مُسـْكِرَه ثـَمِلٌ وفي قلبي استوى خـمرُ الهوى بينَ الحـنايا بعـثرَ الحـسَّ الـّذي قـدْ كانَ وردًا يانعـًا حتـّى ذوى يا ليتني حـينَ انتـشيْتُ بسكـرتي ما غبتُ عنْ أرضِ الحياةِ بذي الدّوا فالمـُدْلهات تـورّمتْ منْ حـرقتي فغدوتُ محبوسـًا بذيـّاكَ الجـوى أسـريرتي لبـّي نـداءَ مُتـَيـَّمٍ وتحـرّري قبلَ اغـترابي بالغـَوى لو كنتُ أدري أنَّ كُلـّي مُغـْرمٌ ما استنشقتْ روحي تباريحَ الهوى هيَ قطـرةٌ ذابتْ بقلبي فاسـتوتْ كالبحـرِ مـدًّا وانحسارًا بالنـّوى فإذا بجـسمي ضاحـلٍ وكأنـّني نشفتْ عظامي رغمَ كاساتِ الرّوى بدمي تمـرّدَ عـاصفٌ فأحـالني مُتسكّعـًا مثلَ الشّريدِ إذا انزوى وكأنـّني بعدَ الخـضوعِ لسكْرتي سلّمتُ للإعصارِ مُـنهارَ القِـوى أيظـنُّ منْ شبَّ الحـريقَ بمنيـتي سيحنُّ قلبُ مُخدَّرٍ حينَ انكوى هو خندريسٌ في شغـافي قـابعٌ يسري بدمّي مُسْكِرًا منذُ احتوى لا ترتعدْ واجـثمْ مكانكَ طالمـا قلبي تشبـّعَ سكرةً فيكَ انطوى شعر غيداء الأيوبي تحياتي