أبي العزيز المبجل
هل تتذكر ما أخجلتني به في ردك علي بــ أوصيك بي شراً
صحيح أن شهادتك لي وسام تقلدته وفاخرت به بين الأهل والأصحاب ولو لم يكن لي من الشعر إلا
شهادتك تلك لكفتني .
ولكنك أعييت كاهلي بها وجعلتني أنوء بحملها الثقيل فأنا دنوها بمسافات دونية الأرض من السماء
ولما قلت لي : أنني عندما أكون بعمرك سـوف .........
ولكني لم أمن نفسي بهذا لأني أدركت سابقاً ولاحقاً ولاسيما بعد قرأتي لهذة الفريدة النادرة أنك لن ترحل
وقد أبقيت لمن بعدك شيئاً يقوله . فماذا عسى مثلي وهو يقرؤ نصك البديع هذا إلا أن يصاب بالإحباط ربما
ويقول : مالذي سيتركه فلتة الشعر هذا لغيره.
ولكني أبتهج وأسر كثيراً لك ولحرفك .
دمت كماتحب
ولك قلبي المفعم بحبك
ولك خالص تحيتي معطرة بعبق البن اليمني