|
يا أيها الصقر المجنح باللواعج والصواعقِ والنضارْ |
يا بارقاً عبر اربداد الغيم، يا نهراً يموج بجلنارْ |
يا رافعاً شلو الهزيمة ،،، نافخاً فيه اختلاجات الهزارْ |
طال انتظار وجومنا – فأتيت حمحمة تضج على الحصارْ |
يتبرعم الورد الغضوب على "الجليل" يدور يعتنق الديارْ |
ويثور عبقاً ضرج الآكام في فيض الأريج على الأسارْ |
نجماً تفجر في عروق العتم يذهل ليلنا فينا انبهارْ |
يا عتم كم أثقلت حتى جاء فارسنا فجاش له النهارْ |
وتدافعت شمس "الجليل" على الهضاب ترومه ،، وشدا البذارْ |
كوفية فوق التلال كتابه وشراعه صار الشعارْ |
ونجيعه القاني تفتح مرج ورد في خدود الانكسارْ |
فرداً: ك "حطينٍ" تراكض، "عين جالوت" ،،، تأجج: غاب غارْ |
يا للشرارة من رماد أفولنا تعلو إلى قوس المدارْ |
يا للشراع يجيء عبر يبابنا يحدو البحار لكل دارْ |
أشراع "طارق"؟ خله للهضبة الشماء قارات ادكارْ |
سيظل أجنحة الملائك لن تراع ولن يمس لها اقتدارْ |
يا كنه "جعفر" يا أخا "العليار" "فينيقيا" يغرد فوق نارْ |
سيظل ريشك أفقنا خلف النجوم وجسرنا فوق احتضارْ |
مثل السحاب يظللنا، مثل الحفيف يضعنا في عتم غارْ |
مثل النسائم والزغاريد الجريحة من تباريح انتظارْ |
يا نبضة فوق الفجيعة والهزائم قد جلت عنا الغبارْ |
وأتت بيارق تمتمت من دوح لحدك بابتهالات انتصارْ |
ستظل جذوتنا على عسق الشتاء، سميرنا ،، وشذا الأوارْ |
يا صيقلاً هزَّ السواعد ما سمت إلا لتقديم اعتذارْ |
يا برهة المجد النميرة للعطاشى قد أناخ بهم دوارْ |
أنعود نلتحف الزوايا نحتسي ومضات عزِّك كالعقارْ؟! |
الأفق لا يعطي النجوم سوى لأجنحةٍ تصر على الفخارْ |
|