استيقظت...
تحسستُ أناملي....لازالت مكانها لم ترحل....
ودفاتري المتناثرة تدخلُ في غيبوبة بين الحين والآخر....
كم هو مضحك منظر الحزن!!
ملامحه تشبه شيئاً لم أره في حياتي !
لكن...يمكنني التخيل....
ما بال السماء اليوم لاتزال منتصبة !!
إلى متى الوقوف في زمن مشلول؟!
أتعبتني الحركة...
سأقف لبرهة...
أُحصي ثروات أعدائي علّ الحسد يبدّدها....
لا بأس...
الدرس الأول: عرّف التماهي؟
-ما هي؟
-بسيطة....هو سهل ممتنع....
الحمد لله أن مات علماء العرب ميتة طبيعية...
لو كانوا هنا لقتلوا.....لقتلهم غبائي المفحم...
لا يهمّ...
المهم.....النظرة الإيجابية...
هذا ما سمعته في أحد البرامج...
كي يكون يومك سعيداً.....ابتسم....
وها أنا أبتسم...
قل: أنا سعيد...
-أنا سعيد.......ولكن هذا ليس اسمي...
-شششششششش سكوت.....ركّز....أطلق العنان لفكرك...
-لكنني جائع...
-تباً لك..
-إذاً لن أتعلّم....قلتُ لك لا يمكن أن أتعلّم وأنا متيقّظ....دعني أنام كي أحفظ....
* * *
مرآتي.........مرآتي......
أخبريني.....
من أجمل النساء على وجه الأرض؟!
" لست ِ أنتِ" تقولها بصراحة...
تعجبني فظاظة المرآة...
-لكن ....ماذا عن بياض الثلج؟!
-ماذا؟
-بياض الثلج؟!
-نحن في منطقة صحراوية ....لا ثلج هنا...
-لكن...
-سأصمت الآن...
علّمتني الجراح أن أسابق إلى الضرّاء..
وأفدي كل محكوم بالإعدام...
هذه هي ميتتي السابعة والسبعون...
مممممممممممممممممم
لا بأس بها...
لكنني أتساءل....لماذا تعود روحي في كل مرة؟!
ليتها تحلّق....أتمنى لو أفقدها....ولن أفتقدها....
* * *
واحد......اثنان......ثلاثة......
سأطالبُ بقانون لحماية حقوق الأرقام...
فهي منتهكة حالياً...
لطالما كرهتُ الرياضيات...لكن سأتحدّث باسمها اليوم...
لا نريد مزيداً من الأصفار...
سنبقي فقط على صفر اليدين...
والشجعان الثلاثة ماتوا....سننتخب شجعاناً آخرين...
أمّا الأقزام السبعة فتحوّلوا إلى عملاق واحد,,,,
والأربعون لم تعد تكفي لإحصاء لصوص العالم العربي...
أها....
ماذا بعد؟!
أتساءل...
هل يمكن أن أكتب شعراً بالأرقام؟!
لا.......الأفضل ألا أفعلها...
فالشعر يقتل وضوحها...
ويكفيني هذياناً.....
* * *
أريدُ أن أبكي.......ولا أملكُ دموعاً...
صديقي...أقرظني بعض دمعات...
-لا
-لماذا؟
-لا أريدكِ أن تكوني إنسانة..
-لماذا؟
-لأنّك ستتألمين كثيراً
-لكنني أتألم الآن
-هذا ليس ألماً........إنّه مغص..
-مغص؟
-أكثرتِ من الطعام البارحة
-لم آكل شيئاً..
-بلى...فعلت..
-لم لا تقول إنّك لا تريدُ إعطائي وكفى!!
-لا أستطيع...فعند ذلك ستنتهي صداقتنا...
-بالفعل..........أنت صديق حقيقي.....