً هو فتى أحلامها.
    اخي المغازي ..عندما تنكسر القلوب .. من الصعب جبرها
    ولن تفيد النصيحة هنا لمن بدأ رحلة التهتك .. فخلف الابواب المغلقة
    رجال تحولوا الي ذئاب .. ونساء تحولن الي غواني
    ولا يصلح العطار ماافسد الدهر
    ولا نجد من الطاهرات الا من وضعت الله بين عينيها واحتسبت
    ولانجد من الرجال .. الا من رحم ربي ... ومن وضع الله بين عينيه
    ونصيحتي هنا للمقدمين علي الزواج
    المحافظة علي مشاعر الغرام والرومانسية والحب .. واعطاء دور الحب الاهمية القصوى
    في حياتهم الزوجيه فالسعادة الزوجية ليس بعدها سعادة وهي جنة الدنيا

    انظر إليها بألف عينٍ وعين من عدد لا متناهٍ من الزوايا ؛ تجدها دوحةً تثمر كل أنواع الثمار بلا اعتبار للفصول .
    انظر إليها تُساقِط عليك من رُطبها وتسقيك من زَمزمِها.
    إنها عالم فكن به داخلاً لا مقتحمًا .
    و اقول
    كن لها بقلب سليم لتكون لك سلاح تحارب به شياطين الانس والجن

    دوموا بالحب . وانتظروني أكمل لكم
    بالحب ... للحب ... في الحب ...
    وبالحب نحيا .. وللحب نقدم ارواحنا فداء .. وفي الحب ولدوام الحب بين الزوج والزوجة
    المطلوب
    الاخلاص لله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    اعذرني اخي المغازي لحماسي والتعقيب الصريح والواقعي
    فالواقع جعلني اتكلم هنا بحقائق اتمني ان يدركها الازواج المقدمين علي الزواج
    اما الازواج اللذين تقدمت بهم سنين العمر . وهدتهم المآسي ..وحدثت بينهم الفجوات والجروح العميقة
    ادعوهم بالتوجه الي الله وطلب المغفرة .. ومحاولة اصلاح مايمكن اصلاحه
    فكل شيء الي زوال
    وعند الله تجتمع الخصومنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ودمتم بخير اخينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وهذه الوردة تستحقها تقديرا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي لنظرتك الراقية

    وجزاك الله خيرا



  8. #8
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهد الراشد مشاهدة المشاركة
    مأمون المغازي/
    مررت بقرآءه سريعه وتوقيع حظور
    حتماً أحاول أن أرتشف من هذ النص الغزير جل المعاني
    الأستاذ : زاهد الراشد

    أهلاً ومرحبًأ بك وبمرورك الكريم .

    هو الحب يا سيدي ، محتاج دائمًا أن نعيد صياغة أنفسنا لنتناسب مع طاقاته .

    الأستاذ : الراشد ،

    كن بالحب ، ولك المحبة .

    مأمون

  9. #9
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    سأحجز- يا صاحبي- مكانا هنا في المقاعد الخلفية ، بعد أن استفزتني مقالتك كما استفزت الفاضلة يمنى ،وحتى لا يذهب بك كلامي مذاهب شتى سأقول لك إنه استفزاز من وافق على كثير ، وخالف في كثير ؛ فهناك من يرفضون محاصرة مشاعرهم وراء أسوار النظريات ...
    مأمون كنت رائعا في مقالتك إلى الحد الذي جعلني أقرأها أكثر من مرة ، وعندما قرأتها للمرة الثانية قلت لنفسي : قد أذهب مذهبك ، وقد أختلف معك ، ولكنني بين الموافقة والاختلاف أعيش حالة جديدة غير التي تكتب هنا.
    ولا أخفي استمتاعي بردود من سبقوني ، فقد -والله- وضعوا أمورا يمكن من خلالها صياغة لغة جديدة للحب ، وهكذا تكون الردود تفاعلا مع النص ، ودخولا في تفاصيله، بل محفزا أحيانا إلى تغييرٍ من نوع ما.
    أتعلم ....لن أكمل ، وانتظرني مرة أخرى فما تكتب يغريني بالمتابعة ، وسأعود بالتأكيد إليها.
    المتألق دائما مأمون : كن بخير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أخي الفاضل أستاذ / مأمون ...
    أضحكتني أيها الرائع فهذا الإستفزاز الذي سببه موضوعك ، موضوع رائع بحق ، يكفي أنك استفززت كثيرين ولا يعني إن خالفوك أنهم لم يوافقوك ، ولا يعني أن ما طرحته هنا شيء بعيد عن الواقع ، بل للحق أقول أنه يجب أن يكون هو الواقع وليس كما يقولون ، ضرب من الخيال ..
    إن كانت النفوس ضعيفة وقد حادت عن الحق ، فهذا لا يعني أنك أخطأت بما طرحته ، فلو أن فعل المرأة كان مشابها لفعل الرجل لرجمت بأبشع النعوت رجما ، فما يحل لي لا يحل لغيري .

    أخي مأمون أرجوا ألا تعتبر هذا ردا ، بل هو تسجيل مرور ليس أكثر فهذا الموضوع ثري بأفكار رائعة وتذكير بما تناساه البعض ، فهناك من يبرر لنفسه سقطاته ، وهناك من يسعى لأمر في نفسه ، سأتابع الردود وسيكون لي رد دون أن يستفزني ما كتبت ، الحمدلله أني في راحة وبعيدة عن كل استفزاز . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بحق أهنئك على هذا الموضوع الرائع ..
    سأتابع الردود ولي عودة ..

    لك تحيتي وتقديري .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. المقالة الأولى في الحب ( بالحب . للحب . في الحب )
    بواسطة مأمون المغازي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 14-05-2007, 01:52 PM
  2. المقالة الثانية في الحب ( بالحب نتطهر )
    بواسطة مأمون المغازي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 12-05-2007, 11:54 PM
  3. هل تراها تلتقي أرواحنا....إلى روح أمينة قطب
    بواسطة مهند حجازي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 30-01-2007, 12:49 AM
  4. عندما تستيقظ صباحا فلا تراها
    بواسطة ميرفت شرقاوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-12-2004, 01:10 AM
  5. عندما تستيقظ صباحا فلا تراها
    بواسطة ميرفت شرقاوي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 24-12-2004, 03:17 PM