أنا ذاهـبٌ عنـي وعنـكِ فإننـي
ضاقتْ عليَّ - بما حملتُ - الأضلعُ
أنا سائـرٌ لا البـرقُ يُدْرِكنـي ولا
خيلُ الريـاحِ ولا الدجـى المتقنِّـعُ
لا تسألي عني ولا عـن موضعـي
فيكـادُ يجهـلُ وجنتـيَّ الموضـعُ
أنا سائرٌ لا الصوتُ يُدركُ خطوتي
فوق الدروبِ ولا الضياءُ المُسْـرعُ
أنـا سائـرٌ والكبريـاءُ يقـودنـي
صوبَ الخلاصِ وقلبـيَ المتقطِّـعُ
مُتأسِّفٌ ما عدتُ أحملُ مـا تـرى
عينايَ ثـمَّ تصـدُّ عنـكِ وتخشـعُ
يكفي الذي عانيتُ منكِ فقد مضـتْ
أيـامُ كنـتُ لأيِّ أمـرٍ أخـضـعُ
سُبلُ البقـاءِ أمامنـا سُـدَّتْ ولا..
يُجدي البقاءُ.. ولا المشاعـرُ تنفـعُ
لا تطلُبي منـي الرجـوعَ بدمعـةٍ
فأنـا وفائـي لا تفـيـهِ الأدمــعُ
أنا ذاهبٌ.. تعِبتْ لديكِ عواطفي...
فإذا انْتهى تعبُ الفـؤادِ.. سأرجـعُ
**************
تحياتي
سراب الوصول: زيد خالد علي