أبدى البدر أم أضاءت سماء أم تباهت في خدرها الجوزاء أم هو النور قد جلته الثريا فاستهل السنا وحل الضياء أم هي الورق رنّمت فوق غصن لحنها بالهوى فطاب الغناء يا خليليْ إن جزت ميقات نجد وحللت الحجاز فيه الهناء وقضيت الأركان فيها فيمم نحو رضوى به يعز اللقاء فازجر العيس عُجْ بيثرب إني دائم الفكر والفؤاد هواء أبلغ الرفقة التي في حماها أن ربعاً لم تسقه الأنواء قل محبا لكم تركت قتيلاً في هواكم لم تشفه الحكماء قد رقينا له فلم يُجْدِ نفعا واعترته الآلام واللأواء أعجز الواصفين وصفُ دواه وضناه وحارت العلماء لم يجد غير ودكم ولقاكم شافياً أنتمُ بحقٍ شفاء مدْله والهٌ يهيم وقلب مستكين ومقلة شنّاء و معنى بحبكم بل ومضنى كيف لا ؟ والهوى لديه الشقاء إن سالتم عن شخصه وهواه فصيام وشدة وبكاء كيف يقضي الحياة من كان هذا حاله ؟ ايهذه الأحياء فاستجيبوا له ولبوا نداه وصلوا حبله فذاك الولاء
ودمتم سالمين
يوسف العزعزي