الزميل .. عبد الصمد ..
سُـرِرت بمرروك ، وتهت قليلاً بضبابية شعورك ، وأرجو أن أكون يوماً سبب في سرورك ..
تحياتي ..
مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»
الزميل .. عبد الصمد ..
سُـرِرت بمرروك ، وتهت قليلاً بضبابية شعورك ، وأرجو أن أكون يوماً سبب في سرورك ..
تحياتي ..
إذا سرَّكَ ألا يعود الحكيم لمجلسك .. فانصحه بفعلِ ما هو أعلم به منك !
أنت يا أخي نساج ،تغزل وتنسج ، قد لا تنتهي من نسجك .. ذلك البساط الطائر !
القلوب عند بعضها
محبة واحتراما
شاهين
ليس الحزن على الراحلين إلى وجه الله -عند المؤمنين- بسبب رفض حقيقة الموت، أو الاعتراض عليه، أو بسبب الخوف على الراحل من المصير الذي سيلاقيه أو من المجهول أو ما شابه ذلك ... لكن قد يكون الحزن على قدر تعلقنا بالشخص الراحل وبقدر مكانته بالنسبة لنا، أي هو حزن على فراقه وحسب !
فحتى الذين يغادروننا بسفر مثلا، ونحن نعلم انهم يرحلون الى مكان افضل مما هم بقربنا ، ولمكانتهم الخاصة في قلوبنا نحزن على فراقهم، ليس ذلك معناه خوفا عليهم من المجهول او من المصير المظلم، ولكن حزنا على أنفسنا من بعدهم!
وكذلك في حالة الموت، نحن نعلم ان الاخرة خير لنا ولهم من الاولى، وقد نكون جازمين أن من رحل له حسن العاقبة نظرا لما له من اعمال طيبة ، ولكنك قد لا تبكي على مصيره او عليه ولكن تبكي على نفسك بفراقه وكيف ستعيش وحيدا مغتربا من بعده وهو الذي كان يملا عليك المكان والزمان ... لا تعترض على الموت كموت ولكن ربما تتمنى لو أنه تأخر قليلا لكي يبقى معك مدة اطول ... ربما تقول في نفسك ليته لم يفارق الان فلا يزال العمر طويلا امامي لالقاه مرة ثانية وانعم بصحبته من جديد ، وهكذا ...
ودعت الكثير من الاحبة أغلى الاحبة بالموت، وادعوا لهم بالرحمة والاستقرار بجوار الله الكريم فهو الرحيم بهم اكثر منا ومن ذويهم اجمعين ، ولكن لا يزال قلبي يتمنى لو لم ترحل بهذه السرعة وبهذا الوقت المبكر صديقتي الوحيدة والاقرب إلى روحي وهي لا تزال عروس تعد العدة لزواجها! فجرح فراقها في قلبي ونفسي لا يريد أن يطيب، بالرغم من مرور اكثر من عام على رحيلها ... ربما ظلت هذه الحسرة في قلبي لان هذه الانسانة لا تتكرر بالنسبة لي ولا يوجد انسان يعوض عنها وعن مكانتها عندي في هذه الدنيا ، حتى صرت اترقب الرحيل واتمنى يوم اللقاء بها في اية لحظة لنعيش اجمل من ايامنا التي خلت في الجنة ان شاء الله ! على أني وجدت بالفعل مع هذه المصيبة -وفي حالة أي مصيبة - سحرا لايوصف من الرحمة لشفاء النفس وتصبيرها في ترديد عبارة ؛ - إنا لله وانا اليه راجعون-
(... وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، واولئك هم المهتدون ... صدق الله العظيم).
أما إذا كان الحزن رفضا لحالة الموت وجزعا، فهذا يحصل لدى غير المؤمنين الرافضين للموت، والذين لا يجدون فيه سوى الهلاك والنهاية المفجعة ! أولئك سيقتلهم الجزع والحزن ولن يحصلوا على الرحمة لتطمين قلوبهم !
واخيرا الايمان سر السعادة النفسية ............
مع تقديري للجميع
عيني على وطني
د. نورية العبيدي
تحية أخوية
شدني هذا الموضوع كثيرا وجعلني أقرأ أكثر من مرة سطوره ولما قرأة ردك هذا على الأستاذ أبوبكر سليمان
وجدتك أكثر من طبيبة نفسية، أستاذة علم لم نظهر بعد إلا لدى الغرب وهو ما يتناول بالدراسة والبحث "راحة الروح أو راحة النفس" ...
والشكر الجزيل موصول للأستاذ أبوربكر سليمان على إثارته مثل هذا الموضوع
بالغ تقديري وعظيم احترامي .. أخي الكريم ياسر عبد الودود ، والأخت الفاضلة نورية العبيدي .
يقولون .. إن الأصدقاء الأوفياء كالأجحار الثمينة .. لا نصنعهم نحن ، ولكن نجدهم فنحافظ عليهم ونخشى فراقهم ..
لا شك أن من الناس من استحقوا صداقتنا بصدقهم وعطائهم ، وملئوا فينا القلب حباً بوفائهم .. ولا شك أننا نذكر للحياة فضلها أن أوجدتهم ، ولا ننسى للموت فعلته أن أدمى قلوبنا بفراقهم .. فهم ينحتون في نفوسنا صوراً جميلة ، وتستمتد حياتنا من وجودهم فيها أملاً يُقاوم اليأس والحزن ..
ولكن للمنطق والواقع والحقيقة رأياً آخرا .. فبنظرة عقلانية فاحصة إلى عواطفنا التي هي نقاط ضعفنا ، وهي أوتارنا الحساسة التي يعزف عليها الدهر وتتلاعب بها الخطوب ، وتدخلنا عبرها الآلام ..
سندرك أن الحب الذي تخرج نتائجه عن سيطرة العقل هو في الحقيقة لا ينتظر مبرارتنا لوجوده ، ولا فضل لنا في بقائه ، وأنه قد حاز منا على زوايا دون موافقة الحكمة .. وأن ذلك يُنهك فينا الفكر ..
وعلينا بذل الجهد واستعمال سلاح الإيمان والمعرفة والحكمة - لتطويعه للمنطق والموضوعية ، ولإدخال ذلك الحب في فلك العقل ، من أجل مواءمته مع الأمانة التي نحملها ..
علينا أن نتذكر دائماً أنه من الحكمة عدم ترك العنان للعاطفة في حب الحياة والبشر .. دون استشارة العقل وإعمال ميزان الإيمان ..
إن حب البشر لا يكون مأمون الجانب دائماً إلا إذا كان المحبوب رسولاً .. لأن الحب يفرض طاعة المُحب لمن أحب .. وكثيراً ما كان ذلك سبب في انحراف الإنسان عن رسالته في الحياة ..
وعلى كل حال .. فإن القواعد لا تنطبق في جميع الأحوال ..
المقال يتحدث بالأساس عن كراهية الإنسان لموته هو ، وهروبه المؤقت منه ، بدل استعداده له ..
وما لا أفهمه وأستغربه ولا أوافق عليه هو ما يفعله أحدنا بنفسه وما يُظهره من غضب شديد عند فقدان أحبائه ، وكأنه قد أخذ عهداً من الحياة بعدم موتهم ..
ولا اختلاف على حتمية حزن قلبي طبيعي صادق - لا إرادي- تفرضه لحظة فراق من أحببنا وأحبونا وكنا وكانوا صادقين ..!
أرجو أن يكون الزملاء قد اطّلعوا على الجزء الأول من المقالة ( حذار من شبهة التشاؤم (1) .. وهو بداية الموضوع ..
هدانا الله وإياكم سواء السبيل ..
عُـذراً .. الأصدقاء الأوفياء كالأحجـار الكريمة .. لا نصنعهم نحن .. ولكن نجـدهم ، فنحافظ عليهم ونخشى فراقهم ..