الإخوة الأستاذة

أبدأ بشكر أخي وأستاذي عمر خلوف

وأقول لأخي سامر بأن تصنيع كل شيء من جديد هذه الأيام من مواثيق وخرائط وتسميات ومرجعيات في العروض وسواه هو الدارج هذه الأيام.

وينشأ عن ذلك مرجعيات جديدة تجمع مالا يجتمع حسب المرجعيات القديمة

من كان يتصور قبل المرجعيات الجديدة أن يقال ........... في الفم ماء والسكوت أفضل فالمجال هنا بعيد عن العروض وأخي سامر لا شك يعرف ما أقصد.

حبيبةَ قلبي يا تُرى .....أظلُّ طريداً للنوى؟
3 1 3 2 2 3 ..... 3 1 3 2 2 3


فعولُ مفاعيلن فعو لن مفاعلن ... فعول مفاعيلن فعو لن مفاعلن


هنا ارتباط ما بالطويل


**
لقاكِ ولستُ مصابرا ... تحجُّ إليكِ قصائدي

مفاعلتن متفاعلن .... مفاعلتن متفاعلن


القول بتعادل الوزنين في مرجعيتي الخليل ومرجعية أخي سامر في آن واحد لا يستقيم


لأن هنا مرجعيتين مختلفتين وما يصح في إحداهما مرفوض في الأخرى


ولا يجتمعان إلا على الصعيد الذي يجمع فلسطين والاسم اللي ما يتسمى.


لا شك أن إحداهما خطأ.

وثمة احتمال أن ينجح من يصيغون المرجعيات الحديثة في تغيير ذائقة الأمة وبالتالي سيكون كل ما سبق خطأ باعتبار هذه المرجعيات الحديثة.

تماما كالتطبيع الثقافي الذي يعترف بأن العرب استعمروا بقعة ما ثلاثة آلاف سنة .

ثم ماذا يمنع - في هذا السياق - من تعديل أحكام النحو بما يوفق بين حركتي الفاعل والمفعول به أسوة بمن يطالب بتعديل استعمال تاء التأنيث إنصافا للمرأة ؟

وفي هذا السياق أيضا ما الذي يمنع من الكتابة بالحروف اللاتينية تمشيا مع العالم المتحضر ؟ وانسجاما مع السياق لماذا لا يتم توحيد بعض الحروف العربية مثل الضاد والظاء للتخلص من الارتباك وتغيير طريقة نطق بعض الأحرف مثل الخاء والعين بما يشبه نطق الخواجات لها ؟

وقد يقول قائل هذه الضاد ربما يكون من الأفضل توحيدها مع الدال بل توحيد الدال والضاد والظاء فَ (دلال) ( أزرف ) في السمع من (ضلال) ويضيف يا جماعة دعونا نعطي لهذه التطويرية المرجعية فرصة

يحتج كثيرون بأن التغير في الحياة يقتضي التغيير في الأوزان. إن أكبر تغير في تاريخ العرب هو رسالة الإسلام. وقد وسعت القوالب الشعرية هذا التغيير الهائل ولم تضق به.

ومن قال أن ما تدخله الأمة من تغييرات باتجاه آخر يحتاج إلى قوالب مغايرة فربما كان في هذا بعض الحق. لكن التغيير هنا هو في المضمون لا في القالب، فتسخير الشعر للحق كما للباطل لم تضق به القوالب.

وكلمة بحر أو قالب مناسبة جدا هنا فشكل الكوب هو جوهريا ذاته منذ كان الإنسان والذي يتغير هو ما بداخل الكوب. واختراغ أنابيب مستطيله وملئها بالسوائل ودعوتها أكوابا يمكن أن يحمل على المجاز عموما أو على الوظيفة التي يؤديها لمن لديهم مشاكل معينة في أفواههم. أما التعميم فلا.

لا حول ولا قوة إلا بالله.

أكتب مجملا بعد أن أسهبت في الرد عروضيا كما في الرابط :


أقول هذا مع حبي واحترامي للجميع. ولكن لا بد من وقت للجهر بل الصدع بالحقيقة دونما مواربة.

يرعاكم الله.