الإرْعاب
شِعْـرٌ يُحَلِّـقُ بَيْنَ الْجِدِّ وَالْهَـزْلِ نَقَشْتُ أَحْرُفَـهُ مِنْ رائِـعِ الْقَـوْلِ مَضَى بِأَخْيِلَتِي للْمَـوْتِ يَسْأَلُـهُ ما خُبْـرُ أَحْزِمَةِ التَّخْـريبِ والْقَتْـلِ فَطَـلَّ مِنْ مَـلإِ الأَرْواحِ يَزْجُرُنِي طَيْفٌ بِصوْتِ طَنِـينٍ عَـجَّ كالنَّحْلِ ضَجَّتْ لِصَرْخَتِـهِ الأَرْجـاءُ مِنْ أَلَمٍ دَوَّتْ لَها أَضْلُعِي مِنْ شِـدَّةِ الْهَوْلِ ما بالُ أَفعالِكُمْ بِالـدِّينِ تُلْبِسُـهُ ثَوْبَ الْجَرِيـمةِ بالْمَضْمونِ وَالشَّكْـلِ؟ الله أََكْـبرُ لَيْسَتْ صَـوْتَ قُنْبُلَـةٍ يُصَاحِبُ الْجَهْـرَ بالتَّدْمِـيرِ وَالجَهْلِ الله حَرَّمَ قَتْـلَ النَّفْسِ مِنْ سَـرَفٍ مِنْ أَيْنَ جَاءُوا بِنَصٍّ سَـائِبِ الأَصْلِ؟ إِلَى السَّلامِ دَعَا الشَّرْعُ الْحَكيمُ فَهَلْ أَسْيَادُهُمْ نَسَخُوا الأَحْكَامَ بِالفِعْـلِ؟ وَالانْتِحَـارُ وَرُعْبُ النَّـاسِ مُوبِقَةٌ لَها تَنَكَّـرَ حُكْمُ الْعَقْـلِ وَالنَّقْـلِ وَجَـدْتُ تَرْجَمَةَ "الإرهاب" مُفْسِدَةً دَلالَـةً لِكَـلامِ اللهِ في الأَصْـلِ فَبَـدِّلُوا هَـاءَهُ عَيْنـاً يَصِحُّ بِهَـا مَعْنَـى الدَّمَارِ وَقَتْلُ الشَّيْخِ وَالطِّفْلِ فَتِلْكَ ظَاهِـرَةُ الإِرْعـابِ يَنْشُرُهَا صَدْرُ الْجَهَـالَةِ مِنْ حِقْـدٍ بِهِ يَغْلِي عَلَى شَرِيعَـةِ نُـورٍ عَلَّمَتْ أُمَماً سَمْـحَ الْمَبَـادِئِ مِنْ حِـلْمٍ وَمِنْ عَدْلِ