أبحثُ عنك

بثغر النسيم القادم من الشمال
أسمع وشوشاتٍ غريبة
تعسل نبض القلب
أهرع إلى شرفة الفجر
علني ألتقي شعاع نجم
يحمل خبرا عن مجهول مكانٍ
يبث في عمري الباقي ابتسام روح
تتخبط حزينة بين أمواج الفراق..
أكاد أغرق أيها الأمل
فانتشلني من مغبات اليأس
لم يعد قلبي قادرا على نبضِ الألم.

بقلم
زاهية بنت البحر

	ياقلبُ مالك والوجلْ باليأسِ أصبحتَ البطل تبكي ابتعادَ بُنيتي والشوقُ في الصدرِ اشتعلْ عيناكَ أرَّقها الأسى والضيقُ للرُّوحِ انتقل يسري بها متألمًا والدَّمعُ يفتكُ بالمُقلْ ياقلبُ مهلا لاتكنْ مستيئسًا وعلى عجلْ وانظُرْ لفجرٍ قادمٍ متوسِّمًا فيه الأملْ صبرًا حبيبةَ مهجتي سيحققُ اللهُ الأملْ شعر زاهية بنت البحر

فليكن يأسا إذا أستجمع فيه أنفاس صبري المعتل بالهجر، علَّني
أستطيع يوما متابعة انتظارك ولو ظلَّ الأمل في لقياك موضع شك
بعد غيابك عنا اثنين وثلاثين عاما، ترى ألا يزورك الشوق لبيتنا
في لحظة عابرة، أم تراك قد فقدت صلاحية الحنين باقترافك القسوة؟!!
له الأمر، قادر أن يردَّك إلينا سالما غانما..
أختك
زاهية بنت البحر

كل شيء حولنا في العيد تغير، كنااااااااااا، واليوم صرنا، وأنت مازلت ياقاسي القلب بعيدا لانعرف عنك شيئًا، ترى هل مازلت حيا؟ الصمت موت، أدعو لك بالرحمة لعلَّ الله يحييك بالعودة إلينا فتبعثُ حيا من غربة طاااااااااااالت بأموات القلوب. صخور جزيرتنا تسألُ عنك. ياااااه ماأنبل قلبك أيها الصخر، وما أعظم وفاءَهُ.
أختك
زاهية بنت البحر

اليوم كان في زيارتي قادم من خلف المحيطات، جلسنا معا نحتسي قهوة المساء، وأريج الماضي يعبق في أجواء غرفتنا. كنتَ معنا، نعيدك رغما عنك بذكريات ما أجملها حاضرا وماضيا، سمع قلبي برهافة حسه همسك لنا، ورغبتك بلقائنا بعد أن رحل عنا الأب والأم والأخت ووليد. كم أحبك يامصطفى يارفيق الطفولة، وياشقيق الروح، وكم أحب هذا العُمَر الذي تذكرني عيناه بعيني والدنا رغم ما تحمله من شقاوة محببة لنا. جلست أملأ عيني من ابتسامته الساحرة، وقلبي من محبته، وروحي من شوقي لبيتنا ونحن نسقسق فيه فوق أفنان السعادة، يرعانا فيه بعطفه ورحمته محمد وأمُّنا الزهية. بالله عليك أما شعرت برعشة شوق لارتشاف قطرة حنان من كأس الماضي؟؟ أرجوذلك..
أختك
زاهية بنت البحر

السّلام عليكم عزيزتي الأخت زاهية
بتّ ليلة البّارحة ورحلة البحث التي سرتُ في دروبها بمعيّتك أبحث فيها عمّن تبحثين، تجرّعني كؤوس الحزن التي ذقتيها حتّى الثّمالة ...
لكن هي الأقدار أقوى منّي ومنك تسرق منّا من نحبّ ونريد ، وتتركنا نتسريل ثياب الحسرات وآلام الفقد ... ولولا الصبر والإيمان بقضاء الله وقدره لفقدنا الرّشد والعقل برحيلهم ؛ لكثرة رحيل العقل والعاطفة إلى ديار ذكراهم ، ويكفينا لهيب الحنين الذي به تصلى المشاعر ولا نجد من يطفئه ...
كنت قد كتبت ما حدث في تلك الليلة الغريزة الأمطار التي ساعدت المجرمين على اقتحام محلّه وسرقة ماله وقتله والهرب _ لم تتكرّر منذ ستّة عشر عاما ، حيث لم تمطر السّماء في ذات التّاريخ ولو نقطة واحدة _ كتبته كوسيلة علاجيّة أستطيع من خلالها التخلّص من احتلال الموقف وذكراه لكلّ كياني ، وثناء على الحيوان الذي حزن عليه أيضا .. وكتبت نثريّة في الموقع بعنوان "الرّاحلون إلينا" إيمنا بأنّ المقدرة على البوح هي قوّة إيمانيّة توحي بالصّبر والرّضا ؛ رغم عظم الأمر في نظرنا ...واودّ أن أطلعك على ما كتبت ليس لتجديد الحزن ؛ بل للتّسليم بأنّ هناك ما هو أقوى منّا ويجب أن نرضى به ...

وفاء

اكفهرّت السّماء ،ونشر البرد مساميره بشكل مفاجئ ، ونزفت الأمطار نزفا شديدا.

ألكلّ في حالة ذهول. فالخريف لا يزال يلحّف الأرض باصفراره ، والفلاحون

يبدون تشاؤمهم ، حتى الطّيور وبهائم الحظيرة هاجت وماجت ...

فجأة ، يسمع دويّ يهزّ أزيزه المكان ، فيزداد هلع الطّيور ، ويبدأ الحصان يذرع

الأرض عرضا وطولا... وكأنّه يبغي إلى الهرب سبيلا ... ويصهل أنينا ... وينظر

فيما حوله تحديقا ... إلى أن رأى الجموع حوله واجمة ، والدموع من مآقيها سيولا ...

وأيقن إدراكهم لدويّ الصوت . فهو أزيز رصاص الغدر، وليس هزيم الرّعد، وأنّ

صاحبه قد غادره شهيدا ... فلن يطيق العيش بعده ذليلا ... وجمح يحفر الأرض

الباردة حتّى خارت قواه وبات عليلا ... وارتمى فيها... وغادر الدّنيا قتيلا...
تقديري لك ولكلمتك حتّى وإن وشّحها وشاح الحزن الذيو إن حاولنا خلعه يرتدينا
وعذرا أن جدّدت الأحزان

الأخت العزيزة كاملة
حضورك جميل جدا، يشدني للعودة ثانية بإذن الله
للرد بما يليق بما قدمته لنا
لك شكري وتقديري

أختك
زاهية بنت البحر

ما أجمل الرحيل في ريف بوحك

الوارف العبق

الصاخب بالطبيعة الخلابة

يقينا أنت شاعرة سامقة

ممتع ما قرأته هنا

دمت ودام ألقك

على أهداب الشوق تجدني أحبو.. لهفى علني أحظى للحظة بصيد خيال، فأطبق
عليه قبل أن يتسرب من بين الرماح التي اهدتنيه بموجة شوق مازلت أرسم لها
وأخطط منذ أن هجرنا للبعيد. ربما كانت كتاباتي هنا هي الصيد دون أن أدري لأن الأمل
في عودته بات محالا. ترى أيصدق الأمل ولو بعد حين؟ هذا ماأنتظره والله قادر أن يعيده لنا.
أشكرك أخي المكرم مصطفى( هو أيضا مصطفى) وبك أكسب أخا لم تلده أمي. دمت بخير
أختك
زاهية بنت البحر

تعودين بين الفينة والأخرى لترفعي لنا قديمك نعبق من أريجه ونستمتع بروعته

ولكننا في شوق لجديدك أيتها الزاهية
فاهطلي بزهو حرفك جمالا والقا

دمت بخير