نظمتُها ردا على شاعر تفاخر بنفسه عليّ...... ما كنتُ ممن يدّعـي و يرائـي و أنا الشجاعُ إذا الجحافلُ أقبلت بالشرّ،يـوم الـشـرّ،و الأرزاءِ و أنا الجوادُ إذا القرائحُ أمحلـتْ بالشعر يجري مثلَ زمـزمِ مـاءِ و الشعرُ عندي كالبحارِ شربتُهـا و شربتُ معْها الخطبَ في الدأماءِ و الشعرُعندي كالقلـوبِ ألوكُهـا كالموتِ يُسكبُ في الإناءِ إنائـي كالشمسِ تبدو في السماءِ مليكـةً كالبدرِ يسطعُ في دجى الظلمـاءِ كالأسْدِ تخشى الهائماتُ زئيرَهـا كالنسـر فـوق القمّـة الشمّـاءِ كالفحلِ يُبحرُ في الصفوفِ صقيلُه كالعضبِ بل كالصعْدةِ السمـراءِ فالمرهفاتُ الماضياتُ قصائـدي يرميـنَ كـلّ عشيـرةٍ بـبـلاءِ كالخيلِ يقطعْنَ الفـلاةَ ضوامـراً كالسيدِ،بـل كالأصْلـةِ السـوداءِ كالسمّ تُترعُ بالعـذابِ كؤوسُـهُ يجرينَ مثلَ الحيْن في الأحشـاءِ فأنا الذي سكر البيانُ بشعرِه و السحرُ و التبْيان مـن أبنائـي و أنا الذي علم الجحاجـحُ فعلـَهُ يومَ الكريهةِ في فـلا الرمضـاءِ فالفخرُ فوقَ المجد صارَ عباءتي و العزُّ فوق الحزمِ صار ردائـي