إلى الرياض بعد الرحيل

أختي : حوراء.

سررت بمرورك العاطر

وشرفني ترحيبك اللافت

أشكر لك لطف مرورك ..... وكريم ترحيبك .

بالأحضان نستقبل فارس شعر مغوارا فقد نزلت مغاني واحة فأضفت إلى رياحينها ريحانة من عطر نجد وطيب الرياض
الخلق ينطقهم الفراق وأنت بهذا الحرف الرقراق أنطقته وأحسبه يعتذر لك إذ أبعدك عن رحم عمرك ...
مرحبا بين إخوة يجلون الأدب وصحبه

أخي : محمد الحامدي .

مسك مرورك أنعش شعاب قلبي

له طربتْ أسراب طيور الروح عندي

فصرت أشدو بعذب ترحيبك وبديع ثنائك

دمت أخي بمودتي ، وعظيم تقديري .

أخي الشاعر الكريم:

نص جميل مفعم بالحنين إلى الوطن والديار يقدم لنا بحروفه شاعرا ذا موهبة واضحة واعدة بالكثير.

يا روض يا وطن الحنين بمهجتي
أبكي الفراق .. فأعيُني رَمْـداء
الرمداء وصف للمؤنث المفرد وليس للجمع.

ثم إني تمنيت لو خففت من كثرة استخدامك للنداء في الأبيات فهذا ذهب بالكثير من تماسك الأبيات.

أهلا بك دوما في أفياء واحة الخير.




تحياتي

[أخي د. سمير العمري ( المشرف العام على ملتقى الواحة الثقافي ) .
فقـد نشرتُ قصيدتي هذه على أديم ملتقاكم الطيب في / 20/ 6/ 2007/م
وما تشرفت بكرم مروركم إلا في / 6/ 11 / 2008م وأنت صاحب الدار والأولى بالترحيب بضيوفها أولاً
وأما عن ملاحظتك أن : ( رمداء ) هي وصفٌ لمفرد المؤنث فقط فقـــد أصبتَ الخطأ في كبده
وفقأتَ عين الصــواب
إذ نقــول : ( رابيــة خضــراء , وروابي خضــراء ) ( وحسناء ذات عيون زرقاء )
والأمر الآخر بملاحظتك المتأخرة جداً
أن فيها اتهاماً _ بالتقصيرأو الجهل _ للإخوة المشرفين وغيرهم من الشعراء الأفذاذ

و الذين مـرّوا بها ولم يوجــِّـهوا لذلك ... وهم _ وربي _ لا جهل يعتريهم ولا هم قصــّروا

وأنا أدعو الإخوة المشرفين للفتوى في ذلك والقول الفصل فيما نزعم

فإما أن أعتذر لك ( هنا ) ، أو أن تعتذر لي ( هنا )

والقصيدة هذه نــُـشرت في مجلة اليمامة السعودية ( في شهر رجب 1409 )
أي قبل أكثر من عشرين عاما وهي منشورة في منتديات كثيرة ومن قصائد ديواني
( نبض عشقي )
المطبوع عام 1427هـ
والأمر المهم _ وأقسم بالله العظيم _ أن الكثير ممن تتلقف كتاباتهم بالثناء والمديح فور نشرها هنا
فقد كنتُ أراجعُ الكثيرمنها قبل نشرها هنا أو هناك
وأخيراً تبشــرني أن لديَّ موهبة واعدة ، فبشــَّـرك الله بالجنــة
وهنا أدعوك للدخول إلى ملفي الخاص هنا وفيه معلومات عني كاملة وهي بمنتهى الدقة
فإذا لم يؤتِ عطائي الشعري أُكــُــلــَـه بعـــد..... فلا أعطــى بعدما بلغتُ من العمــر ما بلغــت
أدعـــو الله_ أخــي _ أن يكلأك برعايته وأن يمـــدّ في رِواق عـــزّك
وأســأله تعالى أن يهدينا جميعا إلى صراطــه المســـتقيم
دمت أخي بفيض امتناني

أخي المبارك د. سمير العمري .


كنتُ قد رددتُ على مرورك بقصيدتي ( إلى الرياض بعد الرحيل ) بعد نشرها بعام ونصف !!!

وفيه طلبٌ لي منك وهوموجود في ردي السابق لهذا الرد

وأعتذر هنا إذ جعلتُ هذه الصفحة تقوم مقام الرسالة حيث لامجال مُتاح لديَّ لعدم بلوغ مشاركاتي المئة


آمل أن يتــَّـسع صـدرك للرد على ما طلبت فأنت عمدة الحيِّ هنا

وإليك نفزع إن دعتنا الدواعي لحل الإشكال مع الآخرين .....

فكيف وقد أناخت ركابنا بالشكوى منك إليك

( كنتُ آمل أن يرد أحد الإخوة المشرفين , فيكفيني مؤونة إلحاحي هذا )


أبعــــد عــــامٍ ونصـــف تأتينـــي منك العنــــــاقيد حـصــرمــا ؟؟؟؟


دمــــــت أخـــي مـــلءَ أحمــــال القلــــب حبــــَّــا واحتـــراما وعـِتــــابا

أخي الكريم فائز:

لك العتبى حتى ترضى أخي الكريم ، وإن كان صدرنا اتسع لمن جفا طبعه وجنا حرفه ممن هم دون خلقك الكري فكيف لا يتسع صدرنا لمن هم أمثالك من الكرام ممن جاؤوا بعتاب هو عندنا من المحبة نجزيه بمثلها.

أما عتابك أخي أنني تأخرت كل هذا الوقت فهذه لك نقدم لك فيها عذرنا فإن أجزته فهو من حسن خلقك وإن رفضته فلك ما شئت مما يرضيك عنا.
وعذري أخي هو أنني بحكم اتشغالاتي لا أستطيع بشكل عام متابعة كل ما يكتب في الواحة في حينه ولكنني أحرص على أن أنقب في أرشيف الواحة عن مثل هذه الكنوز فنعيدها براقة للواجهة نحتفي بها ونسعد من جديد تماما كما فعلت معك هنا وأفعل مع الكثير من القصائد الرائعة التي تفوتني لأسباب مختلفة. ثم إني حين انتبهت إلى توقيت نصك فإني أتذكر أنني كنت حينها أما مسافرا أو أتحضر لسفر وعدت بعده لأعاني من توعك طال شهورا حتى أجريت لي عملية جراحية قبل شهور بسيطة مما سبب تراكما كبيرا في النصوص التي أحرص جدا أن أرد عليها بحب وإخاء وتناصح ديد الواحة الذي رسخته لسنوات. الأمر إذاً أخي لم يكن يوما تجاهلا أو تناسيا بل سهو عن مثل هذه الدرر بغير قصد أو بوجود عذر ، ونحن أخي هنا نتعامل في الواحة بمفهوم الأسرة وبمعنى التكافل والتكامل فلا يوجد ضيف ومضيف بل إخوان أحباب على أرائك من صفاء ونقاء ووفاء.
هذا هو عذري ولك الحكم الذي ترضاه,

وأما عتابك أخي أنني فقأت عين الصواب وأصبت كبد الخطأ فأرجو أن يجعلنا الله خير من ذلك وإن كنا بشرا نجتهد فنصيب ونخطئ وأنا هنا أشهد الله أنني أجتهد في الردود بتجرد وحب وحرص أصيب غالبا وأخطئ نادرا ولكن يكفينا أجر الاجتهاد والنية الصادقة.

وأما عتابك لي بأنني أبشرك بموهبة واعدة بالكثير فإني لا أنكر أخي أنني من حيث المبدأ لم أحظ بشرف التعرف إليك قبل هذا النص ، وأنني لا أجد فيما قلت ما يغضب ذلك أن المعنى اللغوي هنا لا يقف عند حدود المعنى الواحد ولا يختص بصغير سن أو مبتدئ في عالم الكتابة بل هنا يعني وبشكل واضح أن المعنى المراد هو أن هناك موهبة شعرية واعدة لنا بالكثير من ألق الشعر وليس واعدة لك بالكثير من الموهبة ولا أحسب أن معنى كهذا إلا يكون مدحا.

وأما اتهامي بأنني أتهم بما فعلت من سبقني بالجهل أو بالتقصير فهذا أخي الكريم مما لامكان له عندنا في الواحة وهو وإن ساءني منك ذلك لأمر غير صحيح وإنما نحن هنا نكمل بعضنا البعض نؤمن على تصويبات صحيحة ونتحاور حول تصويبات خاطئة وتختلف بيننا الطباع والأساليب فهناك من يشير تلميحا وهناك من يشير تصريحا وهناك من يتناول الإيجابيات وهناك من يتناول السلبيات وغير ذلك من اختلافات تزيد منهج التعاطي في الواحة بتكاملية أكبر.

وأما رغبتك في الاحتكام وإما اعتذار منك أو مني فأقول هون عليك يا أخي فلسنا إلا إخوة أدباء قد نتخالف في النصوص وقد نختلف في الشخوص ولكننا دوما عباد الله إخوانا وما أنا ممن يسعد باعتذار أخ وإن أخطأ ولا من يستنكف عن الاعتذار لأخ وإن لم يصب.


وأخير فدعني أشير إلى ما تفضلت به من سؤال لعل الله أن يلهمنا الرشد والسداد:

أما الشواهد التي أسوقها من خير حكم بيننا لا على سبيل التحكيم بل على سبيل التدليل هو كتاب الله تعالى فإليك أخي الكريم هذه الشواهد المتفرقة:

وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ
هنا لم يقل سنبلات خضراء بل خضر وأنما نقول سنبلة خضراء وسنبلات خضر.

يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ
هنا أيضا ثيابا خضرا وليس ثيابا خضراء.

وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ
غرابيب سود لا سوداء.

مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ
حور عين ومفردها حوراء عيناء

هذا ما توارد لخاطري اللحظة وأثق بأنك ستجد مثل هذا الكثير.

ولعلني سأورد لك بعض أبيات شعرية تشهد على أنني ما فقأت للصواب عينا هنا.

وَخُضتُم عَجاجاً يُرمِدُ الجَوَّ نَقعُهُ
وَلَكِنَّهُ تَحيي بِهِ الأَعيُنُ الرُمدُ
الأعين الرمد لا الرمداء.

وهنا أخي:
جَلَوْتَ الْقَذى عَنْ ناظِرِ الدِّينِ بَعْدَ ما
أَتاكَ بِعَيْنِ الشَّمْسِ في الأَعْيُنِ الرُّمْدِ

وهنا أخي أبيات متفرقة لابن الرومي:
أقُرَّةَ عيني قدْ أطَلْت بُكاءها
وغادرْتها أقْذَى من الأعينِ الرُّمدِ

سَقياً لعيش مضى ما فيه تكديرُ
أيامَ تحكُمُ فينا الأعينُ الحورُ

فَتَاه بِوجْهٍ يَطْرفُ العينَ قِبْحُهُ
له صورة كالشَّمسِ في الأعين الرُّمد

ولو بحثت أخي تجد مئات الشواهد على مثل هذا.


أخيرا ، فإني أخي ما أفعل هذا إلا من باب الحرص والحب والرقي باللغة والشعر ويشهد كل منصف بما حققناه بالواحة في هذا المجال ، وإني ليعز علي أني قد جعلت جل جهدي ووقتي في خير الكر والأدب والنصيحة لا أنتظر شكرا فإذا بي ولسنوات طويلة لا أحصد من مثل هذا إلا التحامل والتجاهل والاتهام حتى ممن جعلنه مقدما على النفس وشريكا في الهم والهمة ، ولا أحسبني إلا أكتفي وأنه قد حان الوقت لأعتزل هذا الأمر كله فلا أخسر محبة من أحب بنصح ولا أجازى عن الإحسان بقدح فما عاد في العمر بقية.

هذا ما لدي أخي فإن شئت عذرت أخاك وإن شئت اعتذر إليك أخوك.


تحياتي

أخي المبارك والأديب الشاعر / د . سمير العمــري.


لا أجد ما يليق بالرد على مرورك وردودك العاطرة ...

لا أجــد إلا أن أندب لك القلب شاكرا ....

فمثلك مــَـن تـُـضرَب إليه أكباد القوافي ضابحاتٍ بالاعتذار والشوق معا


وربي لئن تــخلُ الســاحة الثقــافية منك ومن أمثالك ... لتغــــدُ _ الثقافة_ عصـفــاً مــأكــولا


كــلي رجــاء أن تتــدرّع بالصــبر على ما جــنــَّـدْتْ نفـسك لــه ...

وأدعو الله أن يجزيك أجــر الصابرين المحتسبين


دمت أخي ملء قلبي احتراما

وأرجو منحي فرصة التواصل بالرسائل معك