أحــــــــــبــــــــــــ ـــــــــــكَ
إهداء إلى . . . . . . . . . . . . (وحده يستطيع قراءة الإسم )غــــــدي
يا فجرَ أيامي..
ومـَحْـضَ أحلامي..
وعذبَ الـمـَوْرِدِ
إِنــِّي سكبتُ الشعرَ..
من خطواتكَ..
من كلماتكَ..
من صمتكَ الراقي..
الـمُنـَجَّدِ
واقتبستُ من غلوائكَ..
من لفتاتكَ..
من عليائكَ..
سطوعاً غير مُرَبـــَّدِ
وما بين وصلكَ.. وانقطاعِه
نشرتَ الشوقَ إشعاعاً..
وغيرَ مـُحَدَّدِ
ونسجتُ من أفكاركَ..
من آرائكَ..
من أقوالكَ..
آفاقاً بيدي
وخَطُّكَ الــمُعَتَّقُ..
الــمُرَقَّقُ
أَجْريتــُه على صفحةَ قلبي..
بغير تردَّدِ
وبقاياكَ الجميلهْ..
أسكنتُها الــمـُهــَجَ..
فَجَرَتْ في دمي..
كالأَجْرَدِ
وصوتُكَ الأثيرُ..
بــَعْـثَرتــُهُ حولي..
كزهرٍ ..
-بالنَّدى..بالشَّذا-
مُـنـْتـَدِي (1)
وجُدرانكَ..
وأطلالكَ..
وآثاركَ..
بقيةُ الزَّمنِ الـمـُوَرَّدِ
والليلُ من بعدكَ..
ستائر ٌمن النورِ..
من السحرِ..
من وِدِّ مــُجَــدَّدِ
وهذا النهارُ الذي أرمُقُه..
قد انـتـَشَى.. وارتـَوَى
من سنا منكَ.. مـُعَـدَّدِ
ياقطرةَ المطرِ..
وميعةَ الربيعِ..
على السَّهلِ الـمـُرْهَقِ..
الـمـُـجْـهـَدِ
إني سكنتكَ ذاتَ يومٍ..
كنتَ لي نبضاً..
ودفءاً
ذاكَ زادِي الـمُـشـَهَّـدِ (2)
وسكنتَني ذاتَ يومٍ..
فقاربتُ أن أكونَ ملاكاً..
بقربكَ من روحي..
يا غدي
فتفارقنا..
فكنتَ الأَلـَقَ السَّمَاويَّ الهَوى
وكنتُ الهوى العُذْرِيَّ..
غيرَ مـُجَـعـَّدِ
وتوادعنا.. بغير وداعٍ
كأنني الجُرمُ في غدكَ..
وكأنكَ الجُرمُ في غَدي
وانطلقنا نـَهيمُ .. في أُفقٍ
ولا ندري..
أَيجمعنا الودُّ المجموعُ ..
في دمنا..
أمْ يعتدي ؟!
إِنْ قـُـلـتــُها سَكَتَّ عنها..
وأحرُفـُها مُـشْـتَـهَـاةٌ..
يـَتـَلـَمَّـظـُهـَا الـمـُبـْتـَدِي
سأقُولــُـها لتكونَ خاتمتي..
وبصمةَ أشواقي..
في غدكَ الـمُـغـَرِّدِ
أُحــــــبــــــــــــــــــكَ:0014:
فَخُذْهَا باقةً عطريةً..
تفُوح ُ من بعدي ..
بتوَدُّدِ
وخُذْهَا لوحةً مـَنـْحُـوتَةً..
من اظلُعي..
على جداركَ الـمُـسَـهـَّدِ
...............
(1) مُنْـتَدِي : مُبَلـَّل بالعطر والندى
(2) الـمـُشَهـَّدِ : الـمُغمَّس بالشهد أو العسل