كــانت هذه الرســالة قد جــاءت في إطــارٍ نقدي على نص لي بعنوان " مــتيمٌ بــأوداجــها "
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...787#post361787
أســتاذي راضـي الضمــيري
عذراً مــنك إن نشــرها دون إذنــك
ولــكن كــان هدفك أن تفيدني عــلماً وتعلمني
والــان فلــيتعلم الجمــيع مما قلــت
وأحــمدُ ربي أني قــد دخــلتُ صــرحــاً مثــلَ صـرحِ الواحـة وأهله
إن تريد أن تــزيد فزدنا علــماً ونفعــاً
وليــزد الجمـــيع كي تــعم الفــائدة بإذن الله
أخي العزيز أنس إبراهيم
ربما لم نلتقي كثيرًا وهذا يعود بالطبع لظروف قاهرة أمر بها وهي لا تترك مجالاً لمعانقة نصوص رائعة فعلاً وتستحق كل المتابعة .
ما أود قوله هو أنك تملك موهبة كبيرة وقلم يحمل هموم أمته وهمومه الشخصية والتي هي جزء أصيل من هذا الهم الذي يعانيه هذا الجمع من المقهورين والذين لا حول لهم ولا قوة أمام كل ما يجري ، ولكننا أحيانًا ولفرط دهشتنا من هول هذا الواقع وآثاره المدمرة ، تتزاحم الأفكار في رؤوسنا ، وتخرج مسرعة وكأنها تقول لم أعد أستطيع أن أتحمل كل هذا السكوت وهذا اللهيب الذي يحرق بقايا صبري .
تخرج الأفكار مسرعة ونجد أنفسنا أمام هذا الزحام وقد تناثرت أشلاءنا هنا وهناك ، فما كنا نود أن نقوله في هذه الجزئية ذهب إلى هناك وما أردنا أن نكتبه في تلك الزاوية تبعثر هنا وهناك ، لكن وأمام من يحملون أمانة الكلمة والنصيحة الأخوية نحمد الله سبحانه وتعالى أن الفرصة ما زالت سانحة لنتعلم ونتعلم .، وأن هناك من يرشدنا ويوجهنا إلى ما فيه مصلحتنا ومصلحة من نكتب عنهم ، ومثلك عندما يكتب عن نفسه نجد بين حروفه هذا الجمع الكبير من هموم أمته وقد تناثرت جروحهم من بين حروفه .
وقعت كثيرًا في مطبات الزحام هذه ، ولعل هذا التطور الهائل الذي تشهده واحتنا أوضح بصورة جلية تاريخ كتاباتنا ولم يعد هناك أي مجال لإخفاء ما كتبتاه يوما ما ونحن في حالة تخبط أمام زحمة الأفكار التي تريد الخروج قبل أن تنفجر فينا ، وما حملته هذه الأفكار من عثرات نحوية أو إملائية أو حتى فكرية ، وكثيرًا ما كنت قاب قوسين أو أدنى من الانفجار أو من الهزيمة أيها العزيز أنس أمام هذا التخبط والزحام الذي كانت تعيشه أفكاري .
أحمد الله أنني وجدت ها هنا من يصوب أخطائي ويوجهني وفي هذا اليوم بالذات جاء العزيز أحمد الفلاسي ونبهني وصوب لي أخطائي وها هي الأخت د نجلاء طمان وها هي وفاء خضر وجمع كبير من الأحبة يدعمنا فالحمد لله على كل حال .
أعذرني على هذا الهذيان وعلى إرسال هذه الرسالة لك ، فقد كنتُ أنوي أن أنشرها كتعليق على موضوعك "متيم بأوداجها " لكنني تراجعت حتى لا تظن أنني - لا قدر الله - أحاول أن أكون موجه وعالم ، فهذا شيء لا أدعيه لأن فاقد الشيء لا يعطيه وأنا مثلك ما زلت تلميذًا أتعلم في هذه الواحة الطيبة
أيها العزيز أنس إبراهيم
أنتظر المزيد من إبداعاتك
تقبل تقديري واحترامي
شكــراً لكَ مـرةً أخرى