أحدث المشاركات
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 17 من 17

الموضوع: من منا يرضى الهـوان - لنفسه ..!

  1. #11
    الصورة الرمزية شاهين أبوالفتوح قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : بلادي
    المشاركات : 270
    المواضيع : 42
    الردود : 270
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    وتحول الصدق - إلى بلاهة ؛ ومُـسِـخت الأمانة - إلى دروشة ؛ وتغيـّر الآخر - إلى عدو ؛ وتم التعامل دون اتفاق وفق مبدأ - أن المبادئ - تخلف ؛
    وأن الولاء - شهادة خبرة وكفاءة ؛ وأن الجبن - فطنة , والأخلاق - مرض نفسي ؛ والنظام - عقـدة ؛ والهمجية - تواصل اجتماعي ؛ والفوضى - حرية ؛ وصلة الرحم - صلة مصالح والمصالح تبيح المحظورات ؛
    والسرقة - فن وإقدام ؛ والخداع -عولمة ؛ والاحتيال - نشاط ؛ والصفاقة - حداثة ؛ واللؤم - كياسة ؛ ومخالفة القانون - شجاعة ؛ والعنف - حجّـة
    ونعترف أنه لو اقتصرت التجاوزات على الحكـّام .. لشعر الناس بالعدل والمساواة .!
    أرى الأخطاء فادحة ، والجميع حكماء .
    - أرى أفراداً وجماعات يتبادلون الأدوار على مساحة جغرافية ؛ في مسرحية غريبة .. ظاهرها جـدي ، وباطنها هزلي ، ونتائجها مصيرية قاتلة ..
    بإمكان الحاكم تغيير الواقع إلى الأفضل أو إلى الأسوأ -مؤقتاً .. وفي فترة وجيزة - قياسية .. بسبب غياب ذاك الفرد-من وجهة نظري .
    - وبإمكان الحاكم تغيير الإنسان المواطن أخلاقياً - سلباً - في مدة قياسية كذلك ، بسبب حالة اللاوزن التي يعيشها هذا الفرد ؛
    ولكن لم أعثر في تاريخنا ، ولم أر في عصرنا ، حاكماً عربياً مسلماً حاول - فنجح أو أخفق - في بناء الفرد العربي المسلم -فكرياً ..
    - السبب في عدم المحاولة ، أو في الإخفاق - ربما احتاج إلى حوار فكري - مستقل .
    أخي الحبيب الأستاذ أبوبكر الزوي
    لأن هذا أول لقاء مع فكرك ، أمد لك يدي .. بعد التصفيق احتراما نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #12
    الصورة الرمزية أبوبكر سليمان الزوي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    الدولة : حيث أنا من أرض الله الواسعة
    المشاركات : 478
    المواضيع : 29
    الردود : 478
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل .. شاهين أبوالفتوح .. لا تأتي المعاني الكبيرة إلا من الكبار ..

    أشكرك أخي الكريم .. من كل قلبي ..
    إذا سرَّكَ ألا يعود الحكيم لمجلسك .. فانصحه بفعلِ ما هو أعلم به منك !

  3. #13
    الصورة الرمزية أبوبكر سليمان الزوي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    الدولة : حيث أنا من أرض الله الواسعة
    المشاركات : 478
    المواضيع : 29
    الردود : 478
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    الجزء الثاني : دولة الراشدين .

    أولاً .. لا يوجد تعريف مُـحدد ، ولا خلفاء معدودون تقتصر عليهم صفة الخلفاء الراشدين .!
    فحتى إذا صح ما نـُقل عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه - أنه قال .. الخلفاء الراشدين من بعدي ..
    فهو لم يُـحددهم بالزمان أو بالعدد ، ولم يذكرهم بالإسم ، بدليل الخلافات التي حدثت بسبب الخلافة - منذ اليوم الأول لوفاة الرسول الكريم ، وحتى قبل مواراة جثمانه الطاهر-الثرى .!
    وإذا كانت الثقافة والتاريخ الإسلاميين قد حددا عصر الخلافة الراشدة بتلك الحقبة التي تلت عصر النبوة ، وسبقت قيام الدولة الأموية ؛ ومنهم من أضاف عمر بن العزيز -كخليفة راشد خامس ؛ ..
    فإن ذلك كله لا يُـعطي تعريفاً كافياً ومُـحدداً لمعنى الخلفاء الراشدين ؛ ولا يمنع من استمرار وجودهم وظهورهم وتطورهم -بما يكفل رشاد الأمة وسلامتها - وفق تغير العصور وتطور حياة الإنسان .. إلى ما شاء الله .!
    ثانياً .. لا أحـد يمكنه أن يُـنكر حقيقة إيمان أولئك الأبطال الذين أرسوا - بعد الرسول الكريم مباشرة - قواعد الأمة الإسلامية ؛ بمجهوداتهم العظيمة وصبرهم ومحاولاتهم الفكرية .
    ولكن وبالمقابل فإن ذلك لا يُعطي الحق لأحد أن يقول عنهم أنهم معصومون عن الخطأ ؛ وأنهم الذين يقصدهم الرسول دون غيرهم - بقوله الخلفاء الراشدين .
    كما وأنه لا ينفي عنهم أنهم كانوا آنذاك (أولياء الأمـر والرعية) حديثي عهد بالجاهلية وبالتعصب القبلي ؛ وأن العرف والولاء وروابط الدم لديهم كانت ذات تأثير كبير في معاملامتهم وقراراتهم .. رغم صدق إيمانهم .
    وقد نقل لنا التاريخ شواهد كثيرة على ذلك .. أذكر منها : أن الذين امتنعوا عن دفع الزكاة للخليفة الأول ، والذين قامت ضدهم ما سُميت بحروب الردة ؛ كان دافعهم إلى ذلك هو عدم رضاهم عن خلافة أبي بكر الصديق رضى الله عنه .!
    وهم عرب مسلمون عاصروا الرسول ونزول الوحي ، ويعلمون بمكانة أبي بكر عند الرسول ويعلمون بصدقه وإيمانه .. ولكن ذلك لم يكن كافياً لهم ليبايعوه خليفة عليهم .!
    ومعلوم أن علياً كـرّم الله وجهه - قد تأخـر في تقديم البيعة لأبي بكر ، وأن ذلك كان إيذاناً ببداية التشيـّع لعلي كـرّم الله وجهه .
    وأذكر منها .. أن الخليفة الثالث - عثمان رضي الله عنه ، كان قد تصدّق بقافلة كاملة في سبيل الله في عهد الرسول ، حيث قال فيه الرسول الكريم حينها .. لن يُضير عثمان ما يفعله بعد اليوم .
    وكذلك فإن عثمان -وأثناء خلافته- كان قد ولى أخيه -لأمه- على مصر ، وعهد له بجباية خراج شمال إفريقيا . ومعلوم أن أخيه لأمه ذاك - كان قد أهدر الرسول الكريم دمه في مرحلة سابقة .
    ومعلوم أن ولاية أخيه تلك كانت هي السبب في وفاة عثمان . ومعلوم كذلك أن الكيفية التي قـُتل بها عثمان على أيدي مسلمين - وهو يقرأ القرآن في بيته ، وهو خليفة المسلمين آنذاك .. كانت هي السبب في ما بعدها من صراعات على الخلافة أو (على السلطة بمفهومنا اليوم ) .
    حيث طالب معاوية بن أبي سفيان بقتلة عثمان ليقتص منهم (معاوية وعثمان -ينتميان إلى ذات العشيرة) ، وكان أن رفض علي بن أبي طالب تسليمهم أو القصاص منهم ؛ مما حدا بمعاوية إلى رفض إعطاء البيعة لعلي ؛ ثم ترتب على ذلك إعلان الطائفة الشيعية عن ظهورها ؛ ومن ثم انضمام بقية المسلمين إلى معاوية ومبايعته وهم من يُـعرفون اليوم بأهل السنة والجماعة ؛ ثم ظهور طائفة المعتزلة والخوارج ...

    فهل يا ترى يوجد في تلك الحقبة مثالاً يحتذ .؟

    أنا أرى أن تلك حقبة لها ما لها وعليها ما عليها بمفارقاتها العجيبة .. وعلـم ذلك وتأويله عند الله وحـده .
    ولذلك فإني لا أرى أنها تصلح مثالاً يُـقاس عليه في قيام الدولة ونظام الحكم .!
    .
    .

    الجزء الثالث والأخير .. رؤيتي للدولة الأموية وما تلاها -باختصار - حتى يومنا هذا ، والنتيجة التي خرجت بها ..

    سيأتيكم ذلك قريباً .. مع أصدق تحياتي ..

  4. #14
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    افترح ان نكمل وقفتنا عند دولة الرسول عليه الصلاة والسلام


    دولة الفطرة

    ونستكمل رؤيتنا حول عمق تأثيرها الانساني والحضاري

    فنشبع الموضوع بحثا ً

    ثم نعرج على دولة الرشد والخلفاء الاماجد رضوان الله تعالى عليهم اجمعين

    خصوصا أنك تطرح لنا ايها الاخ الحبيب فوائد ثرية



    تقبل بالغ تقديري
    الإنسان : موقف

  5. #15
    الصورة الرمزية أبوبكر سليمان الزوي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    الدولة : حيث أنا من أرض الله الواسعة
    المشاركات : 478
    المواضيع : 29
    الردود : 478
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    الأخ العزيز والأستاذ الفاضل .. خليل ..
    بقي الجزء الثالث -الأخير ، وهو جاهز الآن للتحميل ، والذي أطرح فيه رؤيتي وقراءتي في الدولتين الأموية والعباسية وما تلاهما .. بالإضافة إلى النتيجة التي خلصت لها من قراءتي الخاصة لأنظمة الحكم في تلك العصور ..
    كان مخططي أن أنشره ، ثم نتبادل الأفكار والرؤى حولها واحدة تلو الأخرى .!

    أشكرك أخي العزيز ، وأرجو أن لا يكون طرحي لها دفعة واحدة قد أزعجك .
    أخي الحبيب أنا أقتنص الفرص ، وأكاد أسرق الوقت لأكتب وأنقل ما أكتبه للموقع ، لأن طبيعة عملي وظروفي العائلية تأخذ كل وقتي .
    أشكرك وأرجو أن تسمح ظروفك أنت الآخر بمواصلة الحوار والبحث ؛ وأرجو أن لا تتردد في انتقادي ونصحي - وبالأسلوب الذي تراه يوصل الرسالة ؛ فقد وجدت فيك الأخ والصديق والرفيق الذي أستطيع مصارحته بما لدي ولا أجد في نفسي شيئاً تجاه نصائحه وارشاداته .
    كما أني أتقبل النقد من كل الزملاء في واحتنا الحبيبة ..

    تحياتي أخي الكريم ..

  6. #16
    الصورة الرمزية أبوبكر سليمان الزوي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    الدولة : حيث أنا من أرض الله الواسعة
    المشاركات : 478
    المواضيع : 29
    الردود : 478
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    الجزء الثالث والأخير .. الدولة الأموية وما تلاها - باختصار ..


    كان التوسع الجغرافي الكبير والممنهج من السمات الغالبة على إنجازات الدولتين الإسلاميتين الأموية والعباسية وما تلاهما ..

    أما فيما يخص الجانب العلمي والحضاري للمجتمع والبعد الإنساني والفكري لشخصية المواطن العربي والمسلم ، وآلية تداول السلطة .. فإن ذلك كله لم يحظ باهتمام المسلمين في تلك العصور . وكل ما تم إنجازه على هذه الصُعُـد لم يتجاوز كونه محاولات فردية وميول شخصية من هذا الخليفة أو ذاك ، أو من هذا العالم أو ذاك الأديب ؛ وكانت تلك المحاولات تنتهي بغياب أولئك الأفراد .

    فمثلاً : الدولة الأموية كلنا يعلم أنها قامت على أنقاض دولة الراشدين الأوائل . وأنها لم تدخل التاريخ تحت اسم الدولة الإسلامية ؛ بقدر ما دخلته باسم عشيرة مؤسسها معاوية بن أبي سفيان ( دولة بني أمية) . ونعلم أنها قامت بمجرد أن قتل الخوارج- علي ابن طالب كـرّم الله وجهه , وكان خلاف معاوية وعلي – بشأن أمر الخلافة– هو السبب في تكـوّن وبروز طائفة الخوارج . ونعلم أن بني أمية كانوا قد سنوا لعن "علي" على المنابر - حتى عهد الخليفة "عمر بن عبد العزيز" - حيث أمـر بإبطاله . ونعلم أن الحاكم الثاني للدولة الأموية " يزيد بن معاوية " – وهو الابن غير الشرعي لمعاوية كما ورد في التاريخ - والذي اقترن اسمه بمقتل " الحسين بن علي - وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم" . ونعلم أن بني أمية هم الذين أوقفوا العمل بنظام الشورى وابتدعوا نظام التوريث في الحكم والذي ما نزال ندفع ثمنه حتى يومنا هذا .
    ونعلم كذلك أن الدولة العباسية .. إنما قامت على يد " أبو العباس " الذي حمل لقب "السفاح" - بعد أن قال عن نفسه في ختام أول خطبة له على المنبر .. قال : ( أنا السفاح المبح والثائر المبيد ) ؛ وقد قضى معظم سنوات حكمه التي قاربت الخمس – قضاها في مطاردة أنصار وقادة العهد الأموي- والتنكيل بهم حتى يُقال أنه أبادهم ، ولم ينجو منه سوى عبد الرحمن الداخل الذي فر مع نفر من أهله إلى الأندلس . وقد سن لنا العباسيون بذلك سنة انتقام الحكّام من سابقيهم وتدمير منجزاتهم ، ومحو كل ما من شأنه تذكير الناس بالعهد السابق .
    ونعلم أن خلفاءً كُـثـُر من كلتا الدولتين قد اشتهروا باللهو والخمر وكثرة الجواري في قصورهم ؛ وانشغالهم عن أحوال الرعية والأمة ؛ في حين أنهم كانوا يحملون لقب ( أمير المؤمنين ) .. حتى اعتاد المسلمون على رؤية الفساد الأخلاقي علناً في ديار المسلمين ، وارتبط البذخ والتسلـّط وحب التملك - بالسلطة - دون رقيب ؛ .. وصار ذلك جزء من عاداتنا وثقافتنا العربية حتى اليوم .
    أي أن كل تلك المآسي كانت تحدث باسم الدين ، وكان كل طرف يرى أن ما يفعله لا يُـخالف الشريعة . فمثلاً .. "معاوية" – كان من كتبة الوحي عند رسول الله ؛ وهو ذاته الذي أمـر بلعن "علي" على المنابر , وهو يعلم من هو "علي" .
    ولذلك فإن هذه الأمور لا تستقيم من وجهة نظري ولا يمكنني قراءتها وفهمها إلا في سياق منطق التعصب القبلي الذي لا يقيم وزناً للبعد الإيماني ؛ مما يعني عدم شرعية تلك الأنظمة من المنظور الإسلامي الذي نفهمه .

    أما ما تلا هاتين الدولتين من عصور تنوعت فيها أنظمة الحكم المسماة إسلامية .. فلم تختلف عنهما كثيراً ؛ حيث الصراع على السلطة - بين الأشقاء أحياناً - وتوريث الحكم ؛ والسعي من أجل الشهرة والألقاب والأمجاد الفردية - الأمر الذي يدعو ربما إلى إعادة النظر في بعض المواقف والإشكاليات التاريخية المحسوبة على الإسلام- كمقولة انتشار الإسلام بالسيف - .. تلك كانت سمات مشتركة لأنظمة الحكم عبر التاريخ العربي الإسلامي .
    ملاحظة .. يدعو البعض إلى إحياء ما يُعرف بدولة الخلافة الإسلامية . ومعلوم أن أول خليفة للمسلمين وهو الصديق رضي الله عنه .. كان قد نـُودي أو لُقب بخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ثم أن المسلمين وفي عهد الخليفة الثاني - الفاروق رضي الله عنه – اتفقوا على تغيير هذا اللقب ليصبح – أمير المؤمنين .
    وبهذا المعنى .. فإنه لا يصح منطقياً ولا دينياً أن نـُعطي " لقب خليفة رسول الله " لإنسان عادي غير معصوم عن الخطأ والانحراف- لاسيما في عصرنا الحالي ؛ لأن هذا اللقب سيُعطيه شيئاً من القداسة الدينية والحصانة الروحية - مما يحول دون انتقاده أو عزله أو مواجهته ، وسيوجب طاعته حتى وإن انحرف عن جادة الصواب .
    وكذلك لقب أمير المؤمنين فإنه يستوجب أن يكون المُـلقب به أهلاً له بكل المقاييس ، ويجب أن يحظى ببيعة ورضى الجميع ، لأنه سيكون رمزاً للإيمان في نظر المسلمين وعند غيرهم .. وأرى أن تلك درجة من الإيمان وشروط بالغة الدقة والتعقيد ، ويحتاج تحققها اليوم إلى معجزة .

    .. المُـحصّـلة ..

    مما سبق يتبين أنه ليس ثمة نظام حكم إسلامي تاريخي يتمتع بالشرعية المتفق عليها ؛ يمكن تقليده والسير على نهجه ، أو الاستعانة به لاستنباط نظام حكم عصري .. إلا ما كان قد طبّـقه الرسول الكريم في المدينة بدءاً ، ثم في مكة بعد فتحها .
    وهنا ينبغي التنبه إلى أمر أساسي ، وهو :
    أن قائد المسلمين وحاكمهم باسم الدين في تلك الدولة كان رسولاً معصوماً ، وكان أمره مُـطاعاً عن قناعة وعن بيـّنة ، وكان يتلقى الوحي من ربه كلما أشكل عليه أمـر من أمور المسلمين ، ولم يكن من مجال للتفكير في تغييره أو معارضته فيما يأمر به ؛ وهذه شروط ومواصفات لا يتصف بها إلا الرُسُل ؛ وبالتالي فليس غير الرسل يحق لهم الحكم باسم الدين .
    أما بقية البشر فإن العقل والمنطق والموضوعية تقول أنه ينبغي أن يتم اختيار الحاكم بصفته المدنية ووفق توجهاته الاجتماعية والوطنية والاقتصادية .. الخ - والتي توافق رغبات وتطلعات المجتمع ولا تتعارض مع تعاليم الدين . وينبغي وضع آلية للحكم بما يكفل التداول السلمي للسلطة ، ويكفل حقوق كافة مكونات المجتمع ، وبما يضمن الاستقرار واستمرار الحياة الطبيعية .

    ففي الدول العربية مثلاً .. المجتمعات مسلمة بالأغلبية ، ولن يكون الحاكم إلا مسلماً بالضرورة ؛ وبالتالي فلا حاجة لأن يقترن اسم الحاكم بالدين ، ويكفي أن يكون الحاكم وطني التوجه والسياسة .
    ويكفي أن يكون القضاء مستقلاً عن السلطة السياسية .. من أجل المحافظة على تطبيق الشريعة الإسلامية والحكم بما أنزل الله – فيما يخص المسلم وغير المسلم في ذات المجتمع .

    اعتذر عن الإطالة .. ولكم كل التقدير والإكبار ..



  7. #17
    الصورة الرمزية أبوبكر سليمان الزوي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    الدولة : حيث أنا من أرض الله الواسعة
    المشاركات : 478
    المواضيع : 29
    الردود : 478
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    بانتظار مواصلة الحوار حول هذه التساؤلات والحقائق التاريخية ..

    أرجو أن تسمح الظروف لأخي خليل لإبداء رأيه .. حيث أنه قد وضع أساس التساؤل لهذا الحوار ..

    أُقـدّر عدم كفاية الوقت المتاح لنا - لمتابعة كل ما يشغلنا ..

    تحياتي للجميع ..

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. الله يرضى عليك...
    بواسطة ريمة الخاني في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 21-01-2024, 05:54 PM
  2. و مداح لنفسه لا يبالي
    بواسطة عبده فايز الزبيدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 19-11-2015, 02:41 PM
  3. لماذا نرفض تحرير الشعب التونسي لنفسه؟
    بواسطة عدنان القماش في المنتدى الأَدَبُ السَّاخِرُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-01-2011, 07:14 AM
  4. يَرَضِى النَّزِيفَ مُدَنَفٌ وَ ذَبيحُ
    بواسطة الطنطاوي الحسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-09-2010, 10:03 PM
  5. مَن قتل مَن ؟
    بواسطة سعيد أبو نعسة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 01-12-2006, 09:20 PM