أحدث المشاركات

رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» إن تسألي عن مصرَ حواءِ القرى - أحمد شوقي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» سألوني: لمَ لم أرثِ أبى ؟» بقلم هشام النجار » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» مختارات في حب اليمن» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 22

الموضوع: حمائم ورقية للفرح

  1. #1
    الصورة الرمزية حنان الاغا في ذمة الله
    أديبة وفنانة

    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : jordan
    المشاركات : 1,378
    المواضيع : 91
    الردود : 1378
    المعدل اليومي : 0.22
    من مواضيعي

      افتراضي حمائم ورقية للفرح

      حمائم ورقية للفرح
      تهادت السيارة صعودا نحو الشوارع العتيقة ، فانعكس بريق القبة المذهبة في عينيه دفأ غريبا ووهجا أضاء له ما كان معتما طيلة سني عمره القليلة.
      صدرت عنه تنهيدة عميقة مسموعة . هذه هي القدس .
      تسللت إلى أنفه روائح غير مألوفة . لن يقول عنها إنها منعشة أو جميلة ، ولن يقول إنها لا تشبه روائح المخيم . هي غير هذا كله . حروف الأبجدية كلها لا تستطيع لها وصفا .ربما هي روائح المدن ! لالا ، إنها روائح القدس خدّرت حيْرته وربتت على قلبه وهبت على روحه برداً وسلاما .
      تداعت حياته الغضة أمامه شريطا حافلا من الذكريات ، منها ما خبرها بنفسه ، ومنها ما رواها له المخيم ، منذ ولادته ، ثم ترعرعه فيه نبتة برية لم ترأف بها أكف أب ، ولم يحضنها قلب أم . ومنذ تلقفته الأثداء ترضعه حليب اليتم ، وتناولته الأذرع تمنحه بعض حنان مفقود ، إلى المدرسة الداخلية الخاصة بأبناء الشهداء حيث تخرج فيها طالبا متميزا ينبىء عن عبقرية في طور التهيئة ، وإلى صباح هذا اليوم عندما أبلغه المدير بأنه قد خُصّ بمنحة دولية لإتمام دراسته العليا في الخارج.
      _ اسمع يا بني . سيكون لك شأن . ستسافر وتتعلم وتنسى كل ما مررت به هنا .
      رفع حاجبيه دهشة وهو يقول : ولكني أحب هذا المكان ، ولا أود مغادرته !
      نظر المدير في عينيه نظرة غريبة ، ثم قال بلهجة حازمة : أوراقك ها هي ، جاهزة . وتصريح زيارتك للقدس جاهز . إليك به.
      كان قد جاء من أخبره منذ مدة أن له عمة تعيش في القدس فقفز قلبه ونطفت روحه لدى سماع الخبر .
      تجمعت الروائح في صدره ، واحتشدت الأصوات في سمعه ، في خليط شهي الوقع .
      فتح عينيه على وسعهما عندما توقفت السيارة . وخفق قلبه بعنف عندما أخبره السائق أنهما وصلا للعنوان المقصود.
      قفز خارجا ً من السيارة وهو يتأمل السفح الممتد أمام ناظريه لوحة فسيفسائية مرصعة بالبيوت والخضرة .جالت عيناه بعشق غريزي ، وكانت تتوقف كل لحظة أمام نافذة جميلة أو شرفة عتيقة تدخل النسمات عبرها وتخرج منها زفرات محملة بحزن مقيم .
      ها هي البيوت المعتقة بروائح العز والفخار ترنو إليه وتفصح عن مكنوناتها ، وتفتح قلبها الذي نقشته أنامل مبدعين كانوا يوما ًهنا ، ولا يزال أحفادهم هنا لكن محرومين من استئناف مسيرة الجمال الذي يسكن حواسهم.
      نظر بإمعان إلى شرفة من هذه الشرفات فرأى جذع امرأة كأنها ملاك أبيض يرفرف من بعيد ، وسمع صوت زغرودة تتعالى مع الصدى حتى بلغت أعلى الذرى ، فتحركت لها أوراق الزيتون جذلى ، تهفو لفرح مجهول .
      صعد السلالم الحجرية الصقيلة وهو يتأملها واحدة واحدة ، يود لو يقبلها ، إلا أن بعض وجوه حمراء غريبة الملامح كانت ترمقه بشك وارتياب جعلته يكتفي باغتراف المكان بعينيه وصبه في القلب في دفقة واحدة.
      أسرع إلى الباب الذي عرفه بحَدْسه ، ونظر إلى الاسم المكتوب على اللافتة النحاسية الصغيرة المثبتة على الباب الأخضر بلون السرو . أمسك يد الباب النحاسية وقرع الباب بها ، ثم اقترب بوجهه منها يقبل اسم عائلته المنقوش أمامه ، وعلى وجيب قلبه وهو يستذكر أسماء أجداده وأعمامه ويتخيل بصمات أبيه طفلاً طالما قرع الباب نفسه باليد النحاسية الجميلة نفسها .
      برهة وفتح الباب ، واحتواه الصدر الحنون
      _ يا فرحتي يا بني . يا فرحتي
      انهمرت الدموع سخينة ، واختلطت معا
      _ عمتي . عمتي . عمتي !!
      أحس برغبة ملحة في أن يكرر اللفظ حتى يعيَ أن هناك على قيد الحياة من يسري في شرايينه دم من دمه هو .
      انطلق خارجاً من صدرها وجعل يتفقد المكان ، السقف المرتفع ، والغرف الفسيحة ، والأثاث الخشبي العتيق المشبع برائحة السنديان ، والعيون الغريبة التي تخترق الجدران غير راضية بوجود هذا الغصن من هذه الشجرة التي آلت للسقوط .
      _ اجلسي عمتي . سأذهب لأشرب من ماء القدس . وتوجه للمطبخ وفتح صنبور المياه فتحة كاملة فاندفع الماء المبارك متدفقا في الحوض . خفض رأسه ليشرب من الماء بفمه عندما تراءى له خيال طويل يتدلى من السدة قرب السقف ، باتجاه الماء . توقف ، ونظر فتسمرت عيناه وبقي فمه مفتوحاً عندما رأى عينا ً تنظر إليه بدعة لا تتناسب مع المشهد . توقفت أنفاسه ، وغص بريقه ، وانعقد لسانه وشلت حركته ، فقط صوت عمته يقترب متسائلا : ما بك لا تجيب ؟
      ثم وهي تقف إلى جانبه تلفه بذراعها : لا تخف يا بني ! هي تسكن هنا من قبل أن يولد جدك ، تنزل لتشرب كلما سمعت صوت الماء . ثم بابتسامة لا مثيل لها : هي بنت القدس تسليني في وحدتي ، لم تتركني ، ولم تغادر هذا البيت ، تشرب ماءه وتأكل من بقايا طعامه.
      تحركت شفتاه ببطء : بنت القدس . في الوقت الذي بدأ الجسد الممتد المصقول يتلوى صعودا نحو رطوبة مسكنه .
      بكى وضحك ، وضحك وبكى وأجهش وقهقه.
      مد يده في جيبه وأخرج أوراق المنحة ومزقها نتفا صغيرة وهو يقترب من النافذة التي شهدت للمرة الأولى منذ عقود فرحا ينطلق منها وينتثر في سماء القدس بياضا ً مختلطا مع حمائم الحرم .
      _________________
      حنان الأغا
      21 -7 -2007
      عمّان
      "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي"

    • #2
      أديب
      تاريخ التسجيل : Apr 2006
      المشاركات : 9,079
      المواضيع : 101
      الردود : 9079
      المعدل اليومي : 1.39

      افتراضي

      حنان...
      حمامة تبسط جناحيها على منبع الحرف والفن..كما تفعل في نصها حمائم ورقية للفرح..حيث قدمت لنا سواء على مستوى المعمار الفني المحكم البناء ..أوعلى مستوى العمق الدلالي للحدث الذي يتوسل به لتشكيل المعنى المستهدف بالتصوير في ذهن القارئ..التنازع الطبيعي في الوجدان بين الرغبة والرهبة قدر إنساني وقد قدمت بالفعل صورة جميلة عن وجه من أوجهه في شخص العمة والابن.. والمدينة التي هي قدر اخر من اقدار الانسان المؤمن بها..وبين التنازع الذاتي..والوجداني..والتفاعل مع المحيط الخارجي..وقبلها الداخلي..تجلت لنا اجمل صورة يمكن لفنان ان يرسمها...حيث الانتماء الذي كان هو الحكم النهائي على الحدث القصصي هنا وفي لمحة وجدانية بارعة من الساردة.

      حنان..
      وتفيض الايام بالنوادر..!!
      محبتي لك
      جوتيار

    • #3
      الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
      تاريخ التسجيل : Aug 2005
      المشاركات : 4,319
      المواضيع : 59
      الردود : 4319
      المعدل اليومي : 0.64

      افتراضي

      سلام الـلـه عليكم

      رؤية خاطفة في قصة " حمائم ورقية للفرح " للأديبة الفلسطينية حنان الآغا .

      قصة " حمائم ورقية للفرح "
      عمل فني رائع , ابتداء من اللغة الرصينة , إلى عبارت جيدة السبك , ليتباهى البناء ويأتلق , بمنظومات من الاتاشيد الداخلية , والصور الرائعة المعبّرة عن خلجات نفسية عميقة , ومرتسمات مؤثرة للمعاناة , مع ترك مساحات رحبة لخيال القارئ وتحليلاته , ولقد اضفت السردية المحكمة على القصة , عبقا اسطوريا , يخال القارئ أنه يعيش كل لحظة والتفاتة , فالحبكة متفوقة مقتعة , ثم يظهر النص روعة خالصة , عندما يرسم صورة القدس , باستخدام الابعاد المنظورة التي تعكس بحرفية ابعادا نفسية وفكرية شديدة التأثير , ثم جاءت النهاية المدهشة , على غير المتوقع , عندما يتم تمزيق أوراق المنحة , في إشارة الى عمق المشاعر , وعودة الالتحام مع المدينة المقدسة .
      وقصة " حمائم ورقية للفرح " تقدم لنا نموذجا متقدما , لما نطلق عليه أدب التضال الفلسطيني , حيث يتم توثيق ملامح البلد , وتوثيق ملامح العادات والتقاليد , والملامح النفسية والنضالية , ويفجّر رسالة قوية بعودة الحق لأصحابه .

      د. محمد حسن السمان

      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    • #4
      الصورة الرمزية صبيحة شبر قلم نشيط
      تاريخ التسجيل : Mar 2007
      المشاركات : 590
      المواضيع : 69
      الردود : 590
      المعدل اليومي : 0.10

      افتراضي

      الأديبة المميزة حنان الأغا
      بألفاظ منتقاة بعناية وفكرة جميلة ومشاعر تتوهج بالبهاء
      تأخذنا القاصة القديرة باسوبها الفريد في رحلة حبيبة
      نحس بالمكان ونحلم مع البطل اليتيم

    • #5
      الصورة الرمزية ابن الدين علي قلم نشيط
      تاريخ التسجيل : Sep 2006
      الدولة : الجزائر
      المشاركات : 557
      المواضيع : 112
      الردود : 557
      المعدل اليومي : 0.09

      افتراضي الاستاذة حنان الاغا

      اعجبني تصويرك للقدس الشريف بجمل تنم عن ذكاء إبداعي و تحكم رصين في الصياغة و النهاية كانت ممتازة فيها عبرة لمن يعتبر

    • #6
      الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
      تاريخ التسجيل : Mar 2006
      الدولة : مصر+ الكويت
      العمر : 46
      المشاركات : 1,087
      المواضيع : 110
      الردود : 1087
      المعدل اليومي : 0.17

      افتراضي

      النقية القديرة / حنان الأغا
      رأيتك هنا كعادتك تعتمدين على المشهد السينمائي المصور بالحرف ، وذلك من بداية ولوج القارىء للنص ، اللعبة المكانية محكمة جداً ، فالمكان هو البطل الحقيقي للقصة ، جاء سردك ممهداً ، يتنامى مع التطور الطبيعي للحدث ، معتمدة على أدواتك القصصية المغلفة بأغلفة مزركشة بلوحات فنية ، تنسجها جملك المتبخترة على طرق الأعين القارئة ، الشخصيات هنا محلها الطابور الثاني ، أما المعالم ، سواء كانت هي معالم حية أو معالم جامدة ، فقد جاءت في المقدمة ، وهذا هو الهدف الأساسي المتعمد بالنص ، وهو إبراز ذات المكان ، وخلطها بالذات الإنسانية .

      هاجس الإغتراب يلعب دور الخلفية المائية لهذا النص ، وقد بدت ملامحه مع تلك الأوراق ، وتلك الموافقات ، التي من خلالها يمكنه زيارة المدينة المقدسة ، استعمالك للمثيرات الإيجابية فوق الروعة، وقد ظهر في مواطن عدة ، أذكر منها الرائحة مثلاً ، و كذلك المياة المباركة ، وكذلك العمة كمثير تجسيدي مشخص ..

      ما قبل النهاية عندك لعب فيه ذكاؤك دوراً كبيراً ، حيث الحشد الشعوري ، والتشويقي عن كون المخلوق الذي داهم الشخصية الرئيسية ، والذي طل عليه من حيث لا ينتظر ، لكن في النهاية ، جاء الإبهام الموظف لكنه هذا المخلوق ، وإن كنت أتساءل لما نعت بأنه أسود اللون ، لكن أجبت على نفسي السؤال ، وقلت طالما هي ابنة القدس فلابد وأن تكون سوداء اللون ، سواد الحزن ، و التدنيس ، والظلم ، في النهاية كانت النهاية جنونية ، ومتمردة ، وفي نفس الوقت طفولية ، وتحمل الكثير من معاني الحرية ، حيث أن تمزيق الورق الفاصل بينه وبين المدينة ، يعتبر ضربا لتلك القوانيتن ، وتلك الاوراق المفتعلة التي تفصل أجسادنا عن أماكننا المحببة ، فكان تطاير قطعها الممزقة بمثابة فرحة ، تشبة تلك الفرحة التي تغمرنا عندما تتطاير من حولنا الحمائم البيضاء ........
      ننتظر دائما الجديد هنا لنتعلم سيدتي
      محمد

    • #7
      شاعر
      تاريخ التسجيل : Nov 2006
      الدولة : سوريا ..حمص
      العمر : 51
      المشاركات : 1,617
      المواضيع : 37
      الردود : 1617
      المعدل اليومي : 0.26

      افتراضي

      مساء الخير أديبتنا الكبيرة


      تم التعديل


      وأعتذر عن التأخير ..


      قصة رائعة كعادتك ..



      بارك الله بنبضك

      وقلمك الوارف

    • #8
      الصورة الرمزية زاهية شاعرة
      تاريخ التسجيل : May 2004
      المشاركات : 10,345
      المواضيع : 575
      الردود : 10345
      المعدل اليومي : 1.43

      افتراضي


      قرأت المتصفح كله نصًا وردودًا
      سعدت جدًا بهذا الجمال الحرفي ياحنان
      ماقاله الكرام هنا كان رائعًا أيضًا
      بانتظار نصوص أخرى تعبق بالجمال
      والوعي والفكر كحمائم ورقية للفرح
      أختك
      بنت البحر
      حسبي اللهُ ونعم الوكيل

    • #9
      الصورة الرمزية حنان الاغا في ذمة الله
      أديبة وفنانة

      تاريخ التسجيل : Nov 2006
      الدولة : jordan
      المشاركات : 1,378
      المواضيع : 91
      الردود : 1378
      المعدل اليومي : 0.22
      من مواضيعي

        افتراضي

        اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
        حنان...
        حمامة تبسط جناحيها على منبع الحرف والفن..كما تفعل في نصها حمائم ورقية للفرح..حيث قدمت لنا سواء على مستوى المعمار الفني المحكم البناء ..أوعلى مستوى العمق الدلالي للحدث الذي يتوسل به لتشكيل المعنى المستهدف بالتصوير في ذهن القارئ..التنازع الطبيعي في الوجدان بين الرغبة والرهبة قدر إنساني وقد قدمت بالفعل صورة جميلة عن وجه من أوجهه في شخص العمة والابن.. والمدينة التي هي قدر اخر من اقدار الانسان المؤمن بها..وبين التنازع الذاتي..والوجداني..والتفاعل مع المحيط الخارجي..وقبلها الداخلي..تجلت لنا اجمل صورة يمكن لفنان ان يرسمها...حيث الانتماء الذي كان هو الحكم النهائي على الحدث القصصي هنا وفي لمحة وجدانية بارعة من الساردة.
        حنان..
        وتفيض الايام بالنوادر..!!
        محبتي لك
        جوتيار
        ___________________________
        جوتيار
        أيها الصديق الذي يمنح الكلمة كيانها ويكشف عن مكنوناتها ببصره الثاقب ، وبصيرته الصافية،
        يبقى للنص وما يعبر عنه السلطة الحقيقية فهو يكتب نفسه أحيانا ويسوقنا معه في رحلة الاستكشاف المدهشة .
        شكرا لإطرائك جو
        مودتي دائما

      • #10
        الصورة الرمزية حنان الاغا في ذمة الله
        أديبة وفنانة

        تاريخ التسجيل : Nov 2006
        الدولة : jordan
        المشاركات : 1,378
        المواضيع : 91
        الردود : 1378
        المعدل اليومي : 0.22
        من مواضيعي

          افتراضي

          اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان مشاهدة المشاركة
          سلام الـلـه عليكم
          رؤية خاطفة في قصة " حمائم ورقية للفرح " للأديبة الفلسطينية حنان الآغا .
          قصة " حمائم ورقية للفرح "
          عمل فني رائع , ابتداء من اللغة الرصينة , إلى عبارت جيدة السبك , ليتباهى البناء ويأتلق , بمنظومات من الاتاشيد الداخلية , والصور الرائعة المعبّرة عن خلجات نفسية عميقة , ومرتسمات مؤثرة للمعاناة , مع ترك مساحات رحبة لخيال القارئ وتحليلاته , ولقد اضفت السردية المحكمة على القصة , عبقا اسطوريا , يخال القارئ أنه يعيش كل لحظة والتفاتة , فالحبكة متفوقة مقتعة , ثم يظهر النص روعة خالصة , عندما يرسم صورة القدس , باستخدام الابعاد المنظورة التي تعكس بحرفية ابعادا نفسية وفكرية شديدة التأثير , ثم جاءت النهاية المدهشة , على غير المتوقع , عندما يتم تمزيق أوراق المنحة , في إشارة الى عمق المشاعر , وعودة الالتحام مع المدينة المقدسة .
          وقصة " حمائم ورقية للفرح " تقدم لنا نموذجا متقدما , لما نطلق عليه أدب التضال الفلسطيني , حيث يتم توثيق ملامح البلد , وتوثيق ملامح العادات والتقاليد , والملامح النفسية والنضالية , ويفجّر رسالة قوية بعودة الحق لأصحابه .
          د. محمد حسن السمان
          نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
          ______________________________
          الأديب الدكتور السمان
          ما أصدقها رؤية وما أبدعه تحليلا أيها الفاضل .
          هو دأب العالم المبتكر يبحث ويجرب ويوائم ولا يتوقف حتى حين يصل لنتائجه التي تصبح بداية لبحث جديد.
          ويبدو أن رؤيتك هذه فتحت أمامي بابا لأفكار كثيرة قادمة بإذن الله.
          ويشرفني أنك وجدت في قصتي ما يرفعها لمستوى الأدب الفلسطيني الذي هو الوجه الآخر المشرق للقضية الفلسطينية العربية .
          تحياتي ومودتي أيها المبدع

        صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

        المواضيع المتشابهه

        1. اعترافات لا تعرف الخجل[مع فاتحة للفرح]
          بواسطة محمد الأمين سعيدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
          مشاركات: 11
          آخر مشاركة: 20-10-2019, 03:26 AM
        2. وتغني للفرح
          بواسطة نداء ميداني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
          مشاركات: 14
          آخر مشاركة: 09-04-2016, 11:28 PM
        3. Des colombes en papier, pour la joie / حمائم ورقية للفرح
          بواسطة حنان الاغا في المنتدى مُنتَدَى الرَّاحِلَةِ حَنَانِ الأَغَا
          مشاركات: 10
          آخر مشاركة: 15-03-2008, 05:27 PM
        4. حمائم مهاجرة
          بواسطة سلوى حسن في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
          مشاركات: 15
          آخر مشاركة: 22-04-2007, 09:30 AM
        5. حمائم الفجر
          بواسطة حوراء آل بورنو في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
          مشاركات: 48
          آخر مشاركة: 28-03-2007, 06:11 PM