|
ماذا عن القدس، والأحلام تنصهر |
في مهمه ٍ من لظى التسويف ينفجر |
منه البراق ومعراج النبي سما |
في رحلة خـُلـِّدَتْ من ذكرها السور |
واختاره الله أولى القبلتين رضا |
عن قبلة الشوق ، إقصاء لمن زفروا |
ينسى ؟ ، فهذا على تقليم نظرتنا |
محض اختزال لأصل غصنه نضر |
لله صخرته الصماء معجزة |
تروي لنا قصة في طيـِّها القدر |
كأنها لآتون الثأر منذ أتى |
قابيل يحملُ سكينَ العنا، نــُذرُ |
منذ استقل بريح الشرك نافخها |
بانت مآذنه بالهم تعتصر |
ما بين رحلة شكِّ ضلَّ سامرها |
(واذهب وربك ) (إنا ههنا ) عبروا |
عاجت عليها حبال الشؤم تصلبها |
بالأين ِ فاسَّاقطت من حولها الغير |
كأنما ديمة الآمال تغرقنا |
ليلا ، وعند انبلاج النور تنتحر |
أحبار جيل ِ يراعٍ ٍ لم تقلْ أسفا |
إلا وحزن المدى باللوم ينصهر |
لو أنها ذرفت صدقا سطورَ دجى |
لأغرق الهمَّ من أحبارها نـَهـَر |
لمَّ الشرود ُ مهار الفتح فانطفأتْ |
آفاق خيل بعذر ماله أطـُرُ |
في موقد الدهر أقصانا يلوح بكى |
عن شرفة بجلال الدمع تنتظر |
ماذا ؟ وأسئلة الأبراج في كبدي |
نجم به من شظايا أمتي خفر |
بلفور هل حجة الإفصاح منكرة |
أو معجم القصد لم يبرأ به نظر |
عربون دائرة التأطير أمتنا |
باتت على مقطع التشطير تنتظر |
تبا .. عروبة أسياد تشطرهم |
(إن العيون التي في طرفها حور) |
من هم أولاء وإن نكرتهم زمنا |
فالدهر ينبئ ـ لا تعريف ـ، هم بشر |
فيهم تـَنـَزَّلَ (سبحان الذي ) وأتوا |
غير الذي ، واستكانت فيهم العبر |
كأنهم آية بالكهف إذ طلعت |
شمس تزاورهم والدهر ينتظر |
/ |
في كل موضع أنات يذكرنا |
للدهر ناقوس حق كان يسمعه |
صوت السلام بقيثار السما عمر |
فانداح يبكي بإذن الشمس دائرة |
أقطارها حول ألف العد تنتحر |
سنابك من خيول الليل تقطعه |
حينا ، وساعة خيل الفجر تحتضر |
فاختل سرج الضحى عن مهر مئذنة |
ألقت على كاهل التهليل من سهروا |
تخبو بأناته ثكلا مباهجنا |
ويسعف اللوم من حزن السما قمر |
شاهدت كوكبة الأحجار تغمره |
بالنور أجنحة ًيحدو بها الخبر |
شدوا على زيم التوقيت ساعتهم |
والعرب حجاجهم ما شده أثر |
يلقون أقلامهم أدراج عاصفة |
والعلم صومعة محرابها قَمِرُ |
عادت بحطين أجيال تمور هدى |
والخيل تصهل والأطفال تستعر |
طفل تمثـَّل دربا غير ذي خجل |
والعزم يوقد حتى يثمر الحجر |