أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: قصائد في البال.. لكم أن تضيفوا

  1. #1
    الصورة الرمزية ليلى الزنايدي أديبة
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 751
    المواضيع : 56
    الردود : 751
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي قصائد في البال.. لكم أن تضيفوا

    وقـــــــــــــــــــــــ ـــت


    التي خدعتني أنا
    لم تكن اِمرأهْ
    ( رغم أنّ النساء: على ودهنّ،
    خدعن كثيرا من الشعراء)
    و التي خدعتني أنا
    لم تكن أغنية
    ( رغم أن الأغاني
    تُليّن طعن الخناجر في دمنا
    دون أيّ عناءْ)
    و التي خدعتني أنا
    لم تكن دهشة
    حيطتي.. منذ كنتُ صغيرا
    حمتْني
    و أحْتاط أكثر في كل يوم
    إذا كنت وحدي أوْ كنت في دهشتي
    واحديْن
    التي خدعتني أنا
    لم تكن.. اِمرأهْ
    أغنيهْ
    دهشةً
    فكرةً عابرهْ
    التي خدعتني أنا
    دائرهْ
    قطــــــــــرها عقربـــــــــــانْ
    عقرب في دمي
    عقرب
    في الثوانْ
    الشاعر حسن الكحلاوي
    سبيطلة
    تونس
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية ليال قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    المشاركات : 982
    المواضيع : 35
    الردود : 982
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    أعجبتني القصيدة والفكرة وأجد بأننا سنستفيد كثيرا من هذه النافذة
    قد أعود بقصيدة إن خطرت على البال
    تقبلي أطيب تحياتي وأحتراماتي.
    .

  3. #3
    الصورة الرمزية معاذ الديري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : خارج المكان
    العمر : 49
    المشاركات : 3,313
    المواضيع : 133
    الردود : 3313
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    قصيدة طويلة ولكنها استثنائية لشاعر وحيد واستثنائي : ستعرفونه مباشرة :

    أحبك جدا ..
    وأعرف ان الكلام القديم انتهى ..
    وان علي الذهاب
    الى ما وراء الكلام ...
    وأعرف ...
    ان حمام الطفولة طار بعيدا
    ولم يبقى عندي من القمح
    ما يستثير فضول الحمام..
    فلا انت مثل جميع النساء...
    ولا انا .. ممن يقولون في الحب
    اي كلام ...
    ******
    أحبك جدا...
    وأعرف اني وصلت
    الى حائط اللغة المستحيلة ..
    واشعر ان العبارة ضاقت عليك
    وان الثقافة ضاقت عليك
    وان البلاغة تلهث حول استدارة خصرك ...
    والشعر .. والنثر .. والمفردات ..
    ******
    أيا امرأة ..
    تتحدى جميع نصوصي ...
    وأحتاج-حتى اكون على مستواها
    الى عشرات اللغات
    ******
    أحبك جدا ...
    وأعرف ان الانوثة برق...
    وان القصيدة برق ...
    وان النساء الجميلات... برق
    وان البروق العظيمة...
    لا تستعاد...
    ******
    احبك جدا ...
    واشعر في رغبة للخروج
    على كل عاداتنا السابقة....
    وتغيير اسمائنا السابقة...
    فهل من سبيل
    لتحديث هذا الغرام؟..
    ******
    وهل من سبيل ؟
    لتغيير جلدي ... وجلدك ؟
    صوتي... وصوتك؟
    عمري .... وعمرك؟
    هل من سبيل؟
    لتغيير لون الشراشف؟
    لون المناشف؟
    لون العواطف؟
    ما بين حين وحين؟
    وتغيير شكل كؤؤس النبيذ...
    وشكل اواني الطعام؟؟؟
    ******
    احبك جدا ...
    واعرف ان طريقة عشقي...
    صارت عتيقة ...
    وان شرايين قلبي ...
    صارت عتيقة...
    وزرقة عيني صارت عتيقة
    وان وصول بريدي اليك ...
    وارسال ورد جميل لبيتك
    صار طقوسا عتيقة!!!
    ******
    احبك جدا...
    واعرف انك اّخر لحظة شعر ...
    واّخر قطرة حبر ...
    واّخر زنبقة فوق سور الحديقة
    واشعر في لحظات الحنان المفاجىء
    أنك امي...
    ولو كان لي ان اميز
    بين الصداقة والحب
    لاخترت فيك الصديقة...
    ******
    انا منذ خمسين عاما
    احاول تأسيس مملكة للنساء..
    يثرثرن فيها
    ويرقصن فيها
    ويعشقن فيها
    ويغسلن اقدامهن بماء الحنين
    ******
    وها انذا راقد في فراشي
    فلا من ممرضة اسعفتني
    ولا من دمشقية قبلتني
    ولا من عراقية دللتني
    ولا من رفيق
    ولا من انيس
    ولا من معين
    ******
    احبك جدا
    واعرف ان جواز المرور
    الموقع منك
    سيفتح باب السماء امامي
    ويدخلني جنة المؤمنين
    ******
    احبك جدا
    واحلم ان تدهشيني بثوب جديد
    وعطر جديد... ورأي جديد
    واحلم ان تمطريني
    بنهر طويل ... طويل من الاسئلة
    واحلم ان تطلعي من قماش الوسادة كالسنبلة
    احبك جدا
    واعرف انك لا تعرفين
    وتلك هي المسألة
    ******
    ايا وردة البحر , والضوء , والشمس , والعافية
    يضايقني ان تديري شريطا قديما
    يضم قصائدي الماضية ...
    لماذا الحنين الى رجل اّخر ؟
    واني امامك يا غالية
    وماذا تهمك اسماء كل الزهور ؟
    وانت البنفسجة الباقية
    ******
    انا يا صديقة
    اكره صوتي المسجل فوق شريط
    واكره شعري الذي يتناثر بين الخليج وبين المحيط
    كنهر الرماد
    فارجوك ... لا تجعلي من حياتي اسطوانة
    ولا تذبحيني بسكين صوتي
    فاني تعبت كثيرا ... بهذاالشريط المعاد...
    ******
    غدا تعلمين
    غدا تعلمين
    بان الرجال احبوك
    بعد قراءة شعري
    واني ما كنت في لعبة الحب وحدي
    ولكنني كنت حزبا كبيرا من العاشقين
    .

    نـــــــزار قبانــــــي

    شكرا ليلى للفكرة والقصيدة الرائعتين.
    عـاقــد الحــاجبــين
    http://m-diri.maktoobblog.com

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : عمّان -- الأردن
    العمر : 38
    المشاركات : 1,119
    المواضيع : 37
    الردود : 1119
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    شكرا للفاضلة ليال على فتح هذه النافذة مع العلم أنني قد سبق وفتحت نافذة للقصائد بعنون ( نزاريات)


    هذه قصيدة التحديات للراحل نزار قباني
    التحديات
    أتحدّى..
    من إلى عينيكِ، يا سيّدتي، قد سبقوني
    يحملونَ الشمسَ في راحاتهمْ
    وعقودَ الياسمينِ..
    أتحدّى كلَّ من عاشترتِهمْ
    من مجانينَ، ومفقودينَ في بحرِ الحنينِ
    أن يحبّوكِ بأسلوبي، وطيشي، وجنوني..
    أتحدّى..
    كتبَ العشقِ ومخطوطاتهِ
    منذُ آلافِ القرونِ..
    أن ترَيْ فيها كتاباً واحداً
    فيهِ، يا سيّدتي، ما ذكروني
    أتحدّاكِ أنا.. أنْ تجدي
    وطناً مثلَ فمي..
    وسريراً دافئاً.. مثلَ عيوني
    أتحدّاهُم جميعاً..
    أن يخطّوا لكِ مكتوبَ هوىً
    كمكاتيبِ غرامي..
    أو يجيؤوكِ –على كثرتهم-
    بحروفٍ كحروفي، وكلامٍ ككلامي..
    أتحداكِ أنا أن تذكُري
    رجلاً من بينِ من أحببتهم
    أفرغَ الصيفَ بعينيكِ.. وفيروزَ البحورْ
    أتحدّى..
    مفرداتِ الحبِّ في شتّى العصورْ
    والكتاباتِ على جدرانِ صيدونَ وصورْ
    فاقرأي أقدمَ أوراقَ الهوى..
    تجديني دائماً بينَ السطورْ
    إنني أسكنُ في الحبّ..
    فما من قبلةٍ..
    أُخذتْ.. أو أُعطيتْ
    ليسَ لي فيها حلولٌ أو حضورْ...
    أتحدّى أشجعَ الفرسانِ.. يا سيّدتي
    وبواريدَ القبيلهْ..
    أتحدّى من أحبُّوكِ ومن أحببتِهمْ
    منذُ ميلادكِ.. حتّى صرتِ كالنخلِ العراقيِّ.. طويلهْ
    أتحدّاهم جميعاً..
    أن يكونوا قطرةً صُغرى ببحري..
    أو يكونوا أطفأوا أعمارَهمْ
    مثلما أطفأتُ في عينيكِ عُمري..
    أتحدّاكِ أنا.. أن تجدي
    عاشقاً مثلي..
    وعصراً ذهبياً.. مثلَ عصري
    فارحلي، حيثُ تريدينَ.. ارحلي..
    واضحكي،
    وابكي،
    وجوعي،
    فأنا أعرفُ أنْ لنْ تجدي
    موطناً فيهِ تنامينَ كصدري..



    حمزة
    حين َتُمطِرُ بِغزَارَةٍ ... تَجتَاحُنِيْ ... تِلك َ' القَشْعَريرَةُ ' شَوْقا ً إليك ِ!!

  5. #5
    الصورة الرمزية ليلى الزنايدي أديبة
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 751
    المواضيع : 56
    الردود : 751
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    شكرا للأحباء الذين مروا من هنا (( ليال، معاذ، حمزة)) و أتحفونا بقصائد رائعة مازالت منقوشة بأحرف من حرير....


    قلنا تبنا فكذبنا










    أَوَ كلما قلنا شُفينا


    و لبسنا أقنعة الرتابة و الكآبهْ


    و براقعَ الكذب الحزينهْ


    عادت حساسين الظهيرة من جديد


    لتنقّر في سفرجلنا القديم


    و تعيد للدّرّاق أحلامَ الصّبا؟؟


    أَوَ كلما غنّتْ ربابهْ


    أوْ هبَّ منْ شرق نأى ضوْع الصّبا


    ذُبنا غراما واتقدْنا؟


    أوَ لم نقل تبنا؟.


    فلْتنزل الأمطار


    ما شأن زنبقنا؟


    ماتت براعمه و أجدب من زمانْ


    أو تزهر الأقمار


    لم يبق للنُّوّار من خجل يبيعه للجنان


    أو ترقص الأوتار


    نسي المغني و الكمان


    رقص الحباب و ضجة الألحان.


    فلينهمر مزنٌ و مزنُ


    أيعود للأزهار بعد الموت غصنُ؟.


    قلنا هُدينا


    لم يبق في القلب المعنّى


    من مكان يُبتلى أو يبتلينا.


    و لبسنا أثواب السخافهْ


    و كتبنا فوق باب الهوى:


    " هذا خرافهْ"


    فلماذا اليوم يا طير تغنّى؟


    و لماذا ريشك من بعد ما ابيضّ تحنّى؟


    و لماذا إذ خطرْ ذاك المطرْ


    رقص القلب حنانا؟


    و لماذا إذ تثنى في سويداء السّمرْ


    صوته السكران من شرب القمرْ


    ثمل القلب افتتانا؟


    هلْ أصبنا؟، ما دهانا؟.


    أولم نقل تبنا، كذبنا.


    أترانا، قد عنانا من حديث الصبّ


    ما كان عنانا.




















    الشاعرة فوزية علوي


    القصرين


    تونس

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : عمّان -- الأردن
    العمر : 38
    المشاركات : 1,119
    المواضيع : 37
    الردود : 1119
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    شكراً لكِ ليلى .....


    والآن مع الراحل: نزاريّ الهوى ومع قصيدة :

    يُسْمُعُنِي



    يُسمعني.. حـينَ يراقصُني

    كلماتٍ ليست كالكلمات



    يأخذني من تحـتِ ذراعي

    يزرعني في إحدى الغيمات



    والمطـرُ الأسـودُ في عيني

    يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات



    يحملـني معـهُ.. يحملـني

    لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات



    وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ

    كالريشةِ تحملها النسمـات



    يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ

    بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات



    يهديني شمسـاً.. يهـديني

    صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات



    يخـبرني.. أني تحفتـهُ

    وأساوي آلافَ النجمات



    و بأنـي كنـزٌ... وبأني

    أجملُ ما شاهدَ من لوحات



    يروي أشيـاءَ تدوخـني

    تنسيني المرقصَ والخطوات



    كلماتٍ تقلـبُ تاريخي

    تجعلني امرأةً في لحظـات



    يبني لي قصـراً من وهـمٍ

    لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات



    وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي

    لا شيءَ معي.. إلا كلماتْ


    ح ــــــــــــمزة

  7. #7
    أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : عمّان -- الأردن
    العمر : 38
    المشاركات : 1,119
    المواضيع : 37
    الردود : 1119
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    شكراً لكِ ليلى .....


    والآن مع الراحل: نزاريّ الهوى ومع قصيدة :

    يُسْمُعُنِيْ

    يُسمعني.. حـينَ يراقصُني

    كلماتٍ ليست كالكلمات



    يأخذني من تحـتِ ذراعي

    يزرعني في إحدى الغيمات



    والمطـرُ الأسـودُ في عيني

    يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات



    يحملـني معـهُ.. يحملـني

    لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات



    وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ

    كالريشةِ تحملها النسمـات



    يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ

    بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات



    يهديني شمسـاً.. يهـديني

    صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات



    يخـبرني.. أني تحفتـهُ

    وأساوي آلافَ النجمات



    و بأنـي كنـزٌ... وبأني

    أجملُ ما شاهدَ من لوحات



    يروي أشيـاءَ تدوخـني

    تنسيني المرقصَ والخطوات



    كلماتٍ تقلـبُ تاريخي

    تجعلني امرأةً في لحظـات



    يبني لي قصـراً من وهـمٍ

    لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات



    وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي

    لا شيءَ معي.. إلا كلماتْ
    ح ــــــــــــمزة

  8. #8
    الصورة الرمزية ليلى الزنايدي أديبة
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 751
    المواضيع : 56
    الردود : 751
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي سـقـوط بـغـداد للشاعر الفلسطيني تركي عامر

    سـقـوط بـغـداد
    الشاعر الفلسطيني :
    تركي عامر



    عبـثـًا تـراودُنـا الـقـصـيـدةُ مـرّةً *
    ومـدافـعُ الـعـدوانِ نـثـرًا تـكـتـبُ الـتـّاريـخَ دونَ هـوادةٍ *
    ويـكـونُ فـي نـيـسـانَ يا تـمـّوزُ أنْ دخـلَ الـغـزاةُ إلـى الـرّصـافـةِ *
    فـي الـمـضـافـةِ شـُوهـدَت دبـّابـةٌ رومـيـّةٌ مـرتـابـةٌ *
    أرخـَت عـلـى الـدّنـيـا بـأنـواعِ الـهـديـلِ هـديـرَها وغـبـارَها *
    وبـصـُلـبـِهـا لـمـّا تـمـطـّت *
    أردفـَت فـي سـاحـةِ "الـفـردوسِ" أعـجـازًا لـهـا *
    وبـكـلـكـلٍ نـاءَت قـلـيـلاً *
    ثـمّ قـامـَت *
    أنـشـأَت تـمـشـي الـْهـُوَيـْنـَا فـي شـوارعِ روحـِنـا *
    تـتـنـشـَّقُ الـقـلـقَ الـمـُعـلـَّقَ فـي حـدائـقِ ريـحـِنـا *
    فـتـرجـرجـَت وتـهـدّجـَت *
    وكـأنـّهـا فـي رحـلـةٍ مـمـتـدّةٍ مـن أوّلِ الـصـّحـراءِ حـتـّى آخـرِ الـصـّحـراءِ *
    لا نـارٌ عـلـى عـَلـَمٍ تـُرى فـي الأفـْقِ *
    لا سـاقٌ ولا قـَدَمٌ *
    ولا جـارٌ عـلـى عـِلـْمٍ *
    تـُرى إيـوانُ كـِسـْرَى نـائـمٌ فـي الـحـُـلـْمِ ؟ *
    لا أحـدٌ يـغـيـثُ الـرّوحَ فـي بـغـدادَ *
    لا عـُرْبٌ ولا عـَجـَمٌ *
    و"لـيـلـى فـي الـعـراقِ مـريـضـةً" تـقـضـي *
    ولا بـكـرٌ ولا مـُضـَرٌ *
    ولا بـَدْوٌ ولا حـَضـَرٌ *
    فـتـنـفـّسـَت دبـّابـةُ الـغـازيـنَ مـِلْءَ دَويـِّها ورَويـِّها *
    وتـثـاقـلـَت وتـثـاءبـَت ردَحـًا مـن الـصـّمـتِ الـمـؤلـَّلِ بـالـذّهـولِ وبـالـسـّؤالِ *
    تـُفـَرْفـِكُ الـعـيـنـيـنِ *
    تـقـرُصُ نـفـسـَهـا كـيـمـا تـصـدّقَ مـا تـَرى
    يـتـوسـّطُ "الـفـردوسَ" تـمـثـالٌ يـمـاطـلُ حـتـفـَهُ مـتـمـنـّعـًا *
    عـجـزَت عـجـوزُ الـرّيحِ عـن تـنـزيـلـِهِ تـأويـلـِهِ *
    فـَتـَبـَرْمـَكـَتْ بـغـدادُ نـادَت نـارَها *
    وتـجـمـهـرَ الأهـلـونَ حـولَ "رشـيـدِهـِمْ" *
    بـاءَت حـبـالُ الـحـيِّ عـن تـحـريـكـِهِ *
    دبـكـُوا عـلـى دبـّابـةِ الـضـّيـفِ الـغـريـبِ *
    تـلـعـثـمـَت بـالـضـّادِ ثـمَّ "تـَوَلـْكـَمـَتْ" *
    وبـنـخـوةٍ رومـيـّةٍ أخـذت تـعـالـجُ رأسـَهُ *
    فـتـلـبـّكـَت آنـًا وبـَعـْدُ تـحـرّكـَت *
    وبـلـحـظـةٍ *
    وكـأنَّ شـيـئـًا لـم يـكـن *
    يـتـسـاقـطُ الـتـّمـثـالُ مـن عـلـيـائـِه *
    ويـحـلـّقُ الـتـّاريـخُ فـي خـُيـلائـِه *
    وبـرمـشـةٍ تـتـشـابـكُ الأشـلاءُ فـي أشـلائـِها *
    تـتـداخـلُ الأشـيـاءُ فـي أشـيـائـِها *
    وكـأنَّ شـيـئـًا لـم يـكـن
    عـبـثـًا تـبـاغـتـُنـا الـقـصـيـدةُ *
    شـاشـةُ الأحـداثِ أسـرعُ مـن حـصـانِ الـحـبـرِ *
    لا حـبـرٌ يـضـاهـي الـدّمَّ * أخـبـارٌ تـربـِّطـُنـا تـخـربـطـُنـا *
    وتـصـعـقـُنـا تـصـاويـرٌ وتـحـرقـُنـا *
    وخـارطـةٌ مـمـزّقـةٌ وغـارقـةٌ بـدمـعٍ سـالَ مـن عـيـنـَيْ حـمـورابـي *
    وبـابـلُ فـي أعـالـي الـبـرجِ تـقـطـعُ ثـوبـَها *
    آشـورُ تـلـطـمُ وجـهـَهـا بـحـذائـِها *
    مـردوكُ لا يـقـوى عـلـى الـفـوضـى *
    وسـومـرُ لا تـصـدّقُ مـا تـرى *
    والـرّافـدانِ بـلا ضـفـافٍ يـفـقـدانِ الـوعـيَ *
    جـُنـَّتْ ثـمّ نـاحـَت نـيـنـوى *
    ويـروحُ حـبـرُ الـرّوحِ فـي بـغـدادَ يـغـلـي *
    غـابـتـانِ مـن الـنـّخـيـلِ تـُغـَيـَّبانِ *
    تـُرَاهُ كـيـف سـيـكـتـبُ الـسـّيـّابُ؟ *
    لا حـبـرٌ ولاَ ورقٌ لـدى الـورّاقِ *
    بـغـدادُ الـبـهـيـّةُ والـشـّهـيـّةُ أُقـْفـِلـَتْ أسـواقـُهـا *
    وتـبـعـثـرَتْ أوراقـُهـا *
    بـغـدادُ يا فـسـطـاطُ تـسـقـطُ يـا دمـشـقُ *
    تـبـخـّرَتْ أشـواقـُهـا *
    وتـعـطـّلـتْ أبـواقـُهـا *
    بـغـدادُ حـافـيـةٌ وعـاريـةٌ *
    ولا أحـدٌ سـوى دبـّابـةٍ رومـيـّةٍ *
    عـاجـَتْ عـلـى صـنـمٍ تـسـائـلـُه عـن الـخـمـّارةِ الأولـى *
    لـيـحـتـفـلَ "الـعـلـوجُ" بـنـصـرِهـم
    هـي خـطـوةٌ أولـى ويـُخـْتـَصـَرُ الـمـدى *
    هـي خـبـطـةٌ أولـى ويـنـتـشـرُ الـصـّدى هـلـعـًا *
    عـواصـمُ مـن زجـاجٍ تـرتـمـي ولـعـًا بـهـولاكـو *
    ولا أفٌّ ولا بـَرَمٌ *
    ولا بـَرَدَى ولا هـَرَمٌ *
    ولاَ كـفٌّ تـلاطـمُ مـخـرزًا *
    وبـدونِ أحـلامٍ نـنـامُ ولا نـنـامُ *
    بـدونِ أيـّامٍ نـفـيـقُ ولا نـفـيـقُ مـن الـمـنـامِ ولا نـفـسـّرُ مـا جـرى *
    وبـدونِ مـرآةٍ قـصـيـدتـُنـا تـرتـّبُ شـَعـْرَهـا *
    وبـدونِ أمـشـاطٍ قـصـيـدتـُنـا تـُبـعـثـرُ شـِعـْرَها عـبـثـًا *
    ولا يـصـلُ الـكـلامُ إلـى شـواطـئِ حـُلـْمـِنـا *
    ونـعـيـشُ ذكـرى فـي مـلاجـئِ لـحـمـِنـا *
    ونـمـوتُ أسـرى فـي مـزارعِ مـلـحـِنـا *
    دهـرًا بـظـهـرِ الـدّهـرِ *
    لا أحـدٌ يـقـرّبـُنـا إلـى شـيءٍ *
    يـسـرّبـُنـا إلـى فـيءٍ *
    يـدرّبـُنـا عـلـى حـربٍ *
    يـهـرّبـُنـا إلـى دربٍ حـريـرٍ عـبـرَ طـشـقـنـدٍ سـمـرقـنـدٍ وأنـدلـسٍ إلـى قـُدْسٍ *
    مـغـولُ الـعـصـرِ فـي بـغـدادَ *
    والـصـّحـراءُ قـابـلـةٌ *
    وحـبـلـى دونـمـا دنـَسٍ *
    مـُشـَرِّعـَةٌ عـلـى الـتـّاريـخِ فـخـذَيـهـا وردفـَيـهـا *
    ولا نـفـسٌ يـثـيـرُ حـفـيـظـةَ الـرّبِّ الـجـديـدِ بـهـمـسـةٍ حـَمـْقـَى *
    ولا عـَسـَسٌ يـقـولُ كـُلـَيـْمـَةً * ونـراقـبُ الـتـّاريـخَ عـن بـُعـْدٍ *
    وقـربـانـًا لـربٍّ مـن حـديـدٍ شـاءَ تـُبـْعـِدُنـا بـلا جـفـنٍ يـرفُّ عـن الـبـلادِ بـلادُنـا
    هـي نـكـسـةٌ أخـرى تـنـكـّسُ حـلـمـَنـا *
    هـي نـكـبـةٌ *
    هـي خـيـبـةٌ *
    هـي كـذبـةٌ كـبـرى *
    إِلـَهُ الـحـربِ يـسـتـلمُ الـوديـعـةَ مـرّةً أخـرى *
    ومـنـدوبُ الـمـلـيـكـةِ هـا هـُنـا *
    حـرًّا يـجـوبُ الـسـّوقَ فـي بـغـدادَ *
    يـعـرفُ مـا يـريـدُ الآنَ *
    يـبـغـي الـكـحـلَ والـحـنـّاءَ والـتـّريـاقَ والـسـّمـّاقَ *
    عـاشـقـةٌ وراءَ الـبـحـرِ "لا لـلـحـربِ" يـهـتـِفُ دمـعـُهـا
    سـقـطـَتْ مـديـنـتــُنـا الـقـديـمـةُ مـرّةً أخـرى *
    تـنـفـّســت الـبـلادُ دخـانَ خـيـبـَتـِهـا *
    تـدافـعـت الـعـبـادُ يـقـودُهـا جـوعٌ * تـلـمـلـمُ بـعـضَ لـقـمـَتـِهـا *
    تـنـفـّسُ بـعـضَ نـقـمـَتـِهـا *
    ويـنـدلـعُ الـسـّؤالُ مـرارةً *
    ويـتـيـهُ فـي الـصـّحـراءِ مـوّالٌ عـراقـيٌّ وتـَسـْـآلُ
    أيـن الـدّفـاعـاتُ الـّتـي قـالـوا؟
    جـُنـْدٌ وقـوّاتٌ وحـرّاسٌ وأرتـالُ؟
    أيـن الـفـدائـيـّونَ؟ هـل مـالـوا
    إلـى مـَن عـنـدَه مـالُ؟
    أيـن الـحـرسْ؟
    ذهـبـُوا إلـى مـسـتـنـقـعٍ؟ زالـُوا؟
    كـَفٌّ عـَدَسْ
    كـَفٌّ عـَدَسْ
    تـاريـخُ أُمـَّتـِنـَا خـَرَسْ
    تـاريـخـُنـا خـرسٌ
    خـرسْ
    تركي عامر، نيسان (أبريل) 2003

  9. #9
    الصورة الرمزية هدى توفيق أديب
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    الدولة : على ضفاف عينيك
    المشاركات : 219
    المواضيع : 17
    الردود : 219
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    عيناك أرض لا تخون
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ
    خلفَ قضبان الحياهْ
    وتعربدُ الأحزان في صدري
    ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه
    وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي
    ويظل ما عندي
    سجيناً في الشفاه
    والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي
    فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ
    وجدائل الأحلام تزحف
    خلف موج الليل
    بحاراً تصارعه الجبال
    والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي
    ويسقط ضوؤها
    خلف الظلالْ
    عيناك بحر النورِ
    يحملني إلى
    زمنٍ نقي القلبِ ..
    مجنون الخيال
    عيناك إبحارٌ
    وعودةُ غائبٍ
    عيناك توبةُ عابدٍ
    وقفتْ تصارعُ وحدها
    شبح الضلال
    مازال في قلبي سؤالْ ..
    كيف انتهتْ أحلامنا ؟
    مازلتُ أبحثُ عن عيونك
    علَّني ألقاك فيها بالجواب
    مازلتُ رغم اليأسِ
    أعرفها وتعرفني
    ونحمل في جوانحنا عتابْ
    لو خانت الدنيا
    وخان الناسُ
    وابتعد الصحابْ
    عيناك أرضٌ لا تخونْ
    عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ
    عيناك نهر من جنونْ
    عيناك أزمانٌ ومرٌ
    ليسَ مثل الناسِ
    شيئاً من سرابْ
    عيناك آلهةٌ وعشاقٌ
    وصبرٌ واغتراب
    عيناك بيتي
    عندما ضاقت بنا الدنيا
    وضاق بنا العذاب
    ***
    ما زلتُ أبحثُ عن عيونك
    بيننا أملٌ وليدْ
    أنا شاطئٌ
    ألقتْ عليه جراحها
    أنا زورقُ الحلم البعيدْ
    أنا ليلةٌ
    حار الزمانُ بسحرها
    عمرُ الحياة يقاسُ
    بالزمن السعيدْ
    ولتسألي عينيك
    أين بريقها ؟
    ستقول في ألمٍ توارى
    صار شيئاً من جليدْ ..
    وأظلُ أبحثُ عن عيونك
    خلف قضبان الحياهْ
    ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ
    إن ثار في غضبٍ
    تحاصرهُ الشفاهْ
    كيف انتهت أحلامنا ؟
    قد تخنق الأقدار يوماً حبنا
    وتفرق الأيام قهراً شملنا
    أو تعزف الأحزان لحناً
    من بقايا ... جرحنا
    ويمر عامٌ .. ربما عامان
    أزمان تسدُ طريقنا
    ويظل في عينيك
    موطننا القديمْ
    نلقي عليه متاعب الأسفار
    في زمنٍ عقيمْ
    عيناك موطننا القديم
    وإن غدت أيامنا
    ليلاً يطاردُ في ضياءْ
    سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ
    أن يرجع الإنسانٌ إنساناً
    يُغطي العُرى
    يغسل نفسه يوماً
    ويرجع للنقاءْ
    عيناك موطننا القديمُ
    وإن غدونا كالضياعِ
    بلا وطن
    فيها عشقت العمر
    أحزاناً وأفراحاً
    ضياعاً أو سكنْ
    عيناك في شعري خلودٌ
    يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ
    عيناك عندي بالزمانِ
    وقد غدوتُ .. بلا زمنْ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    فاروق جويدة ،،، فارس الكلمة والقلم،،،
    مع تحياتى،،،
    "همس"

  10. #10
    الصورة الرمزية ليال قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    المشاركات : 982
    المواضيع : 35
    الردود : 982
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي عن إنسان

    وضعوا على فمه السلاسل
    ربطوا يديه بصخرة الموتى ،
    و قالوا : أنت قاتل !
    ***
    أخذوا طعامه و الملابس و البيارق
    ورموه في زنزانة الموتى ،
    وقالوا : أنت سارق !
    طردوه من كل المرافئ
    أخذوا حبيبته الصغيرة ،
    ثم قالوا : أنت لاجيء !
    ***
    يا دامي العينين و الكفين !
    إن الليل زائل
    لا غرفة التوقيف باقية
    و لا زرد السلاسل !
    نيرون مات ، ولم تمت روما ...
    بعينيها تقاتل !
    وحبوب سنبلة تموت
    ستملأ الوادي سنابل ..!

    محمود درويش


    شكرا لك ليلى
    احتراماتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. "فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَاب
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى البَلاغَةُ العَرَبِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-02-2013, 12:53 AM
  2. "ايام ع البال"
    بواسطة نبيل عودة في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-06-2012, 09:03 AM
  3. *** في خاطري هذا البال***
    بواسطة غسان هيبي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 30-05-2009, 11:19 AM
  4. جَرِّبِي أَنْ تَكُونِي فِي كُـلِّ شَيْءٍ..
    بواسطة حسين حرفوش في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 28-02-2009, 08:33 PM