ما زلتُ أتَذكرُ - وأنا أتَجاوزُ تلكَ البنايةِ الشاهقة - صوتَ تلكَ السيدة وقد ضرَبها الطلق...
للتو أنزَلوها من سيارةِ الإسعاف ، حُملتْ فوراً على نقالةٍ الى داخلِ تلكَ البناية ...
تَوقَفتُ لبضعِ ثوان ...! ، ثم واصلتُ المَسير ...
لعلها وضعتْ وليدها بعدَ مُروري بدقائق ...
ذلكَ ماتنتعشُ بهِ ذاكرتي ؛ لا شئ يُعادلُ لحظةَ ولادة ...
محمد مشعل الكَريشي