كــان فخار عدم

كان فخار عدم

ركبتَ حرون الجهر فاختلت الذكرى شفاها تـُعيرُ اللوم من تربها ثغرا عليها قرون الذنب أضفت شعورها وران عليها الإثم مستغلقا فكرا وكنتَ بقطب الغيب حينا مجمَّدا بركن قصي الطين منك الأنا تدرى تدور برحم النور مضغة لازب فصرتَ بأمر الله من نفخة بـُشرى تفنــِّد معوجَ الغضار بنجمة تغازلك الأطياف منها ولا تغرى وعند امتلاك الذوق ظاهرتْ منطقا وأبدلتْ عرش الهمس بالمهلك المزرى ترجـَّلت ِ الأحلام ُ عنك مهابة ً وأمنية الغلمان أعقلتها ذكرا وحوَّلتَ رحلَ القصد عن سوء فعلة إلى مُهلك الإنسان، إنــَّا بها أدرى وأنتَ ونحنُ الآن أضحت فعالنا مزيجا برحم الأرض تعطي الورى مرا أجول بخيل الحزن أفلاك نشأتي وأجنحة التكليف تعلو الأسى طيرا فما زلت مسلوب الفضاء وغيمتي بوابلها الأفكار تأتي السما نثرا تربى بأكناف النهار ربيعه وكان بسهل الضوء يرعى الهدى يسرا فلما أزاح الطفل عنه رضاعه تزلزل ثغرا والدهاء به أزرى ومال على حد اللهاة فصامه كأن نهود الليل ما شــَقـَّها صــدرا وصارت شفاه الهمس ترعاه غلمة وصبوته تيها ً تأبـَّطها ظهرا على مربط الأحداث مدت يمينه لقطف ثمار الإثم تسعى بها اليسرى فأصبح مجروح الشهاب شروقه ونزف الليالي فضَّ تغريبه جمرا يحن إلى كأس الغروب شرابه فذاق بكيل الوجد ما يسكر العمرا وترسف في غل الشتاء جذوره وأغصانه موتى يقـَيـِّدُها كسرا على حلمات الليل ينمو خياله ومرعاه آفات بديجورها أدرى ويعلم مسلوب البيان بأنه يسير بظل الغيب ما خـُيـِّرَ الأمرا فأتلفه باللوم أحمرُ عقله وَزُرْقُ الحِجا أفنتْ أمانته الأخرى فأردف عجز الليل خلف قيامه ليبقى جناح الهم من تحته مهرا تمطى عليه الدهر حتى تهدلت بزلة أوهام خطيئاته الكبرى وتأخذه النيات شركا وعزة فأقبل في محراث أرض الهدى كفرا على كتفي الزور أبلى إخاءه فأربت به الأحقاد وأد النهى جذرا يذود عن الأخطاء كيف تراوغت ويجعل غل الأمس في كفه عذرا يدور بقطب الرأي حين تعامدت مع الصخر منبوذا أماسيـُّهُ قشرا قرون شياطين الخلاء تسابقت إليه بأرداف ليزرعها بذرا فأوجس من قربان صنو حياته مخاوف عذل ما تلاطمت ِ الذكرى وعند التفاف الصبح شدَّ إزاره عليه ثياب الحقد يمشي بها نذرا يقض بشوك الحكم أجفان ليلة كأن عرين الحلم لم ينتهك بكرا فيطلق قانون الطوارئ حكمة ً وفضلا سياط الأمن يمنحنا قهرا يروغُ بدستور البلاء حصانة ً كأنَّ بنود القتل مدت له مكرا وينسى خلايا الطين خلف عنائه فيوحي إلى فرعون أن يفلق البحرا ونمروذه يفتي بشرعة قتله ويرعى عظام الشعب إن شاءها عصرا فهل تبطن الأيام نجما و ظهرها بممحاتها الإعصار ما فهرس الدهرا؟؟ بملء صناديق النفاق أكفنا تـُجـَمـِّعُ ريح الوهم ، تكنزه صبرا ونعصر منديل الأناشيد صيحة بأ فياء تأويل ونشربها خمرا فيا ليت أقلام الرثاء تزورنا على شاشة سوداء تلقي بهم نشرا

ـــــــــــ
،
الكويت : 26/6/2007

صهيل حروفك انتزعني من صمتي،ودهشتي أصماها سهم روعتك
وذبول نبضي أحياه خفق شعرك
أدلج عالمك فأجده يعجّ بعظمة تحار فيها الألباب
أقرأ كلماتك فتزدحم في مخيلتي آلاف الصور
وحين احاول أن اعبر عنها أجد أبجديتي قد نضبت حروفها
فلله درّك ما أعظمك من شاعر
تحياتي لك وتقديري لرائع نظمك
اختك نور

للتثبيت


محبة وتقديراً واستحقاقاً
ولي عودة

وأنـتَ ونحـنُ الآن أضحـت فعالنـا
مزيجا برحم الأرض تعطي الورى مرا



فلمـا أزاح الطفـل عنـه رضاعـه
تزلـزل ثغـرا والدهـاء بــه أزرى

\

بكائية عجائبية من روح قلم الألمعي وهو ينثر في دروب ودنا .... بوحه

سيخلد في سفر الابداع حبرك


يقول المؤرخ الأمريكي (ديورانت) وهو يستعرض بعض المراحل التاريخية أنه مر عدد من الحكام لم يحصل في فترة حكمهم شيء يؤبه له أو يحتاج أن يذكر. ونحن اليوم نتذكر (ابن رشد) مثل الشعرى اليمانية في أفق التاريخ، ولا نذكر أسم الملك الذي عاصره؛ فقد انمحى اسم الملك من الذاكرة لأنه لا جديد تحت الشمس، مع أنه أيام الملك الموحدي كانت كل مصائر الناس بمن فيهم ابن رشد بين إصبعين من أصابع الحاكم يحركها كيف يشاء وهو يلعب بالمسبحة وهو الذي قرر النفي لابن رشد في عمر السبعين.

فيـا ليـت أقـلام الرثـاء تزورنـا
على شاشة سوداء تلقي بهـم نشـرا

شاعرنا العربي الكبير / محمد إبراهيم الحريري
هل نرجو أم نتمنى المستحيل !؟

دمت لنا مورد أمل.
محبتي واحترامي
شاهين

الرائـع المبـدع شـلال الشعـر

إن كان ثمة جمـال فليس سوى حرفك الذي يتنفس منه الندى صباحه
شكـراً للإبداع حين ينجب أمثالك

صباحي أشرق بهذه السامقة

دمت للشعر سيداً

لأول مرة أقف مبهوتة .. مشدوهة
لقد تنكرت لي حروفي هنـــا !
ربما أكتب شيئا عندما يأخذها الإشفاق بي

يا حريري ...


كلما افلحت في اصطياد حرف من حروفك هرب القلب ..

فكيف أجمع بينهما ...


؟؟؟؟

أستاذي العزيز " محمد الحريري":

عندما أع ــانق قصيدة بهذه الروع ــة،فإن الصمت هو الرد الوح ـــيد الذي سيعبر عم ج ـــمالها ...!

رائعة وغ ـــارقة بالدهــشة ..!!

سلمتــ ودام نبض شعركـ
لكـ ألف باقة من الاوركيدا

هي مرثية في زمن الضحك على اللحى
مرثية أمة مليكها فأر في البيت الأبيض
وغول في بيوتنا السوداء
لعمري قد أنهكني حرفك
بما فيه من قوة وإيحاء
لك الود ما أمتعك

ــــــــــــــــــــــــ

و مَحْضيَّةُ الأيام صارتْ ببيدرٍ لِحجَّاجنا رأساً قَدِ اجْتَثَّهُ قهرا فنامي شعوبَ البُؤس ما أصبح الدُّجى و جوعي فما أرضُ العنا أنبتتْ برَّا هو الأمنُ موفورٌ و مُلْكُ الذي ادَّعى توارَثَهُ الأحفادُ عن جَدِّهِمْ قَسْرا يُزمجرُ غضباناً فيا ويح أمَّتي و يا ويحها مِمَّا بها الدَّهرُ قد أزرى