شروق

"لا يوجد مثلكِ يا شروق. لا أحد كشروق"!

كم مرة سمعت شروق تلك الكلمات من أهلها وصديقاتها، وحتى ممن لا تعرفهم جيداً، وكم مرة شعرت بها تقتلها ببطء. الكل كان يجمع على طيبتها وتفردها في الكثير من الأمور، ويكررون تلك الكلمات على مسمعها بسبب وبدون سبب، وكأنهم بذلك يحاولون التخفيف عنها فشلها في هذه الحياة شكلاً ومضموناً. وهي كلما سمعتها يزداد اقتناعها بفشلها، نعم، فليس هناك مثلها في الفشل وفي الانزواء بعيداً عن المؤثرات الإنسانية التي تأبى إلا أن تشاركها يقظتها ومنامها. ولكن أين المفر منها؟ لا تدري، ولا تعلم كيف تتغلب عليها وعلى عجزها. لا تدري لماذا تشعر بكل هذا السوء إذا كانت متفردة كما يزعمون! لم تستطع يوماً كبح جماح انفعالاتها، أو مواجهة الناس والحياة ككل من تعرفهم. اليوم جاء قرارها كالصاعقة لنفسها، لأنها لم تخبر أحداً ولن تفعل. جمعت كتبها وحزمت حقيبتها وغادرت إلى المجهول.

شروق رائعة لانها متميزة جدا
ونص اكثر من رائع اعجبني هذا البوح الجميل
سلمت اختي ودام لك هذا الالق

الأديبة المتواضعة سارة الهاملي ..

تواضعك في نشر نصوصك في منتدى على درب الإبداع يكبرك في نفوسنا ، رغم جمال نصوصك ، وهذا النص خاصة الذي لفت نظريبعنوانه ، فاسمحي لي بكتابة تعليق صغيراتمنى أن أوفق به .

نص ينتمي إلى ادب القصة القصيرة ، وقد وفقت في اختيار العنوان ، كما أن فكرة النص جديدة لم يتطرق لها أحد حيث أنك بدأت النص بداية جيدة ، حين أظهرت تميز شروق وامتداحها من الجميع ، وأنها طيبة ، ولا أحد مثلها ، فهي متفردة في كثيرمن الأمور ، واظهرت شخصيتها الإنفعالية ، والتي هي سبب مشاكلها كما يظهر للقارئ من السرد ، لكنك لم توضحي لماذا مدحوا في شروق
اهو جمالها اللافت ام ، مواقفها مع الآخرين ، أم علمها وسعة إدراكها ، لم نعرف لم هي متفردة من وجهة نظرهم ، ربما في شكلها وهذا احتمال جيد لبناء قصة ، كيف يخفي الشكل المبهرما يخالفه .
البداية كما اسلفت كانت موفقة ، إلا أنني وجدتك تسرعين في القفز إلى نهاية القصة ، حيث أن شروق التي تحس بأن كل هذا المديح وهذا التميز الذي يصونها به ، لم يغير من واقعها المؤلم شيء ، ولم يجلب حتى لها الحظ ، لتهرب فجأة مختفية عن العيون ، حين واجهت نفسها بانفعاليتها ، حين واجهت نفسها بانفعاليتها ، فتقرر الرحيل .

الأخت الحبيبة سارة ..
محاولة رائعة لك ، وليتني أستطيع نقل هذا النص لمنتدى القصة حتى يلقى اهتمام النقاد ، ليتولوا إرشادك ونصحك ، وعملك هذا بحق يستحق ، من حيث الفكرة المطروحة وأسلوب القص .

تحية إكبار لشخصك المتواضع وقلبك الكبير .
كل الحب والود وطاقة ورد .

رائع هو السرد القصصي المباشر بدون الدخول في متاهات الأحداث..
أحداث نفسية مميزة لقصة أتت سلسة الأسلوب المباشر، فقط النهاية كانت غير متوقعة، وهذا قد تجيب عليه الكاتبة من حيث وجهة نظرها..

سارة أيتها الأديبة ذات القلم الجاد والأفكار الرشيدة.. قلمك يخطو واثقا نحو ما تريدين له بإذن الله..
دمت واليراع بخير..

العزيزة سارة..
سردية متقنة..تمتلكين ادوات السرد اللازمة...شكلا ومضمونا...حبكاً وصياغة...طرحاً وبناءً.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

أختي حسنية
أشكر لك مرورك الرائق اللطيف، وممتنة لك ولرأيك.
لك مني التحية والتقدير.

أختي العزيزة وفاء

أكثر ما يسعدني هو مرورك واهتمامك بأمري وقراءتك التي تفتح لي آفاقاً أوسع للتفكير فيما كتبت. أعتقد أنك محقة في أنني قفزت سريعاً إلى النهاية وهذا سوف يجعلني أتمهل في محاولاتي المستقبلية لكتابة القصة القصيرة إن شاء الله. أما بالنسبة للمديح فإنني أعتقد أنه يفقد قيمته إذا أكثرنا منه خاصة إذا لم يكن في موقعه، أو إذا كان المادح يناقض كلامه. هناك أمثله من الواقع ولكنها لا تستحضرني الآن.

تقبلي وافر الشكر والتقدير على مرورك الجميل.

أختي العزيزة آمال

أسعدني مرورك الجميل وتعليقك الذي أشكرك عليه وعلى هذا التشجيع الذي أحظى به منك على الدوام. أما بالنسبة للنهاية غير المتوقعة، فأعتقد أنني قد أكون بالغت فيها، فليس من سهل على الإنسان على أرض الواقع أن يقرر قراراً مفاجئاً كهذا وينفذه وكأن العالم ملك له يفعل ما يشاء وقتما شاء!

أشكرك وأشكر لك حضورك وتوجيهاتك الصائبة.

"لا يوجد مثلكِ يا شروق. لا أحد كشروق"!
كم مرة سمعت شروق تلك الكلمات من أهلها وصديقاتها، وحتى ممن لا تعرفهم جيداً، وكم مرة شعرت بها تقتلها ببطء. الكل كان يجمع على طيبتها وتفردها في الكثير من الأمور، ويكررون تلك الكلمات على مسمعها بسبب وبدون سبب، وكأنهم بذلك يحاولون التخفيف عنها فشلها في هذه الحياة شكلاً ومضموناً. وهي كلما سمعتها يزداد اقتناعها بفشلها، نعم، فليس هناك مثلها في الفشل وفي الانزواء بعيداً عن المؤثرات الإنسانية التي تأبى إلا أن تشاركها يقظتها ومنامها. ولكن أين المفر منها؟ لا تدري، ولا تعلم كيف تتغلب عليها وعلى عجزها. لا تدري لماذا تشعر بكل هذا السوء إذا كانت متفردة كما يزعمون! لم تستطع يوماً كبح جماح انفعالاتها، أو مواجهة الناس والحياة ككل من تعرفهم. اليوم جاء قرارها كالصاعقة لنفسها، لأنها لم تخبر أحداً ولن تفعل. جمعت كتبها وحزمت حقيبتها وغادرت إلى المجهول.

أختي الأديبة سارة

ما زلت أذكر نصا قرأته لك تجلت لي فيه موهبتك الأدبية ، وها أنا هنا أقرأ لك هذه القصة التي تلبستِ فيها روح شروق ، ثم نطقتِ بلسان من عرف أدق التفاصيل عنها ، وسبر أغوار نفسها ، وقد صدرت القصة بعبارة ذكية منك " لا يوجد مثلكِ يا شروق. لا أحد كشروق"! جعلتنا نتهيأ لتفهم نفسيتها ، فهي بدلا من أن تجد المساعدة لتتغلب على فشلها ، وجدت نقيض ما تحس به ، وهذا من شأنه أن يجعل النفس في صراع مرير ربما يقودها إلى هاويتي الجنون أو الانتحار .

فكرة القصة لا يلتقطها إلا من وهبه الله روحا نقية ورهافة حس ، ووعيا نافذا .

مداعبة : ( كانت شروق رائعة في اتخاذ القرار ؟ ولا يوجد أحد أجرأ منها ! )

دمت بخير من الله وحفظ

حقا
أنت من تشرق الشمس من أفق إبداعك