هذه قصيدتي المسمى بها ديواني
وهي تجربة جديدة جاءت على شكل قصيدة متنوعة الأجزاء, تأخذ شكل العنقود به عدة حبات لذيذة الطرح ... وإن اختلف موضوع كل جزء شكلا وموضوعا , إلا أن هناك خيط إنساني واحد يجمع كل منها بالآخر.... ألا و هو الدهشة.
.. !
عصافير ... وأشياء أخرى
1 - ما لم تقله العصافير
- تزقزق في الصباح إذا رأت شمس الهنا تشرق.
- وتشرب من جداوله وفي جنباته تمرق.
- وتغفو في غروب الضوء في الأعشاش لا تقلق.
- وما أمست على الأرزاق خائفة , وما تنطق.
- وكم من نبلة الصياد أرواح لها تزهق
- فما باحت بأحزان ولا هم لها يغرق.
- ولم نشعر لها توقا لزهر ا لحب إذ يورق
- ولم نعرف لها لغة إذا حطت لكي تعشق.
-
2- محض أحلام
ذكرتك والهوى فيض يداعب
رعشة الأشواق في قلبي.
وما الذكرى سوى أمل ..
بعود العطر للأزهار ...
والأنهار للمجرى.
هي الأطيار إن حطت بأرض الصمت ...
لا تنسى غناء الحب والبهجة.
ولو شمس الهوى غربت ...
فلن تسعى لغيرجبينك الوضاء
تنثرفوقه الفرحة.
وما الذكرى سوى روح بها نسعى ...
وإن ضاعت بدرب التيه خطوتنا ,
فلا تبقي سوى الأحلام نغزلها لكي نحيا.
3- وآه من عينيك
وأخشى نظرة العينين آسرة تحاصرني.
وتلحظ دمعة الولهان في الأحداق هائمة.
وتقتربين كالأنسام عاطرة تهدهدني.
فيشرب قلبي المشتاق من كفيك خمرته ...
ويفتح طاقة الأبواب مشرعة .
فيسري الضوء من عينيك يدخلني ...
ويبحر في شغاف الروح ...
يسكنني .
ويعبث في تلاويني ...
ويفتح باقة الأشعار....
يسكبها على الطرقات ..
يقرأ في دفاترها ...
يمزقها ...
وينثرها بوجه الريح أوراقا تبعثرها ....
ويكشف سري المكنون , في الأعماق ,في الآفاق ....
يفضحني.