دعوه يظن بنا الظنون
دعوه يظن بنا المجون
دعوه يظن بنا الجنون
هكذا يظن منذ الأزل
أبي الحنون
......................
دعونا نصب الماء
على الجروح الغائرة
على العيون الزائغة
على الأجساد الطاهرة
ولتبك يا صغيري
ملئ الأنهار
ملئ البحار
لحظة الوداع والانكسار
على هذا البطل
.....................
وسط الدماء لا تخف
وسط الأشلاء لا تخف
فهذه الجثة الهامدة
فوق الرمال الحارقة
أنت مدين لها
فكيف منها تخف
وكيف عنها تبتعد
لا تبتعد
لا تبتعد
..................................
ساعة اشتداد المعركة
فر الزعيم من المواجهة
وترك العبيد للمنازلة
فر الأمير
مات العبيد
عاد الأمير
ليحاكم من ولى
من ركب الطائرة
من اختبأ مع النساء
من بكى بكاء الأطفال
من فر من الميدان
من ترك لنفسه العنان
حكم عليهم بالخيانة
وترك الأمانة
ساعة اشتداد المعركة
......................................
فيا أ بي لا تظن بنا الظنون
فوالينا المعظم سبقنا
إلى المجون
إلى الجنون
وبعدما مات الأمل
أعلن التنحي
أعلن الهزيمة في التلفاز
والمذياع
والجرائد
بعدما ملأها لنا بالأخبار السعيدة
والأنباء المجيدة
أعلن الهزيمة
وطالبنا أن نعينه على الفرار
وأن نعذره بالجهل
يا للعار
يا للعار
يا للعار
ولينا المعظم
يطالبنا بالصبر والانتظار
وتحمل حرارة الجو
وهطول الأمطار
يا لعبث الأقدار
يا لعبث الأقدار
......................................