|
رفرفتُ في الولهِ العليّ ودوني |
ألحانُ ثاملةٍ .. وليــــلُ سجينِ |
فجزلتُ من قصص البيانِ قصيدةً |
سحَّتْ كنبــعٍ .. أو كفيض مَعِيْنِ |
ورسمتُ أحلام الصـبابة وردةً |
تشدو بأعذب رِقــةٍ .. ولحونِ |
يا عاشقاً أفنى ظلام ديـاجرٍ |
كيفُ المقامُ بلوعةٍ وأنينِ ؟ |
قد كنت تنعم باللذاذة في الكرى |
فمن الذي ألقاك بعد سنينِ؟ |
ألفيتُ طيفك بالعذاب مولَّهــاً |
حتى تنزَّى خافــقي بحنيني! |
الحب إبحارٌ وبعدٌ قـاتلٌ |
ومهامهٌ غرقت بدمع حزينِ |
ومسالكٌ ضاق الزمانُ بصدرها |
وبعجزها شــكٌ بغير يقينِ |
هو أن تعيش ممــالك حِقْبَةٍ |
زهرت ، فأسلمها الردى لمنونِ |
هو دوحةٌ عصف الخريف شبابها |
وأفــتَّ مُهجتهــا هشيم ظنونِ |
يا عاشقاً طربتْ لِحــان شجونِهِ |
إني لديك .. مُفجَّـعٌ .. بشجوني |
نايٌ .. وقيثارٌ .. كسيرٌ لحنُهُ |
متهدجــاً يسري بليلِ ظُعُونِ |
يا عاشقاً أغلى جفون متيَّمٍ |
أغليتُ قلبي للهوى .. وجفوني |
أغليت أياماً ثكلتُ حنانـــها |
ومؤمَّــلاً تاقت إليه سنيني |
أفضت سرائره الحزينةُ حقبةً |
ومضى لدهرٍ صامتِ المكنونِ! |