حلم اللقاء الوردي
لقاءك كان حلما تأملته زمنا من الزمن
مع كل دقات الساعة
رصدت له كل العواطف وأخفيت له كل الحنين
انتظرته في كل المواسم .. في كل لحظاتي ..
ونسجته بمحبتي ومودتي ..
رغم أنني لم استعجله ..
لكنني كنت واثقا من مجيئه في موعده ..
فقد أدمنت انتظاره وتأمله ..
وأدمنت ترقب انتشاره بين أوصالي وعروقي وأعماقي ..
انتظرته طويلا لكي أحسه أروع وأشهى ..
لكي أتذوقه أو يتذوقني بكل الشوق
وبكل المعاني التي أحسها فيما أعاني
هو الحب إذاً
الحب الذي يجعل لغتي تتلعثم
وتغيب عن طرف لساني كلما التقينا
الحب الذي يجعلني ارتعش أمام عيناك كأنني المذعور
تتخطفني الطيور .. فأنسى مناسك اللقاء
واتوه في لمسة يدك ..
أحسها تدغدغ جميع الحواس لدي
دائما أتوه ولا ادري كيف ابدأ الكلام كلما التقينا
وتبقى أبصاري حائرة من أين تبدأ النظر
فجميع ما فيك اشتهي أن أضمه بعيوني
تعودت أن التقيك في أحلامي وفي منامي
فلم أكن أحس بعجزي
لكن لساني تذوق ألان طعم أنوثتك
فالأمر مختلف
فحلاوة التفاح تكون أكثر
عندما تمتزج باللعاب من بقاءها على الشجر
ألان اصدق سفر روحي واحتقان دمائي
ألان اصدق أن كل حياتي كانت في الماضي سراب
واصدق أن كل أشيائي كانت خراب
وأنني كنت غريبا .. بلا شباب
أدرك ألان تراكم الأسرار فوق شفتي
كما أدرك أن مسائي كان يغرق في أول النهار
وأنني ما كتبت لك أو أنني لم أكن أجرؤ
في ساعات المطر ..
كنت احلم أن كل قطرة تصل إليك
هي قبلة أضعها على شفتيك
فقد كنت أؤمن جدا أن شفتيك لن تستقبل إلا قبلاتي
وكنت أحسني قادم إليك من أعماق الماضي
بشعثي وغبرتي
برجولتي التي اعتز بها ..
بلا خجل .. بلا حواجز
لأرتمي بين ذراعيك
أو أحملك إلى دنيا نأكل فيها العنب
ولا نقتل الناطور
ولا نتوقف عند أطراف المعقول أو اللامعقول
نتلاشى بأشيائنا
نكتب كل حروفنا بلا خوف .. بلا خجل
نعبث بكل أشكال الممكن
ننهمر كحبات المطر الشديد
فماذا يجديك بقاءك في مكانك البعيد
وماذا سيجديك ارتدا الملابس بالأحمر ..
فدعيني اركب المدى
بالهمس باللمس باختلاف الصور
اهرب إلى أحضانك .. اختفي .. أذوب ..
أو اعتصريني ..
بشوق يحطم الصخر ..
في ساعة ميقاتها صفر