ويأتي النثر الأثيث بنطقه يرتّل إندياحات الشفق بعذوبة أنفاس تتقاطر مزنا ً تطّوقه ملهاة النور ...
صرحٌ ممرد بالقوارير يقتنى من لجّة النبع حلما ً غائرا ً في الحماليق
يذود بصيحة حبر جاثمة عند حدود الورق وأصابع متلهّفة لنقش يبتلّ بماء السماء
ها أنذا يا شخوص العين أقبع في فيء الجوى , وانتحل التفرّد بالذات كـ صاحب
أتقن فتَن السقوف بكل عبرة ... وأهمهم بوسوسة الجدران حتى يلمّ الردى شظايا الجسد الممزق غربة
هلمّ أيها العاكف على تعويذة المطر ... إقرأ عيون المارة بمضض يستحوذ على الغرائز
وتفقّه مناجاة الأقاصيص بحبر سرمديّ النشأة
يحول بين الملامح وهذيان تبرّجها ... ضاجع شذرات الروح الغائبة بقوت الصمت
فأنت في خيلاء الغمغمة ترتّب السحب الغاوية كـ تبصّر في الماوراء
دعِ النثر يسحب ايديّ الكتّاب .. يرغمهم على رسم خرائط لطرائق الشعر
ويلهيم بزعزعة الحروف من ألفها ليائها ... حتّى لا يتبخّر النبض ....,!
مساؤكم حافل بالدهشة والدفء ... ود بحجم السماء .