|
" عرس النصر " |
يا غـزَّةَ القسَّــــامِ هيا زغردِي |
هذا لواءُ النصــرِ يخـفِقُ عاليـًا |
بِيَدِ الكـتائبِ في رِحابِ المسـجدِ |
ولَّى ظـلامُ الغَـدْرِ يسـحبُ ذيلَـهُ |
والشـمسُ تطـردُ كلَّ ليلٍ أسـودِ |
ما عاشَ مَنْ رَضِيَ الخيانةَ مركـبًا |
ومضَى يُصَفِّقُ في ركابِ المعتدِي |
فكتائبُ القسَّـامِ تسحقُ مَنْ طَغَـى |
وتدوسُ أنفَ العـابثِ المُـتَمَـرِّدِ |
نادى بهَا الضيفُ الأبـيُّ فأسرعَتْ |
نحـوَ العُـداةِ بكلِّ نَهْـدٍ أَجْـرَدِ |
اللهُ أكـبرُ يا كـتائـبُ زمجـرِي |
وخذِي بناصيةِ العـميلِ وسـدِّدِي |
شـمخَ العميلُ بأنفِهِ وتطـاولـتْ |
هاماتُ أذنابِ الخيانةِ فاحْصـدِي |
قولِي لمَنْ زرعَ الشِّـقَاقَ بأرضِنَـا |
وأصـابَ أفئدةَ الأبـاةِ السُّـجَّـدِ |
لا يخدعـنَّكَ صبرُنَـا وسـكوتُنَـا |
وخُذِ الحذارَ مِنَ الحُسَـامِ المُغْـمَدِ |
آنَ الأوانُ لأنْ يذوقُـوا بأسـَـنَـا |
وينامُ سـيَّدُهُمْ بِأَبْئَـسِ مَـرْقَـدِ |
دحـلانُ رأسُـكَ للقطـافِ تبرَّزَتْ |
وسـيوفُنَا لقِطَـافِهَـا في مَوْعِـدِ |
زَأَرَتْ كـتائبُنَـا فمُزِّقَ شَـمْلُـهُمْ |
والموتُ في زأْرِ الأسـودِ المُرْعِدِ |
جاسـتْ خلالَ ديارِهِـمْ آسـادُنَـا |
وأذلَّهُمْ مِنَّـا صلـيـلُ مُهَـنَّـدِ |
داسَـتْ معـاقِلَهُمْ سـنابُك خيلِنَـا |
فترنَّحَتْ تحتَ الخضـمِّ المُـزْبِـدِ |
فيصـيحُ مَنْ رَكِبَ الخيـانةَ :ويلتِي |
يا ليتنِـي مِـنْ قبلِهَـا لـمْ أولَـدِ |
هـذِي يدُ الأحـرارِ تَقْتَلِـعُ الأذَى |
وتدكُّ أوكـارًا لحِـقْـدٍ أَسْــوَد ِ |
اللــهُ بارَكَ للكـتائب نصـرهـا |
فتباركـتْ كفُّ الكـتائبِ مِـنْ يدِ |
لو أسـرجَتْ عندَ المسـاءِ خيولَها |
لرأيتَ أنوارَ البشـائرِ فِـي غَـد ِ |
يا أمتِي هذَا زمـانُكِ فانهضِــي |
وضعِي يدَيْكِ معَ الكـتائبِ تَهْـتَدِي |
أُسْـدٌ إذا نادى الحـبيبُ تواثـبَتْ |
مثلَ الكواكـبِ في الظـلامِ المُلْبِدِ |
تغـدُو إذا أُمِـرَتْ بـغـيـرِ تردِّدٍ |
وتروحُ إنْ سـمعَتْ نداءَ المُرْشِـدِ |
يختالُ في سُوحِ الجهادِ شـهيدُهَـا |
والعـزُّ يُولَدُ مِنْ دَمِ المُسْـتَشْـهدِ |
يَرِدُ المَنِيَّـةَ يَسْـتَطِيبُ كُؤُوسَـهَـا |
والموتُ فِي الرَّحْـمَنِ أَعْذَبُ مَوْرِدِ |
يا أمـتِي لا تعـبئِـي بحـثـالـةٍ |
لو أبصـرتْ قردًا لقالتْ : سَـيِّدِي |
مَرَدُوا علَى حبِّ النفـاقِ حَيـَاتَهُمْ |
وقلوبُـهمْ بالحقـدِ مثلُ المَـوْقِـدِ |
لا يعشقونَ سـوى الخيانةِ والخنَا |
لا يَهْنَـؤونَ بغيرِ ظـلِّ الغَـرْقَـدِ |
خضعتْ لأحفـادِ القرودِ رقـابُهُمْ |
وجـبـاهُـهُمْ للـهِ لمَّا تَسْـجُـدِ |
يتذمَّـرُونَ إذا تـلألأَ كـوكـب ٌ |
وأعـزَّ بالإيمـانِ ديـنَ مُحَـمَّـدِ |
يسـتبشـرونَ بكـلِ ليلٍ حـالكٍ |
ويصـفِّقُـونَ لكلِّ واشٍ مُفْـسِـدِ |
فإلى متَى يبقَى الظـلامُ مُهَيْمِنـًا |
وشموعُنَـا الغـرَّاءُ لمَّـا تُـوقَـدِ |
يا أُمَّـتِـي آنَ الأوانُ لأنْ يُـرَى |
سـيفُ الكتائبِ للخؤونِ بِمَرْصَـدِ |
إنَّا عزمْنَـا أنْ تكـونَ دمـاؤُنَـا |
نورًا يضيءُ دُجَى الليالِي فاشْـهَدِي |
سنضـيءُ بالإسـلامِ آفاقَ الدُّنَـا |
وندكُّ أركـانَ الظــلامِ الأرْبَـدِ |
ونعيدُ أرضَ الأنبيـاءِ عـزيـزةً |
ونعيشُ أحـرارًا بظلِّ المَسـْجِـدِ |
ونعيشُ أحـرارًا بظلِّ المَسـْجِـدِ |
|