دعونا ننتقل قليلا إلى الشعر الرقيق ،،، إن هي إلا ترويحة عن النفس سريعة ،،، ما رأيكم ؟؟؟
بشراك
بشراكِ .....
قد أتممتها ،، القصيدة
وقد كانت كما أنت
طفلة عنيدة
وهل ترضى عيناك
بلعبة زهيدة ؟؟؟
قلتُ فيها إنّك سمراء
وإنك دائما
كأحلى ما تكون النساء
وإنّك فراشة من نيسان
تكسو بساتيني خيوطا من ضياء
حينما يجرّد أغصانها
صقيع السّهد في ليل الشتاء
وإنّك دائما أنشودتي
في الحرب والسلام
في الصمت إذا حرّم الكلام
في النوم وفي القيام
وإنّك حينما تشتدّ وقعة الآلام
بلسم من ورد
فيه قد ذوّب الشفاء
وقلت إنك الصّباحْ
حين تهدأ قليلا جبهة الجراح
ويهفو شعرك زغرودة الأمطار
فتصحو في عينيك
رغبة الترحال والإبحار
في الشوق ، في القيود
في متعة الأسفار
وقلت إنك تركضين في دمي
كهوجة الإعصار
وقلت إنك نجمة غرّاء
حين تغفو الشمس في كفّيك ... والأقمارْ
وتجثو على صدري ،،،
مخاوف المساء
بشراك ...
فقد حررتِ مهجة المدينة
من ربقة الأحزان
وكلّ عبرة دفينة
أو دمعة يتيمة ،،، والأشجان
فقد كنتِ حبيبتي
بعيدة بعيدة
سحيقة الأغوار كاللؤلؤ المكنون
تصلّي لنوره دمعة البحّار
في غياهب الأزمان
كالعوسج الفضي
كحمرة المرجان
حبيسة الزوايا وظلمة الأركان
أسيرة العقائد وقسوة الأوثان
قد قلتُ لشارع المدينة
وعمّنا الخباز وجاره النجار
والخبزة الفواحة لماعة حراقة
في راحة الفران
قد قلت للجميع ، والخالة إحسان
إنك تأتين كالروح تسري
في خفقة الشريان
في صحوة البلابل
وهبة الوجدان
قلت : ها قد جئتِ
تمنحين الشوق صرخة اللقاء
ونغمة الألحان
في شجى القوافي و في الأوزان
وفي نخلة البستان ولعبة الأطفال
في رقصة الأشواق والغناء
حينها قامت الدّيار تحارب البكاء
تطهر الستائر ، وكل حظ عاثر
من لوثة الحساب والإحصاء
تعطي كلّ جوع رغيف عشق
وتطفئ اللظى في قلبنا الولهان
ها قد جاءت
أنسامنا المفقودة في صيفنا المشدود
حرّه البليد يحرق الفؤاد والخدود
والدماء والأرواح وسائر الأعضاء
وفي سهدنا الطويل حينما تشقى
بردة الشتاء .....
ها قد جاءت ياسمينة الجنان ....
عبيرها الفواح يرطب الأجواء
ولونها العاجي يبدّدُ كآبة الظلام
يطهر الصمت
ويغسل الكلام
يوقف الحروب والأحقاد
قلت : ها قد جاءت فينيس
تعلم الطيور لذة الغناء
ترضي داحس
وتكافئ الغبراء
ها قد جاءت براقة لألاء
تمحو من العيون
دابر البكاء