يا ذاك القابع في برج الصمت تعالْ
وافهمْ ماأعنيهِ لأفهمَ ما تعنيهِ
بلا لددٍ و جدالْ
انزلْ من برجك واسمعني
فانا من زمنٍ أكرهُ أبراجكْ
أبصرها سدًّا في وجهي
توحي لي بالقهر وبالإذلال
انزع أثواب الخيلاءْ
فكلانا مخلوقٌ من قطرة ماءْ
اقذف ألقابك في بئر الأوهامْ
فكلانا مولود بمجرد أسماءْ
أدعوك الآن لتسمعني..
فالصمت عن البؤس الساكن في قلبي
قد حرك الأف الاشياءْ
ولساني ملكي
لا تملكهُ أنت ولاغيرك من سادتنا الكبراءْ
انظر للشمسِ اذا آلتْ نحو الغربِ
تحاورُ في البحر الماءْ
أدعوك الآن لتسمعني
فلعلي لا القاكَ
إذا انفجرتْ في وجهي
قنبلة الإيحاءْ
ولعليّ لا أدرك أبنائي
لأعلمهم انّ الصمت سلاح البسطاء!!