ونرى في الشمس أعزوفة قطر الندى ترتسم بالغة عنان الفجر ، وتمتطي ذكريات الماضي صهوة الهذيان وتنادينا عشاءً للقاء قريب في جوف الظلمة وبسمات الحظ تراءت لقلبي الثمل ، قلبي الذي أحب رفاتًا من الماضي ، وعادت هي وعدت ، وما هي إلا همسات لأعيد ضحكتها لمرأى المحبين ..
كنت أنوي الرحيل عندما دعتني للبقاء ، لكنه والله الشوق وحمى الفراق ، ثم إنني أخشى .. نعم أخشى أن لا أعود ، أو أن أعود فأرى ضريحها ، لأن المقصد بعيد ، والطريق ليس مجرد خطوات ، فعدت وحضنتها وأقسمت لها أن البقاء سبيلي للعشق وأنني متيم بحبها ، فابتسمت ونادت ، أن هلم إلي إذًا ، فهممت .. لكن ..! وفجأة استوقفني شعور بالذنب ، كيف أعيش فيها ولي روح هناك ، سابقي روحي في حماة وجسدي فيك يا دمشق !!