أضعتُ الطريق ...
أضعتُ الطريق فأينَ الطريقْ أنا من غدا في الهوى كالغريقْ بحورا فخضتُ و لمّا أبالي و لكنَّ حبّكِ بحرٌ عميقْ إذا مدَّ قلبي بطوقِ النجاة أتى بالحنايا فشبَّ الحريقْ ! فمنْ ذا يطيقُ لهيبي و ناري أجيبي بربّك منْ ذا يطيقْ ؟! أ صبٌّ تألّى بسحرِ العذارى فأمسى صريع الهوى لا يفيقْ ؟! و بالأمسِ كذّبتُ قولَ الوشاةِ : لأردتْ قتيلا بكمْ مِنْ عشيقْ و قال فريقٌ لسحرٌ بلاهُ و قال الصبابة منهمْ فريقْ فرُحتُ أباهي بصبرٍ و جلدٍ و أشهدتُ بعضا بماضٍ عريقْ إلى أنْ شُغفتُ بحسنِ بهاها فما عدتُ بعدُ بِحرٍّ طليقْ يُململني السُهدُ بعد الفراقِ فيَضنى فؤادي و صدري يضيقْ إذا ما حنوْتُ وقفتُ بدارٍ و وجّهتُ وجهي لِبيتِ العتيقْ إلهي دعوتكَ تهدي طريقي بنوركَ ربّي أريني الطريقْ
عاشق القافية 05/2007