أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 19 من 19

الموضوع: قراءة نقدية لنصوص المبدع جوتيار/ ضحى بوترعة

  1. #11
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 951
    المواضيع : 57
    الردود : 951
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    العزيزة نجلاء

    شكرا لهذه الكلمة الرائعة عزيزتي نجلاء

    فعلا جو هو يمثل بذاته مدرسة واتجاه جديد متفرد. لذا الكلام حول نصوص هذا العبقرى, أظنه لا يفرغ أبدا.

    أتمنى أن يتناول كل من يمر هنا بعض من نصوصه لقراتها من وجهة نظره
    كي نستفيد من دراستنا لنصوص جوتيار

    محبتي لك
    [SIGPIC][/SIGPIC]

  2. #12
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي


    العزيزة ضحى...
    لايمكن لنا ابداء اية اراء اذا ما قمنا بفصل الجانب النفسي الباطني عن شخصية الكاتب..لان ذلك يبعدنا عن الفن الذي يقدمه..في هذا النص وجدت حالة من التعبير الصريح عن الجانب النفسي.. وكأنك من اتخاذك لبعض النصوص كرمز دال على الشخصية ..تقومين كرسام بتصوير واقع ..تحاولين نقل الجمالية ونقل القيم..والفكر..وحتى الامور اللاجمالية..بغية رسم ملامح حية شاهدة على شخصية الكاتب.. وهذا امر ليس بسهل ابدأ..ويحتاج الى مقدرة فذة..ورؤية عميقة.. ومعرفية شخصية بالاخر..وهذه المعرفة الجانبية هي التي تساعد بلاشك على خلق نوع من الانسجام مابين الفكر المطروح والكلمات المسطورة..والواقع العياني للكاتب..لان الانسان يبقى في نظري كتاباً منغلقا..لايمكن فتحه بسهولة...وحتى عندما يفتح لايكون فتحاً كلياُ انما جزئي بسيط..ومن هنا اقول..أن الرؤية التي تطرح هنا هي استنباطية..ولكنها تحتاج الى مراجعة نصوص اكثر.. بسبب التغيرات التي تطرأ على الانسان لكون ليس شكلا ثابتاً.. الرؤية جميلة ودالة على جدية ضحى في الوصول الى عمق الشخصيات من اجل الكشف عن ماوراء هذه الذات التي سطرت..وهي محاولة تبقى تشكر عليها ............ وكهمسة رقيقة لاذن الغالية العزيزة ضحى..اقول..عليك ان تقرأي نصوص اخرى..لتضعي النقاط فوق الامور الثابتة هنا كالوجودية العمق الفلسفي..والتمرد والغربة كبعد انساني..واالبحث عن نقاء الروح وصفاء السريرة كبعد صوفي وجودي...وتحقيق الذات من خلال الالم الذاتي..ومنه الالم للذات الاخرى.

    محبتي لك تدوم
    جوتيار

  3. #13
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,604
    المواضيع : 420
    الردود : 3604
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي

    تسجيل مرور
    يملك استاذنا قلما سهلا ممتنعا
    قل من استطاع حمله
    \دمت استاذنا بود
    فرسان الثقافة

  4. #14
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى بوترعة مشاهدة المشاركة
    العزيزة نجلاء
    شكرا لهذه الكلمة الرائعة عزيزتي نجلاء
    فعلا جو هو يمثل بذاته مدرسة واتجاه جديد متفرد. لذا الكلام حول نصوص هذا العبقرى, أظنه لا يفرغ أبدا.
    أتمنى أن يتناول كل من يمر هنا بعض من نصوصه لقراتها من وجهة نظره
    كي نستفيد من دراستنا لنصوص جوتيار
    محبتي لك
    إليك أيتها العزيزة ما طلبت:

    دراسة نقدية تحليليلية متواضعة عن قصة "هما"

    للفيلسوف المبدع : جوتيار تمر

    هو..
    استجمع قواه،بعد ليلة داهمت رؤاه الأشباح،تنفس الصعداء، التفت حوله، وجد قلما اسوداً وورقة بيضاء ،ردد في أعماقه هل يعقل ان تبقى الورقة بيضاء في زمن لاشيء فيه ثابت،في زمن لاقيمة للكلمة،في زمن الاقوال فيه لاتوزن بالأفعال،شاح بوجهه عن الورقة احتضن القلم وضمه لسواده، وقال لي هذا استغيثه في المحن،ارتمى على سرير خشبي،غفت عيناه،وهو يردد ليت الفجر لايأتي حتى لاتعانق عيناي النورلاني بدأت اخشاه.
    هي وهو مرة اخرى..
    رن هاتفه مرة،مرتين،ثلاث،مد يده نعم، الا تستيقظ من النوم..انها الثانية عشرة..؟
    ازاح الستار قليلا خرق النور عيناه، أغمضهما،اعاد الستار لمكانه، اراد ان يعود لنومه لكن لا، النور انهى ما كان يخشاه، هتف في اذن الصمت لماذا علي ان اخشاه،هي تقول ولاتفعل، وانا افعل ولااقول..؟
    هي..
    فتحت درج مكتبها وجدت قصاصة ورق كانت ذات يوم قد كتبت عليها كلمات منه ،همست في سرها اني لأبكي في غمضة واحدة بدموع اكثر عدداً من كلماتك، وهي دموع من وجعي وخوفي ، وذلك الفاظ من قسوتك وعنادك.


    القاص الرائع: جوتيار تمر

    تمت صياغة هذه القصة القصيرة فى محورين يدوران فى مكانين مختلفين لشخصيتين أساسيتين فى زمن واحد وربط القاص المحورين بضمير الغائب الممثل لبطلى قصته, "هو" و "هى" , وجاء العنوان "هما" ليعبر عن الضميرين معا , فى لمحة عبقرية من القاص.


    "هو..
    استجمع قواه،بعد ليلة داهمت رؤاه الأشباح،تنفس الصعداء، التفت حوله، وجد قلما اسوداً وورقة بيضاء ،ردد في أعماقه هل يعقل ان تبقى الورقة بيضاء في زمن لاشيء فيه ثابت،في زمن لاقيمة للكلمة،في زمن الاقوال فيه لاتوزن بالأفعال،شاح بوجهه عن الورقة احتضن القلم وضمه لسواده، وقال لي هذا استغيثه في المحن،ارتمى على سرير خشبي،غفت عيناه،وهو يردد ليت الفجر لايأتي حتى لاتعانق عيناي النورلاني بدأت اخشاه.

    هي وهو مرة اخرى..
    رن هاتفه مرة،مرتين،ثلاث،مد يده نعم، الا تستيقظ من النوم..انها الثانية عشرة..؟
    ازاح الستار قليلا خرق النور عيناه، أغمضهما،اعاد الستار لمكانه، اراد ان يعود لنومه لكن لا، النور انهى ما كان يخشاه، هتف في اذن الصمت لماذا علي ان اخشاه،هي تقول ولاتفعل، وانا افعل ولااقول..؟"



    هنا المحور الأول الذى يدور حول البطل الأول للقصة, يبدأ هنا الكاتب باستهلال رائع لقصته حيث يبدأ فى العرض والاستهلال لمشاعر وجوانيات بطل قصته بكل العذاب والقلق المكتنفان لنفسه نتيجة لغياب الحبيبة أو للحنين اليها. كانت لغة القاص قوية وعبرة , وجاء السرد شيق وسلس, واستخدم القاص زمن الفعل الماضى للتعبير عن مشاعر بطل قصته , واستخدم الفعل المضارع فى عبارة واحدة الخاتمة للمحور الأول, فى تأكيدية رائعة منه لاستمرارية الألم للبطل.


    "هي..
    فتحت درج مكتبها وجدت قصاصة ورق كانت ذات يوم قد كتبت عليها كلمات منه ،همست في سرها اني لأبكي في غمضة واحدة بدموع اكثر عدداً من كلماتك، وهي دموع من وجعي وخوفي ، وذلك الفاظ من قسوتك وعنادك."



    فى المحور الثانى -الذى يدور حول بطل القصة الثانى وهو الحبيبة الغائبة - أخذتنى الحيرة فى وصف مشاعر القاص الذى يحكى عنها مستخدما ضمير الغائب. فبالرغم من كونه عبر فى المحور الأول عن كل الوجع المكتنف بطل قصته والمتسبب له غياب الحبيبة أو هجرها, إلا أننا نجد هنا أن مشاعر الحكاء تحمل كل الشفقة على الحبيبة فى فجائية بدت محببة . يستعرض القاص مشاعر البطلة التى يغلب عليها هى الأخرى الحنين والوجع لغياب الحبيب وهو بطل القصة الأول-يستعرضها فى سهولة ممتنعة.


    فى الحقيقة كانت فكرة القاص هنا عرض لمشاعر حبيبين يفصلهما البعد وكل منهما يتألم لغياب الآخر ويعتب عليه. وبالرغم من كون الكاتب قفز قفزات واسعة بين المحورين الا أن خيط الحبك ظل مشدودا طوال القصة , ساعد فى تقويته الاستخدام الذكى لضمير الغائب.


    يبقى شىء مهم للغاية لابد من التأكيد عليه, وهو أن كل محور من المحورين يصلح أن يكون بذاته قصة قصيرة جدا, وتكون كلا منهما قصة مكتملة للأداء الحبكى بدءا من العنوان المميز لكل منهما , وتدرجا فى الحكاء, وانتهاءا بالخاتمة.


    شذى الوردة لهما وللقاص الرائع.

    د. نجلاء طمان
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  5. #15
  6. #16
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى بوترعة مشاهدة المشاركة
    العزيزة نجلاء
    شكرا لهذه الكلمة الرائعة عزيزتي نجلاء
    فعلا جو هو يمثل بذاته مدرسة واتجاه جديد متفرد. لذا الكلام حول نصوص هذا العبقرى, أظنه لا يفرغ أبدا.
    أتمنى أن يتناول كل من يمر هنا بعض من نصوصه لقراتها من وجهة نظره
    كي نستفيد من دراستنا لنصوص جوتيار
    محبتي لك
    أيتها العزيزة

    أعود مرة أخرى, عساها لا تكون الأخيرة!!

    نظرة خاطفة في قصة " آسف" قصيرة جدا للمبدع الفذ جوتيار تمر

    القصة

    (آسف )

    رن الهاتف..مرة..مرتين..ثلاث..أرب ع..مد يده من تحت غطاء فراشه..أمسك بالهاتف..
    نعم.?
    صوت ناعم يلامس منه حتى السريرة
    -صباح الخير..
    رد بصوت مشلول فيه من الرخاء ما يبعث الاشمئزاز
    -صباح الخير
    -الصوت: عفواُ لأني أيقظتك.
    .قاطع الصوت:نعم لكنك فعلت..
    -الصوت: أعتذر لكن المسألة إن لم تكن..
    -قاطع:نعم نعم النهاية نهاية المسألة..
    -الصوت :لاتواخذني لكنك لاتسمح..
    -قاطع الصوت مرة أخرى:لا..لا..لن أسمح وليكن ما يكون..
    -الصوت ملَ هذه الانقطاعات,وبشيء من التشنج: كفى وأسمعني في البدايةعفوًا لأني أيقظتك في هذا الوقت المبكر, وأعلم بأنها عطلتك..نعم أعتذر أنا لكن المسألة لو لم تكن تستحق وتخصك أنت بالذات لما فعلت, فلا تؤاخذني على هذه الصراحة التي أجابهك بها الآن لكن ابنك توفي قبل ربع ساعة عندنا في المستشفى , وعليك الحضور الآن لأستلام جثته..

    تلى هذا الصوت صوت آخر أظنه كان صوت سماعة الهاتف وهي تعاد إلى مكانها..ذهل الآخر..صمت..دمعت عيناه..حتى أنه لم يجد ذلك الصوت ليواسيه.





    نظرة تحليلية ... خاطفة وسريعة



    رن الهاتف..مرة..مرتين..ثلاث..أرب ع..مد يده من تحت غطاء فراشه..أمسك بالهاتف..
    نعم.?
    صوت ناعم يلامس منه حتى السريرة
    -صباح الخير..
    رد بصوت مشلول فيه من الرخاء ما يبعث الاشمئزاز
    -صباح الخير
    -الصوت: عفواُ لأني أيقظتك.
    .قاطع الصوت:نعم لكنك فعلت..
    -الصوت: أعتذر لكن المسألة إن لم تكن..
    -قاطع:نعم نعم النهاية نهاية المسألة..
    -الصوت :لاتواخذني لكنك لاتسمح..
    -قاطع الصوت مرة أخرى:لا..لا..لن أسمح وليكن ما يكون..



    بداية تمهيدية جاءت مطولة ومسرحية قليلا, لكنها كانت لازمة لإفراز الجو الشعورى للبطل والرافض للصوت الآخر. جاءت هذه البداية تعكس كثيرا من الاشمئزاز والرفض للصوت الآخر.


    -الصوت ملَ هذه الانقطاعات,وبشيء من التشنج: كفى وأسمعني في البداية عفوًا لأني أيقظتك في هذا الوقت المبكر, وأعلم بأنها عطلتك..نعم أعتذر أنا لكن المسألة لو لم تكن تستحق وتخصك أنت بالذات لما فعلت, فلا تؤاخذني على هذه الصراحة التي أجابهك بها الآن لكن ابنك توفي قبل ربع ساعة عندنا في المستشفى , وعليك الحضور الآن لأستلام جثته..


    قلب الحبك وربما قلب العقدة, وتساؤل هنا!!. لم أصر الصوت الآخر -برغم كل الرفض المجابه له- على توصيل الرسالة؟؟؟ لم تحمل الرفض والمقاطعة طويلا طويلا , ليعطى فى النهاية هذه الصدمة لبطل القصة؟؟؟ أهو نوع من الانتقام المتدنى لجرح قديم؟؟؟؟ أهو تشفى فى غير محله؟؟؟؟ تتعدد التساؤلات وتظل معلقة من دون إجابة, تحفيزا لخيال المتلقى فى لمحة عبقرية من القاص.


    تلى هذا الصوت صوت آخر أظنه كان صوت سماعة الهاتف وهي تعاد إلى مكانها..ذهل الآخر..صمت..دمعت عيناه..حتى أنه لم يجد ذلك الصوت ليواسيه.


    هنا الخاتمة الرائعة والمروعة فى ذات الوقت, فالذهول لم يكن من نصيب البطل فقط وإنما كان من نصيبى أنا كقارئة وناقدة. منتهى التبلد والجمود من الصوت الآخر وهى توصل خبرا ربما فيه الموت نفسه للبطل, لكن بطريقة تكاد تكون لا آدمية , آلية لا حس فيها ولا شفقة, ليظهر التساؤل مرة أخرى لم؟؟؟؟؟


    تستمر الخاتمة فى إظهار أبجدياتها المأساوية , فتتحول الصورة الى شاشة عرض مجسمة بالبعد الثلاثى متحدا مع البعد الرابع الزمنى, فشدة جمود الصوت الآخر وتبلده متحدة مع رفضى لموقفه, يتعانقا مع أسلوب السرد المعبر للقاص, فأشاهد بعينى البطل وكأنه أمامى وجها لوجه,ينتابه الذهول, تعانقه الفجيعة ...فيصمت, يقتله الوجع...فتدمع عيناه, يغرقه الإحتياج لكلمة مواساة أو لمسة دافئة إنسانية , حتى ولو من الصوت الآخر اللا إنسانى. وتكون النهاية الألم فى صمت ووحدة.


    آسف, وضربة قوية على رأس الصفات اللاإنسانية , ومنها التبلد والجمود اللذان قد يشكلان بذاتهما سيوفا تقتل أقوى من الموت بذاته.والآن هل يكفيه هذا البطل المتألم أن نقول له نحن كلمة " آسف"؟؟؟. أظنها لا تكفى .


    شذى الوردة لفكرة مبدعة من عقل مبدع.

    د. نجلاء طمان

  7. #17
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى بوترعة مشاهدة المشاركة
    العزيزة نجلاء
    شكرا لهذه الكلمة الرائعة عزيزتي نجلاء
    فعلا جو هو يمثل بذاته مدرسة واتجاه جديد متفرد. لذا الكلام حول نصوص هذا العبقرى, أظنه لا يفرغ أبدا.
    أتمنى أن يتناول كل من يمر هنا بعض من نصوصه لقراتها من وجهة نظره
    كي نستفيد من دراستنا لنصوص جوتيار
    محبتي لك

    أيتها العزيزة: أعود من جديد


    أمازلت تريد الهرب

    أهكذا .. دائماً يعاودك الصداع فيفقدك توازنك وتنهار معه؟ أما زالت تلك الألام تطاردك ..؟ وتقض مضجعك أما زال ذلك الأنين .. أنين الوحدة يرافقك؟ مع أن هناك من ترافقك وتراقبك بكل حواسها.
    أما زلت تستيقظ من نومك وتبحث عن حبة أسبرين وقدح ماء لتريح بها نفسك من حرية باتت تؤرقك أو كابوس يطاردك؟
    أما زلت مقيداً بالرتابة ذاتها ، لم تهرب منك الحياة ولم تهرب أنت منها..؟ لِمَ كل هذا الخوف من الحياة .؟ لِمَ تفر منها .؟ ومني أنا بالذات ، لِمَ لا تأتي وتتبادل معي أطراف الحديث ؟ لِمَ تخشاني وتخشى أن تهرب منك وحدتك معي.. ألهذا الحد أدمنت الحزن وهمسات الأفكارالبليدة ؟
    دائماً تخشى النظر إلى عيني .. دائماً تفر منها .. دائماً تخشى أن تقترب نفسك من نفسي وتحاول خلق حواجز بيني وبينك ، وتحاول دائماً أن تبقي المسافة بعيدة بيني وبينك .. فأنا لا أكاد أقترب منك حتى تثور وتهرب كأن وحشاً قد هجم عليك .. ولا أكاد ألمس أطراف أصابعك حتى أراك قد عقدت جلسة تأمل مع ذاتك لتبحث عن الخطأ والصواب في ذلك ولتكون النتيجة أن الشيطان أقترب معي..!
    أنا التي تريد استئصال عروق الموت والخوف من أعماقك بأنوثتها فلماذا تخشاني ؟ وتخشى أن تحن عليّ وأن تشتاق إلي ، وأن تناجيني .. وتبحث عني.. وأن تنظر إلي وأن تلقاني .. لماذا تصر أن همستي دمار؟ وأبتسامتي فخ وأن تعلقك بي مرض وموت وأن رغبتك في العيش بين أحضاني ومعي إدمان مرّ..؟
    وترى في أبتسامتي نهايتك وفي جمالي عذابك وفي صوتي المحب سياطاً تذيق روحك وتصليها جحيماً لم تلتمس الطريق إليه من قبل .
    عيناك تسترقان النظر إلي .. ترتدان تتوسلان بي لأبقى بجوارك لكنك تأبى أن تعترف لنفسك بأنك بحاجة إلي .. فتهت بين جمرتين جمرة رسمتها صورة لي كبيرة تدفعك إلي وكبرياء غريبة تمنعك عني .. لماذا لا تأتي وتشاركني الحياة ؟ لماذا تصرعلى أن تعذب روحاً أنا توأمها ..؟ لماذا تحاول دائماً أن تجعل العذاب هو الصورة المشرقة لحياتنا ..؟ لماذا تقسو عليّ وترسم لعاطفتي سحراً أسوداً ..؟ وترى في جمالي ورقتي وأخلاصي وأنوثتي حبالاً تقيد حريتك..؟
    قلت لي في لقاءنا الأخير .. لا أقول لقاءً بل كان صدفة عابرة رأيتك فيها.. أن لحواء ملمس أفعى وأن التفاحة بيدي تنتظر أن تدخل نار دنياك القلقة، ولم أهتم بما قلت ولم ابالي بما نطقت ومضيت وتركتني وحيدةً وهكذا أنت دائماً .. تهرب مني .. وتخشى النظر إلى عيني .!
    قل لي بحق الرب .. ألا يمكن أن نغير نهاية تلك الدراما القديمة ..؟ ألا يمكن أن نغير نهاية قصة قديمة تتكرر..؟ تأتي حواء لتقلب حياة آدم وتدخله الدنيا .. ويجربان حياة فيها قسوة وحنان مرارة وألم .. فيها مغامرة فرضت عليهما وعلينا .
    أتفر هكذا وتهرب دائماً من قدرك..؟ ولكن كيف .. والقدر لا يمكن الفرار منه ..؟ قد كتب علينا المغامرة وخوض غمارها .. وتأكد بأن رجولتك ستتعبك إن لم تقترب من دنياي .. لأنك ستكون أقرب إلى التيه من الحياة .. فأنا قد صرت أقرب إلى الموت منك إلى المنبع.
    فكفاك هرباً .. الهرب مني لن يجدي والحجج التي تبحث عنها لتقنعني بها لن تجدي أيضاً .. ما دمت تهرب مني وما تلبث ان تأتي .. قلت لك منذ البداية لا تخشى .. لا تخشى شيئاً .. يا طفلي الوحيد .. وها أنا أناديك يا طفلي الحزين تعال ولنغير النهاية فحسب ولنعلنها هكذا كما أعلنها أنا .. وأقول هي أدخلته الدنيا وأنا سأدخلك جنتي الأبدية.
    25-10-1996



    الفذ جوتيار تمر

    تعانق فكري متواضع على هامش نص "أما زلت تريد الهروب"


    نص تأرجح بين الخاطرة وبين قصة من " تيار الشعور", وإن كان يميل كثيرا للجانب الأخير. يجدر بنا الانتباه إلى خاصية التيار المتدفق للشعور والوعي داخل السرديات في النص, والذي كان الخلط بينها وبين مصطلح " المونولوج الداخلي " كبيرا فيها انطلاقا من أن الذي يربط بين صياغتهما ونسقهما الخاص خيط رفيع للغاية . وإن كان ثمة اهتمام لا بأس به ظهر في ولوج الكاتب لجوانيات بطلته، وقد كان هذا التناول يتم من خلال الإتكاء على الناحية النفسية عند البطلة وتعانق هذا الإحساس في إبداع مع جوانيات البطل الغائب الذي قام الراوي بالتلميح له خلال بطلته خلال مواقفها الخاصة داخل النص .


    اعتمد الكاتب نوع من السرد الروائي, يركز فيه الكاتب أساسا على ارتياد مستويات ما قبل الكلام من الوعي بهدف الكشف عن الكيان النفسي للشخصية الروائية من خلال مجموعة من التداعيات المركبة للخواطر عند هذه الشخصية. ولعل أشد ما يتميز به أسلوب السرد هنا في النص هو مضمونه، وهو الذي يميزه عن غيره من الأعمال السردية التقليدية وليس ألوان التكنيك فيه .


    فالكاتب هنا لجأ إلى استخدام تكنيك المونولوج الداخلي أو مناجاة النفس مدمجا ذلك مع زمن آخر لعاطفة أخرى- وهي عاطفة البطل الغائب الحبيب- , ولج إليها الكاتب مستخدما السرد ألوصفي على لسان البطلة ، حيث كان الحب هو محور الإرتكاز لكلا العاطفتين.


    تقنية النص هنا تقوم على التضمين والتناص في مقابلة تعمل على كشف منتهى العشق والخوف والإحباط التى تعيشه الشخصية المحورية، في مثل هذه التجربة الجوتيارية تلجأ الشخصية الثانية – الحبيب المناجى- تلجأ إلى التقوقع داخل ذاتها وتقديم وعيها، في حين تلجأ الشخصية الأولى –الحبيبة- تلجأ إلى ما يمور داخلها من صراعات وأفكار بالنداء المتوالي. ويختلط المونولوج الداخلي المباشر بالمونولج الغير مباشر مع الميل إلى كثير إلى المونولوج الداخلي غير المباشر حيث يتحقق فيه المزيد من أدوات الربط، وكذلك الوحدة الشكلية والترابط بين الأفكار وتقل البعثرة، يتضح ذلك من المونولوج الذى فاض به وعى الكاتب فتدفق على لسان البطلة ومنه الى السطور.




    شذى الوردة يمر سريعا هنا, عساه المرور ليس ثقيلا!!


    د. نجلاء طمان

  8. #18

  9. #19
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    الغ ــالية" ضحى":

    بارك ربي بك وحفظك
    نقد أقل ما يقال عنه انه متخم بالروعة..!!

    سلمت
    ولك ودي وتراتيل ورد

    وللكبير جوتيار المتألق كل التقدير وقوافل ورد

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. "دم ميديا وسقف قرطاج "ديوان شعري للشاعرة: ضحى بوترعة، وجوتيار تمر.
    بواسطة جوتيار تمر في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 25-09-2008, 03:05 PM
  2. مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 02-02-2008, 04:13 PM
  3. ليلة واحدة لا تليق بعشقنا المقدسي/ ضحى بوترعة
    بواسطة ضحى بوترعة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 12-01-2008, 05:31 PM
  4. مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 07-01-2008, 04:52 PM
  5. الدرجة الصفر للمحو/ ضحى بوترعة
    بواسطة ضحى بوترعة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 28-11-2007, 12:57 PM