|
فلتكــونـي .. ميّاسَــةَ القَـدّ نَجــلاءَ تغـنّى بحُسنها الشُّعَـراءُ |
ولتكونــي .. نوراً يُشِعُّ ويَنسـابُ على غَيهَبِ الدُّجى فيـُـضــاءُ |
ولتكونــي .. فيّـــــاضة النبع للضمـــئــآنِ مـــاءٌ وللعلـــيلِ دَواءُ |
مــا لِهذا يهـــفو الفـــؤادُ ولكـنْ لارتـقــاءٍ يَرقـــى إليــه ارتقـــاءُ |
وأنــــا مَــن يـَرى المحبـّةَ فــنـّـاً راقيــاً لا يمـَــسُّــهُ الأدْعــيــاءُ |
فسلي العاشقينَ عن لوعةِ الصّبِّ وفَهـم المُحِبِّ حينَ يُسـاءُ |
كَـم من الغيــدِ نَحــوَنـا بـرّحَ الشــوقُ وَوَدّتْ لو يحتــضنّا لقـــاءُ |
غيــر أنـّي وقد تعــفـــفتُ إجــلالاً وطُهــراً من حُبـِّـهــنَّ بــَـراءُ |
تتـسامـى قداسَـةُ الحُبّ عنـدي عبـقـريٌّ وعندَهُـنَّ اشتِهــاءُ |
خُــض بحــورَ الغــرامِ ينــأى بـِكَ المـوجُ وإلا يُدنيكَ منهُ صَفـــاءُ |
وإذا لـَـمْ يـَصُـنْ خليلـكَ عَــهــداً عَصَــفَتْ في بحــاركَ الانـــواءُ |
رُبّ تاج ٍ تربّعَ القلــبَ حينـاً وتمــادى فـي الـغَـيِّ كيفَ يَشــاءُ |
نــالَ مني الهــوانَ مِن بعـد عِزٍّ إن بَيْعَ الخَؤون ِ عندي شِـراءُ |
مَـلِـكٌ زالَ عَــرشُـهُ في ثـوان ٍ مـا لِـمـُلك ٍ إذا تـجَـنـّى بـَـقَــاء |
طائر الاشجان |
|