في الـ I.C.U
لَمْ تُكْمِلِ التبريحَ يا موتُ الشجونُ
ولا القصائدْ
فلِمَ الرحيلُ مبكراً بهيامِنا
وغرامِنا ؟!
لِمَ لَمْ تدَعْ وهجَ الهوى
يَقْصُصْ مواجيدَ التصابي..
لِمَ تقطعِ الألقَ المتوَّجَ
بالقلائد والفرائدْ ؟!
غيبتَ بالأمسِ القريبِ عن (المَعَافِر)
أيْهَمٌ
غيبتْ عنها نجمَها القطبيَّ(أحمدَ)
نَجْلَ (قائدْ)
***
كان امتداداً رائعاً للودِّ
متجدداً كالضوءِ..
كان الفتى
حد الطَّوِيَّةِ
سائغاً..
ولطالما كانت تود حديثه أذواقُنا
وقلوبُنا
فكأننا بهدوئه المعهودِ في الديوانِ
يقصصُ ما تبقى من حكايا الشمسِ للزهرِ
ومن وجعِ البلادِ تضيقُ ذرعاً
بالعصورِ تسومها
من بائدٍ
في جُحْرِ بائدْ..
***
عجباً لروحكَ يـ(اْبن قائدْ)
ما زلتَ مثل من تركوا شخوصهمُ
تشعشعُ –بالمآثر-
كالفراقدْ
عجباً لحبكَ يـ(اْبن قائدْ)
ما زلتَ في غرفة الإنعاش
تستهوي الضمائر والعقول
فتوزع البسمات والنسمات
للأهلِيْنَ
والأصحابِ
ثم تبُشُّ في وجه الطبيب
مثمناً إخفاقه
لو كان يعرف "كُوْعَهُ مِنْ بُوْعَهُ"
هذا الطبيبُ
حتماً سيأتي ذا العزيزَ غَدَاءَهُ-لا غيرها-
بعد التَّرَحُّلِ والسَفَرْ
لكنما ... "مَوْ عا نَقولْ!
فكأنما الجهل استحال مطيةً لعقولنا
وهوت هنا في قعرهِ
هذي البلادْ
***
عجباً لهُ -شيخ البلاد-
مضى هنا مستمرئاً شممَ التألق والحضارةْ
ومتوِّجاً قُرَّاتِ أعينهِ
الجدارة والصدارةْ
عجباً له اكتسب الثقافة والربوع تجيش بالجهل المنظم
والجمود
حتى استحال منارةً خضراء تستهوي
الجموع
ولكم أصر على التثاقف لحظةَ السكراتِ
يا لله !
كنتُ الحَفِيَّ بحملِ رسالةِ الشيخِ الجليلِ
إلى الشبابِ
: أنِ اقرؤوا
***
ومضى يردد- زاهياً بتواجدي-:
"لكأنما الفردوس صاغتْ نورَها
................................"
لكأنما الفردوس صاغتْ نورَها
مَلِكاً........................."
مَلِكاً....
مَلِكاً....
وتدركه المَنِيَّةُ عند آخر دفقةٍ شعريةٍ:
لكأنما الفردوس صاغتْ نورَها
مَلِكاً........................."
يا شيخ قد صاغت منابرَ نورِها رَوْحاً
- بإذن الخالق المولى –
وريحانا