انقطع الاتصال

انقطع الاتصال

- آلو ...
- آلو .. أهلا أمي .. كيف الحال هناك ؟ ... لا أدري ما أقول .. أنا مشتاقة لـ ....
- طيب ! طيب ! اسمعي ... لقد باع أبوك " العنز " ليشتري لك عباءة وأغطية لرأسك .. أرسلناها لك فهل وصلتك ؟. وها أنا أهاتفك بما تبقى من ثمنها . لا تنسي لباسك الحَيِيَّ في تلك البلاد حيث العراء بلا حياء .. ودروسك ، نحن جميعا في انتظار تخرجك .. وأنت تعرفين ..
- أمي ، لقد اشتركتُ في نادي الرقص .. اسمه الرقص التعبيري .. وصرتُ نجمة .. والجميع يعرفني .. بل لقد ....
طن .. طن ... طن ... طن ...

محمد الحامدي

الحامدي..
ما يعجبني في نصوصك انها منذ فترة بدات تأخذ نمط طرح الاشكال ربما الاكثر اتساعا بين فئات الاجتماع، وهي دائما تحمل طابع التكثيف وتخفي فيما وراء الكلمة الف معنى واحتمال،كثيرا ما تمر بنا احداث الواقع دون ان نرصد تفاصيلها بعين متلبسة باللغة ،ومما يشدني الى نصوصك ايضا،هو هذه القدرة على الرصد والالتصاق بالمشهد على نحو يحملنا ان نعيشها من زاوية مختلفة ويكسبه معنى مختلف .

محبتي لك
جوتيار

أما أنا فما يعجبني في ردودتك ومداخلاتك الرشيقة هو أنك لا تقف عند سطح النص ، بل تغوص فيه لتفهم ما وراء سطوره لا ما بينها فقط .. وهذا - حقا ودون زيف أو مجاملة - ما يجعلني أنتظر ردودك .. كأني صرت أكتب لك ولمن يحذو حذوك في القراءة .. جميل جدا هذا التواصل لا حرمناه
أما عن هذا الاتصاق بالواقع ... فهو غوص فيه لكشفه ونقاشه وإظهار طياته الخفية .. هكذا أتصور الأدب طرح للواقع بتوجيه محدد معين واع يريد غاية ويقصد هدفا ...
دمت بخير

جاء التكثيف في الاقتصاد الحرفي ، و أيضاً الإقتصاد الوقتي ، فكانت لمحة سريعة ، بحوارية أسرع ، اقتطعت من مجتمع تهالك بالمفارقات ، والمتناقضات ، والمعتقدات التي باتت تفرض صحتها علينا ...

الاستاذ القدير الحامدي .... نهايتك أتت لتقطع الاتصال ، لكن طنين الهاتف مازال يدوي برأسي ...

أشكرك على هذا الألق ...

لا تنس أخيك من الدعاء

قلبي على ولدي انفطر وقلبه على الحجر.....
اعشق قطع النهايات وتركها للقارئ
تحية وتقدير

الأخ العزيز محمد سامي البوهي
أولا ، إن ما جعلني أقطع الاتصال لعظيم حقا وأنا عائد إلى توثيق العرى وسترى ..
ثانيا أنت في البال ما غبت طرفة عين أتابعك أينما وجدت أثر يراعك
ثالثا شكرا على مروك الكريم أخي ومودتك التي لا تنضب وأعتذر - بصدق - لا مجاملة وسأطرح الأمر بين يديك فاحكم بما ترى .

أخية ريمة ( اسمك أول اسم لأول زهرة ظهرت في حديقة عائلتنا الموسعة جميعا فله وقع خاص عندي ) شكرا على هذا المرور
أرى أن قارئ هذه الأيام لا ينقصه الكسل فإذا بي أحاول أن أحرك فيه لوثة التفكير الذي يدنسنا ، نحن معشر المدعين للأدب ، ( والمغتصبون لفكرنا يرون أن التفكير تهمة يعاقب عليها قانونهم ، بل قد عاقبوا الأحلام أيضا ) دعينا من هذه الثرثرة المحسوبة علينا ( يسمونها الصيد في الماء العكر هههههه ونعم الصيد )
شكرا أخيتي على مرورك الكريم ،، جعلت الروح تسافر إلى العائلة هناك ( ودونها بيد دونها بيد ، رحم الله المتنبي )

قذيفة أخرى من قذائف الحق ... والابداع

في الفسلفة من لايعرف هو اين لايعرف هو الى اين يسير :

التفكيكيون والتأويليون والتكعيبيون ... والتعبيريون ... سينقطع بهم الاتصال معنا لاريب

نحن ننتمي لفضاء الروح ...لا العبث

\

حرفك سيظل سامقا ً ... ايها الحامدي المحمود حرفه

شكرا يا أخي ... أراك ترفع نصي إلى منزلة قد ينوء بها .. وهذا بقدر ما يسعدني فإنه يجعلني أخشى أن تكون هذه النصوص دون ما يجب أو على الأقل دون ما يستحق هواة الحرف الصادق أمثالكم ..
قولك تاج أعلقه على شرفات محاولاتي الأدبية التي أراها بدأت تحبو على طريق السعي إلى قرائها
دمت بخير وإلى لقاء
فقط أريد أن أقول لك لقد أصبت قصدي تماما وفهمت نصي كما أردت له أن يفهم دون زيادة أو نقصان ... فسبحان من أنطقك بما أردتُ

وقبل تدويل ساعة الحياة انقطع حبل الأمل
وبقيت ترقص على جدار الصمت دقات الخجل
وانقطع الاتصال
أحييك
قلبا