هذه القصيدة كتبتها إلى أبينا الحبيب الرائع الدكتور /
محمد حسن السمان
كل يوم صباحاً بيت في رسالة على الهاتف، سعدت بردوده هناك، وكل يوم أنتظر شروقه ولا زلت
صباح أغلى رضا يا أيها الغالي قلبي أتى بي لكم فاعطف على حالي كزهرة الشمس ولاكم محبته يبني جبال المنى في أرض أحوالي هذا أنا يا أبي كاليتم إن بعدت عيناك عني فقلبي حشو تمثال يا صبح وضح له إيمان أوردتي به كعشقي الصبا من عمريَ الخالي رفرف بنورك في بسماته أبدا وارسم بياضك حول الرأس كالشال يا صبح بلغ أبي ما شدت من أمل كالطفل ليلة عيد حالم البال يبقى طوال المسا سهران تنسجه أعمال إحساسه!! يا نسج أعمالي يا صبح هذا أبي فاغسل بنبرته صوت العصافير أو زهر الربا العالي واقرأ عيون الضحى من نقش كلمته يسمو كنبض التقى في قلب جوّالي واسبح كشوق اللقا في ضوء مقلته واتعب ونم كالمسا فيها بإليالِ
وكان غاب في الرد يومين:
أقسمت إن فؤادي يستوي ألماً من فوق عرش ابتساماتي وأشكالي يومان مرَّا كأنّ اليوم في سنة شاخت خلالهما روحي وأوصالي ترى نسيت أم الدنيا بقسوتها ألهتك يا أبتا عنا بأشغال؟! أسكنت روحيَ في عينيك هل أذنت عيناك –دوني – على روحي بإسدال لا يمكن العيش إطلاقاً إذا ابتعدت عيناك عني وقلبي حشو تمثالي
فرد في رسالة يطمئنني عليه، فكتبت له:
إن السعادة من ريا رسالته قد أودعت نبضتي أصوات شلالِ شكرا أبي يا صفا الإنسان يا مثلاً للنهر والزهر والذكرى بإجلالِ يا قلب رفقك؛ إن الشوق يدفق بي ويستوي موجه قامات أجبالِ كأنما شوق أهل الأرض مجتمعاً شوقي إليه، وصبر المرتجي حالي ما النهر، ما الطهر، ما الزهر السعيد وما أصل النجوم ومعنى راحة البالِ ما دفقة القطر، ما رقص النخيل، وما صوت العصافير ما أحلام أمثالي ما الناس، ما العمر، ما الدنيا بأجملها إن لم تباركهمو عيناك يا غالي
وتكون أحلى ما دام راضياوأسأل اللـه أن يديمها اللـه عادة شهرية كل شهر قصيدة ويزيد من رضا الحبيب
أحمد حسن