أنت طول العمر غيرك!!

لافتة كبيرة على مدخل نادٍ ليلي:
نرحّب بكل من يريد أن ينسى نفسه ...
وينكر تراثه... ويجهل أصله ...
الدّخول مُكلفٌ جدا ..
فخمرتنا اشتراكيّة ديموقراطيّة ...
إنها أشدّ إسكارًا مما تظنّون ..
***
العلمانية الحديثة ... ترفض النّخاسة (بيع وشراء الجواري والعبيد) إلا إذا كانت في الفنادق الفخمة... وباليورو والدولار... وعلى أن تكون خالية من الحياء ...
***

لقد عريتهم اخي
وكشفت عوراتهم

ما أجمل نثرك وما فيه

يوركت

***
كم من أخ قتل أخاه الذي ولدته أمه!
ليحيا أخوه الذي ولدته مراقي الحقّ ؟!
***
***
علّمني أبي : من اتكل على زاد غيره ، طال جوعه ..
***
قد تنسى الهزيمة إذا قررت أن تُشبهَ غيرك...
ومعها سوف تنسى نفسك !
***

بين التنظير والواقع ... مسافة تصحيح .

والمبالغة في الركون إلى أحدهما ... هو الخسران.

تقبل مودتي .

ما أروع الأدب حين يمسي سلاحا في يد صاحبه

وحين يحمل رسالة الحقّ لبثّها عبر حروفه

ذكّرتني أخي بقصيدة قرأتها لإحدى الشّاعرات المتبرّجات بالحداثة

حين شبّهت درويش بالله ولفظت تلك اللفظة بشكل صريح في نصّها

متأثّرة بأسلوبه في الكتابة، وحين سألتها عن ذلك قالت بأنّ الدّيانات

تُشير لأنّ الله خلقنا على شاكلته، وما أفزعني ليس الردّ أخي، ولكن كون تلك الفتاة فتاة مسلمة

عبارتها أوجعت قلبي وملأته حسرة على مستقبل أمّتنا ومصيرها، في ظلّ هذا الغزو الفكريّ المقلق.

مودّتي

فاتن

أصبت أيها الرائع
كان " طول العمر" غيره
وكثر من هم على شاكلته ممن ترفع له النصب وتقام المنابر لتلمع أجرامهم الصغيرة يخالها الجاهل نجوما ويصدق بما يعكسون عليها من نور التلميع الكاذب أنها ذات شأن

نص عظيم المضمون تمنيت لو حظي من الكاتب بحقه من الاهتمام والمراجعة ليأتلق بما يستحق

دمت بخير

تحاياي

***
أيها الماضي ... أرادونا أن نبتعد عنك... لنبقى عراة ...
أيها المستقبل... أردونا أن نؤمن أنّك ملكهم وحدهم ... لنبقى صغارا ...
أيها الحاضر... لم نكن ... ولن نكون عابري سبيل ...
لأننا آمنّا أننا المركز ... ولسنا هوامش.
***
اقتبست هذا الجزء وكل ما كتبت جميل الفكر والمضمون
وصدق من قال: إن ما قرأته هنا من أنفع وأمتع وأرفع ما قرأت
كن بخير سيدي ـ ولك ألف شكر وتقدير.