|
الصّمت ُ والليل ُ لمْ يَسْتَقدِمَا شهُبا |
|
|
والحرّ ُ والصّيف ُ ما رقَّا وما عذبا |
صابَرْتُ عل ّ َ الذي يمتَدّ ُ في وسطي |
|
|
يأتي على مهله أو يَدْفَعُ السّحبا |
اللونُ يقطرُ منْ أمشاجهِ عفِنًا |
|
|
في ظلمة ٍ خلقَتْ في كلِّيَ التّعبا |
نامَ الجميع ُ على أجفانِ رقْدَتِهمْ |
|
|
وكنت ُ في جفنها مضنَى ومضطربا |
ها أنت َ تعصر في عيْنَيَّ أسئلة ً |
|
|
يا شعر َ من راهنوا أن يزرعوا عربا |
كسِّرْ كلامَ الكلامِ الآن َ ... أسمعني |
|
|
أسقي حمامًا ومن كفــَّـيك َ ما شربا |
لا بدّ أن تنقل َ الأزمان َ في ظلل ٍ |
|
|
لا بدّ أن تسكتَ الدنيا وتنسحبا |
ضعـني على مُلكِكَ المزعوم مثل َ أبٍ |
|
|
ما زال يمضغ ُ ما يُضْني وكنتُ أبا |
يا حُرْقة البَرْدِ في صيف ٍ يُوَزّعني |
|
|
ما حال ُ منْ سامرَ الأعصابَ وانْـجَذَبا |
كلــَّـفت ُ ألفَ طريق ٍ أن تجرِّبَني |
|
|
حتى أ ُرى بشرًا من شعره هربا |
لا كونَ إلا ّ َ الذي تحياه ُ أوردتي |
|
|
كمْ كان في ْ شاسعا مُـرّ ًا وملتَهِبَا |
حدِّدْ رؤاكَ ولا تمزحْ فأنت َ لها |
|
|
وانْثرْ على مهجتي نبْلا ً وطن ّ َ إبَـا |
لا حد ّ َ للماء في عينـيْـك َ أركبه |
|
|
والرّاكبون َ معي ما أحضروا قِرَبَا |
أوجاعُنا لم تلِد ْ من غير رهبتها |
|
|
لا جرح يذكرُ حلوًا جف ّ َ أو ذهبَا |
أذكرْ مساءاتِ من ْ عاشوا بلا وصب ٍ |
|
|
والقمح ُ في كفّهمْ يستَعْبد ُ النّخبا |
أضْمُمْ يداكَ إلى صدري لتفحَصهُ |
|
|
يبدو بأنّي سأبقى أطعن ُ العجبا |
لم تخـْـتَلِف ْ بِرَك الألقاب ِ ، مَا رُدِمَت ْ |
|
|
من زيد ُ منْ عـَـمْرُ منْ ذاك الذي انْتُخِبَا |