|
نُورٌ على نُورٍ قصيدُكَ يُرْتَجَى |
وَ يراعُ شِعْرِكَ بالبحورِ تَمَوَّجا |
أَعْيَيْتَ قلبي خلفَ بَوحِ حِكَايَةٍ |
وَ ضَرَمتَ جمراً في الضّلوعِ تَأَجَّجا |
شَامِيَّةٌ وَ بِبَكَّةٍ لَاقَيْتَها |
سَلَبَتْكَ لُبَّكَ , أَتْلَفَتْ مِنْهُ الحجَا |
مَاذا أقولُ لِمَنْ هُنا في الشَّامِ قَدْ |
كَوَّتْهُ نَارُ العِشْقِ حتَّى أُنْضِجَا |
قلبي هُنا قدْ صارَ جرحاً نَازِفاً |
مَا بَينَ زُهدي و التَّمنُّعِ ضُرِّجا |
و مَشاعِري سِرُّ الهوى أَدْمَنْتُها |
قَلَقاً وَ زَعْزَعَةً بِقَلبٍ رُجِّجَا |
وَيْحِي أنَا , عِفْتُ الحِسَانَ تَعَفُّفَاً |
لَمَّا مَلَكْتُ زِمَامَهُنَّ الأَعْوَجَا |
صَعَّرْتُ خَدِّيَ للجمالِ مُكَابِراً |
وَ مَنَعْتُ عِشقِيَ أنْ يقرَّ وَ يُثْلَجا |
أَغْمَضْتُ عَيني لمْ أرَ الغَيداءَ إذْ |
مَالتْ بِمَتْنِ سَحَابَتَيَّ تَغَنُّجا |
حتَّى رَمتْني بِالمَكِيْدَةِ خطوةٌ |
وَطِئَتْ حَنَايا خافِقي فَتَفَجَّجا |
خُلخَالُها ويلٌ لَهُ مِنِّي فَقَدْ |
شَظَّى فُؤاديَ بِالرَّنِينِ وَ صَنَّجا |
سَحَقَتْ صُمُودِيَ وَشْوَشَاتُ حُرُوفِها |
فَإذا الدُّجى بِضُحَايَ عَتْمٌ أُدْلِجَا |
رَغْماً عَلى رَغْمٍ تُنُاطِحُ مُهْجَتِي |
فَتَفلُّ بَابَ غَوَايَةٍ قَدْ أُرْتِجا |
رمشٌ عَلى عَينِ المَها يَجْتَاحُني |
كَالنَّصلةِ الحَمراءِ , غارَ وَ عَرَّجا |
وَ الطَّعْنةُ النَّجلاءُ مُقلةُ عينِها |
تَعْدُو بِنزفِي مُهْرَةً لَمْ تُسْرَجا |
وَ عباءةٌ تَلْتَفُّ حَولَ قَوامِها |
فَتَلُفُّها بِالنُّورِ كَيفَ تَوَهَّجا |
خَطَرَتْ , تُراوِدُني بِلثغةِ رَائِها |
شحرورُ قدْ غَنَّى فَأشْرَقَتِ الدُّجى |
وَ مَضَتْ مَدامِعُها تَسُبُّ صَلابَتي |
وَ أنينُ قَهريَ أضلُعيْ قَدْ شَجَّجا |
فَظفرتُ بالحزنِ المُقيمِ , وَ إنَّني |
مِنْ بَعْدِها الصَّحْراءُ رَمْلِيَ عَجْعَجا |