أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

الموضوع: ذبح القطة (قصة قصيرة)

  1. #1
    الصورة الرمزية دكتور محمد فؤاد أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    المشاركات : 128
    المواضيع : 16
    الردود : 128
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي ذبح القطة (قصة قصيرة)

    ذبْح القِطة
    ---------

    دكتور/ محمد فؤاد منصور
    الأسكندرية
    ----------

    <font color="Red"><font size="4">m_m...</font></font>
    ---------------------------

    لم يكن حمودة إستثناءً من القاعدة، لكن هكذا شاء قدره ، أن يكون ضحية للتعود والقواعد الثابتة والتى تمضى بها حياتنا دون أن تستثنى أحداً، المشكلة أن أهل قريتنا أنفسهم لم يكونوا يحسبون لهذه الأمور حساباً ولايقدّرون ماتنطوى عليه من خطورة ولاأظنهم سيتوقفون بعد ماحدث عما أعتادوه من سلوك يعتبرونه من مقتضيات الصداقة وواجباتها ، وهكذا تمضى الحياة فى قريتنا منذ قديم تحكمها عادات ثابتة حتى لو سقط من بيننا ضحايا لها فهذه هى الأصول وذلك هو مانشأنا عليه، لذلك لم يكن غريباً أن يتطوع سالم أبو حسين فيقسم بأغلظ الأيمان قبل غيره أن يكون حمودة ضيفه فى ليلة الحنّة وهى الليلة التى تسبق دخوله إلى عش الزوجية ليقضى بين أحبابه وأصدقائه من شباب القرية آخر ليلة فى حياة العزوبية يتسامرون ويتضاحكون وتكون الفرصة مناسبة لخلع برقع الحياء والتحدث بلا خجل فالمسألة غاية فى الأهمية ولاحياء فى الدين وإثبات الرجولة على كافة الأصعدة فى أول ليلة يقتضى أن يدلى كل صديق بنصائحه المخلصة حتى ولولم تكن له شخصياً أى خبرات سابقة فى هذا الميدان.
    هكذا وجد حمودة نفسه محاطاً بشلة من أصدقائه المقربين ومن الغد سيقضى نصف يومه الأول فى بيت خاله محاطاً بمحبيه للمرة الأخيرة ثم يستحم ويتزين قبل ان يخرج به الموكب فيزفه إلى خديجة الفتاة التى أختارها قلبه منذ كانا طفلين يسرحان بالبهائم من الفجر وحتى الغروب ، يعرفها كما يعرف نفسه وربما أكثر وكان رجلها منذ كان طفلاً يساعدها فى ربط الجاموسة أو حش البرسيم أو ركوب الجحش والذهاب به كالرهوان إلى الدار فيأتى بمايكفى إثنين لطعام الغذاء ، يشعر أنها جزء من ذاته فلم يتصور أن تكون لغيره يوماً.
    الأصدقاء من جانبهم يرون رأياً آخر فالبنت ستصبح زوجته وحلاله ومالم يثبت رجولته منذ البدء سيصبح ولاشك "شرابة خرج" وستركبه وتدلدل رجليها كما يشاع وآية ذلك أن المودة والألفة بينهما معقودة من قديم فإذا صلح هذا بين جيران تقاربت حقولهما وأختلطت بهائمهما وجمعت بينهما أيام الطفولة والصبا فالأمر الآن مختلف أيما إختلاف حيث ستصبح زوجته فلايناديها بخديجة كما تعود وإنما سيصيح بها منتهراً يا"بنت" كلما أراد ان يصدر أمراً أو يطلب طلباً.
    ولأن مقتضيات الصداقة تلزم جميع الأصدقاء أن يكونوا عوناً له على ماينتظره من مهام فقد أسرّ سالم أبو حسين فى أذن حمودة بأنه يدّخر للغد قطعة من الحشيش الغبارة سيقسمها على عدة لفافات من السجائر وسيبتعد عن دسها فى النارجيلة حتى لايشاركه فيها احد وأضاف إن هذه هى هديته التى سيدعو له بعدها حين يصول ويجول فى الفراش كالثور الهائج فلايبقى و لايذر وعبثاً حاول حمودة أن يشرح لسالم أنه لم يتعود هذه الأمور وأنه يفضّل أن يكون طبيعياً كما خلقه الله فلم ينل من بقية الأصدقاء إلا صيحات الأستنكارمصحوبة بالغمز واللمز مع ضحكات ملأت جنبات الغرفة التى ألتفوا فيها حوله ، أتهموه بالغفلة وقلة الخبرة وأن "اللى مايعرفش يقول عدس" وأن عليه أن يمتثل لما يقولون دون مناقشة وإلا صار أضحوكة شباب القرية ومحل سخرية خديجة ذاتها، تطوع محمد عمر أبن خاله الذى يعمل موظفاً بالقاهرة وحضر خصيصاً ليحضر ليلة الزفاف بالتأكيد على أن مايقوله الأصدقاء صحيح مائة بالمائة وأنه من جانبه أحضر له" لتر كونياك" من النوع المفتخرسيفعل معه الأفاعيل وعليه قبل بدء مراسم الزفاف مباشرة أن يتجرع عدة كؤوس بعدها تنتقل الزجاجة ضمن صينية العشاء التى ستدخل قبله إلى غرفة النوم وأن عليه أن يشارك عروسه ماتبقى منها أثناء تناولهما للعشاء منفردين داخل الغرفة وأتفق الجميع على أن الغبارة والكونياك و"دكر البط" المعد للعشاء من شأنها جميعاً أن تمنحه قوة دفع ثلاثية لاتخيب .
    فريق ثانٍ من الأصدقاء أهتم بجانب رسم حدود العلاقة التى ستجمعه بخديجة من بداية دخوله للغرفة التى ستسبقه إليها محاطة بكوكبة من النساء ، قالوا إن البداية على درجة عالية من الأهمية وإن الإنطباعات الأولى تدوم وأن عليه أن يفتعل أى فرصة قبل تناول العشاء وبدء التقارب الفعلى فيشخط فيها شخطتين أو ثلاثة ولابأس من صفعة قوية تلقى بها أرضاً بأى سبب ، عندها تلين فى يده وتنصهر كقطعة شمع ألقيت فى فرن متأجج ويصبح سيّد الغرفة بلامنازع.
    لم ينم حمودة ليلته تلك ،إنها الليلة الأخيرة له فى حياة العزوبية ومن الغد ستصبح خديجة ملكاً خالصاً له ، راجع كلمات الأصدقاء حين آوى إلى فراشه ،هل حقاً تطاوعه يده على أن تمتد إلى خديجة بسوء، الجميلة الرقيقة التى أحبها منذ زمن بعيد والتى كانت من جانبها تتفانى فى رعايته ومساعدته أثناء الرى أو فى مواسم الحصاد حين يكون عمله مضاعفاً والمطلوب منه أكثر مما يسمح به بدنه النحيف وعضلاته الضامرة والتى كانت تنسلّ من بين إخوتها متعللة بأى عذر حين تطول غيبته داخل الحقل فلا تأكل أو تشرب حتى تطمئن إلى عودته سالماً فتخف إليه حاملة إبريق الماء لتصب عليه مايزيل عنه الطين والأوحال،هل حقاً عليه أن يتعلل بأى عذر ليوجه لها لكمة تدميها أو صفعة تطيح بها إلى الأرض حتى ينال منها مأربه فى يسر وإستمتاع ؟ إن عقله لايطاوعه ويده التى طالما حنت عليها وأمتدت لتساعدها على عبور القناة حين تمتلئ عن آخرها بالماء متخذة من فخذه الموطئة لها جسراً للعبور ، كيف لهذه اليد أن تصفع أو تلكم وهى التى طالما حنت وهدهدت؟ ومع ذلك فيبدو أنه لابد مما ليس منه بد ذلك هو رأى الناس جميعاً وهم من ذوى الخبرة العريضة فى ميدان لايعلم عنه شيئاً حتى أنهم طمأنوه إلى أنها هى ذاتها تنتظر منه هذه الخشونة التى لم تتعود عليها منه تأكيداً لرجولته ورمزاً لإحكام سيطرته وأنها بعد صفعة أو صفعتين ستكون كالخاتم فى الأصبع وستعطيه من ذاتها ماتقرّ به عينه.
    ***
    مضى كل شئ بعد ذلك كما رسم الأصدقاء تماماً ، حمل سالم إليه مجموعة من اللفافات المحشوة بالتبغ والحشيش وأقسم بالطلاق ثلاثاً إنها معدة له بيد خبيرة وعقل أريب وأنها ستدخله الجنة من أوسع أبوابها، وجاء محمد عمر بزجاجة الكونياك التى حملها معه من القاهرة خصيصاً والتى _على حد قوله_ ستدفع إلى جوفه بركان من الحمم وتحوّله إلى ماكينة تنافس فى قوتها وابور الطحين الذى يجرش أعتى الحبوب.
    أبوه نفسه أشترك فى الإعداد لهذه المعركة الحربية حين نبهه فى لهجة ذات مغزى إنه أوصى إلى جانب دكر البط بعدة أزواج من الحمام المحشوبالفريك وجوزة الطيب وأكّد عليه ضرورة أن يبدأ بها ليلته وطمأنه إلى أنه شخصياً سيشرف على إعداد صينية العشاء .
    ***
    حين بدأت مراسم الزفاف كان حمودة غائباً عن الوعى تماماً يرى الناس من حوله فى صورة ضبابية باهتة فقد قام بتدخين أكثر من عشر لفافات من التبغ وحده وهو الذى لم يذق طعم التدخين يوماً قدّر فى نفسه أن ليلة واحدة يخرج فيها عن مألوفه لن تضرّ شيئاً وأنه من الغد لن يقرب التدخين مرة ثانية، أصابته فى البداية كحة عنيفة وأحتقن وجهه بشدة حتى ظنّ أنه يلفظ أنفاسه لكن سالم ضحك وربت على فخذه وهو يقول:
    - تشجع يابطل فالليلة ليلتك وكل شئ صعب فى أوله.
    على حين علّق محمد عمر وهو يضحك بصوت عال
    - لا .. ومازال هناك الكونياك الذى ستشرب منه حتى تنسى أسمك ذاته.
    ماالذى حدث بعد ذلك؟ لاأحد يعلم على وجه اليقين فقد مشى حمودة بين صديقين مترنحاً يرسم إبتسامة لامعالم لها على وجه شديد الإصفرار على حين تجاوبت فى الفضاء الرحيب أصوات الزغاريد المنطلقة من جميع دور القرية التى مرّ بها الموكب وحين وصل إلى الغرفة التى ينتهى عندها حفل الزفاف غادره الأصدقاء على باب الغرفة على حين لحقت به موجات الزغاريد التى أنطلقت كاللحن الختامى من أفواه النساء اللائى كنّ مع خديجة حين دخل إلى الغرفة محاولاً لم شتات ذهنه ليرتب خطواته كما نصحه الأصدقاء، بدت له خديجة فى فستانها الأبيض وإبتسامتها العريضة كملاك يقف فى غلالة من الضباب ، مالبثت أن غامت إبتسامتها حين ترنح حمودة وتلقفته بين يديها قبل أن يرتطم جسده بالأرض ، صرخت بأعلى وأقوى ماتستطيع مستنجدة بالضيوف الذين كانوا يتهيأون لمغادرة المكان وسرعان ماتجمع الناس من كل صوب وسرت همهمات وعلا اللغط وجاء الطبيب على عجل ، لكنه سرعان ماأطرق فى أسى وهمس وسط ذهول جميع الحاضرين
    - تأخر الوقت كثيراً ، البقية فى حياتكم. -------------
    دكتور محمد فؤاد منصور
    الأسكندرية

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    دكتور محمد..
    يقول كولن ولسون في كتابه طقوس في الظلام:وكدت اصل الباب،ولكني أخذت ارتعش وكان العرق يسيل مني وبالرغم من أنني كنت أفكر منذ مدة طويلة في المسالة إلا إنني لم اكن متهيئا لان افعل فعلتي بهذه الصورة المفاجئة ولبثت مستلقيا على السرير أحس بقلبي يخفق وكنت أحاول أن ابعث الجرأة إلى نفسي وسمعت حركة وفكرت: لا تستطيع النوم...ولم اذهب،وفي اليوم التالي وجدوها جثة لاحياة فيها.
    النص جاء وفق معيار سردي رائع..مترابط متين قوي الحبكة..ومتناغم من حيث التسلسل الزمني..وطغى عليه الوصفة المكانية بشكل ملفت للنظر..حيث ابرزت العادات تلك القيمة المكانية للعمل ككل..وللرؤية الذاتية للسارد بشكل خاص..والعنوان كان نقة البدء في النص بلاشك..لانه جاء وفق معايير دقيقة للحدث القصصي..وقد ميز النص هذا التنازع العفوي في الوجدان بين الرغبة والرهبة.. من خلال استحضار الرؤى والاحداث التي كان يجمع العريس بعروسته قبل ليلة الدخلة..وربطها بالحاضر وما يجب ان تؤول اليه..ومعها المحيط الذي يغرس ويقوم بتأصيل هذه العادات التي لاتنم عن واقعية عقلية محددة..انما هي مفتعلة في كل شيء..وكأنها تنظر الى الزوجة كفريسة يترصدها الرجل ليفترسها وهو قبلها يعد العدة ويضع الخطط لذلك..وهذه النظرة القبلية القديمة هي من اهم اسباب ضياع اللذة الام\نسانية في ارتباطه الزوجي.. وقد قدمت بالفعل صورة اكثر من واقعية عن هذه الحالة التي لم تزل تجد لنفسها في المجتمعات الذكورية وبالاخص في الارياف..ولااعلم هي ملاحظة ام وجهة نظر هذه التي اود ان اشير اليها من حيث الاسترسال في الوصف في بعض المراحل من السرد..وصف لتحولات الحال .. بحيث غلب التحليل على التركيب في المشهد السردي في بعض مراحل سير الحدث القصصي..والنهاية اظنها جاءت متوقعة نوعاً ما.

    محبتي لك
    جوتيار

  3. #3
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    المبدع : د. فؤاد

    "ذبح القطة " وصفعة على وجه التقاليد البالية العتيقة والتى صارت فى معظم الأقاليم- مع الأسف- دستورا ملزما يتوفق على أعظم دستور نظامى حكومى. عادات وتقاليد مربوطة ومقيدة بما يسمى بالعرف في مجتمع تختلط فيه امور قبلية واجتماعية ويبــعون ويشترون بها,ويحلفون بها. العرف السائد لا يتغير مهما تغير العالم وأضاءالعلم نوره في اطراف العالم المترامية.ولكن فى هذه الأقاليم توقف الزمن, وتوقفت عقارب الساعات بكل ماركاتها,لانها تعودت علي عادات وتقاليد بالية قديمة. تعلمت الساعات كيف تسير علي حركة النمط العرفى المتخلف في المواعيد ,وعقارب الساعات اصبحت تتماشي مع التقاليد الجبارة العامة المتبعة والويل كل الويل للضعيف المخالف لهذه النمطية .

    "ذبح القطة" وللأسف كل الأسف أن معظم الرجال يشاركون فى ذبحها بتسليم آذانهم للمتخلفين الحاسبين أنفسهم علماء بكل شىء, دون تفكير, ومن سلم قيادة نفسه لغيره, أصبح كالكلب إن أثقلت عليه يلهث, وإن خففت يلهث, وإن تركته ظل يلهث.لا ولم يتغير شيئاً هناك,لازالت بناتنا تغتصــب مرارا وتكرارا تحت مسمى الزواج,ولازال معظم شبابنا لا يفقهون شيئا عن الثقافة الجنسية الحقة الصحيحة التى تمكن السعادة والراحة له ولها تحت ظل سماحة دين متفرد.

    تناول القاص المبدع هذه القضية الخطيرة ببساطة وعفوية أثارت فى قمة الإندهاش. بدأت عناصر القص معبرة عن نفسها بشدة بدءً من العنوان الرائع, ثم دخولا رشيقا فى القصة كاشفا به مواطن العلة. تدرج الحكى بعدها ببراعة نسينا معها دور القاص, مع أنه قام بدور الراوى, ثم انفعلنا مع القص فى سهولة. وانتهى القص بنهاية غير متوقعة أبدا,ففى ذهنى كقارئة وناقدة تصورت أن الكاتب سوف يستعرض ملابسات الليلة وعرض أبجديات ذبح القطة, فكانت النهاية ذبح العريس الذى أراد ذبح حبيبته , فانعكس الوضع وأصبح هو الضحية الأساسية لضعفه وإلغاء عقله, وأصبحت هى الثكلى المرملة ليلة زفافها . أراد ذبحها فذبحه جهله ثم ذبحها بعده. يجدر الإشارة الى أنه قد حدث فى بعض الأماكن فى القص تكرار واضح وإطالة غير لازمة لبعض تقاليد الزواج, كان الأولى منها التركيز والتكثيف على مشاعر وجوانيات الشخوص.

    شذى الوردة لقصة رائعة رائعة.

    د. نجلاء طمان
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  4. #4
    الصورة الرمزية حنان الاغا في ذمة الله
    أديبة وفنانة

    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : jordan
    المشاركات : 1,378
    المواضيع : 91
    الردود : 1378
    المعدل اليومي : 0.22
    من مواضيعي

      افتراضي

      أهلا ومرحبا د. محمد فؤاد
      سعيدة بوجودك هنا بيننا في الواحة


      كنت أسمع هذا القول طفلة ولا أعي معناه حتى كبرت وشاهدت الأفلام السينمائية وفهمت.
      أعتقد أن هذا تقليد لم يرتبط بقطر عربي واحد بل هو مفهوم عن ترسيخ الطاعة العمياء من قبل الزوجة لزوجها ، ساد العديد من الأقطار العربية في وقت ما ولا أعرف إن كان موجودا الآن

      القصة حضرتنا للنتيجة المتوقعة ، نعم ولكن المدهش أنها نقلتنا في الخاتمة إلى نتيجة أخرى لم نكن نحسب لها حسابا وهذه هي المفارقة
      رغم قسوتها إلا أنها موت
      والموت يستطيع الإنسان فهمه كونه من الأمور المحتومة علينا لا وقت ولا سبب ولا تبرير له.
      فهو هنا جاء أسهل وأوقع من نتيجة كان حدوثها سيخلف جروحا عميقة في نفس المرأة وتنعكس على علاقتها بالرجل الذي تحب
      ممتعة قراءتك أيها الفاضل
      مودتي
      "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي"

    • #5
      الصورة الرمزية دكتور محمد فؤاد أديب
      تاريخ التسجيل : Jul 2007
      المشاركات : 128
      المواضيع : 16
      الردود : 128
      المعدل اليومي : 0.02

      افتراضي

      الأخ العزيز جوتيار
      أشكرك على إهتمامك وكلماتك الراقية والتى أصبحت أنتظرها فى كل أعمالى لأنها تلقى الضوء وتضيف للعمل وتثريه ، قلمى لاينهض بواجب الشكر كما ينبغى وحضورك المضئ أدخل السعادة إلى نفسى فتقبل منى تحية عطرة.
      دكتور/ محمد فؤاد منصور
      الأسكندرية

    • #6
      الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
      تاريخ التسجيل : Aug 2005
      المشاركات : 4,319
      المواضيع : 59
      الردود : 4319
      المعدل اليومي : 0.63

      افتراضي

      سلام الـلـه عليكم
      الأخ الفاضل الأديب الدكتور محمد فؤاد

      " ذبح القطة "
      عنوان متعارف عليه , في البيئات الشعبية , لئن كان في الريف أم المدينة , واختيار هذا العنوان جاء موفقا الى حد كبير , مع النهج القصي المستخدم في العمل , والذي نجح إلى حد كبير في تصوير مشهد واقعي , يجري قبل ليلة الدخلة , وهذا المشهد الذي اختار الجانب الذكوري , وغيره من المشاهد ذات العلاقة , تدخل في باب التقاليد والاعراف , المتوارثة , بغض النظر عن ايجابياتها وسلبياتها , مستخدما الاسلوب السردي المباشر , وقد جاء التشويق حتميا لكونه يلامس جانبا حرجا , لم يعتد الناس سهولة الافصاح عنه , وارتفع التوتر السردي , الذي جعل من الشخصية الرئيسة في القصة , خامة اسفنجية مشلولة الرأي , ليشكل الكاتب منها العجينة بالشكل الذي يشاء , وليقدم سهام النقد والتجريح للحالة الواقعية , باسلوب غير مباشر , وينتهي الأمر بنهاية مفاجئة وهي موت " حموّدة " , ومهما يكن من أمر , وحتى وإن كان الموت رمزيا أو حقيقيا , فإن الرسالة الايجابية للعمل , أتت أكلها بشكل لافت .
      وقصة " ذبح القطة " عمل أدبي واقعي ناجح , وإن كان يؤخذ على النص , عدم الاكتراث بالتركيز والتكثيف .

      د. محمد حسن السمان

    • #7
      الصورة الرمزية ابن الدين علي قلم نشيط
      تاريخ التسجيل : Sep 2006
      الدولة : الجزائر
      المشاركات : 557
      المواضيع : 112
      الردود : 557
      المعدل اليومي : 0.09

      افتراضي

      أخي الدكتور محمد فؤاد .
      في بيئة يحتويها الجهل تتمسك بعادات رغم مآسيها , هذا ما يحدث . القصة جاءت كناقوس خطر يرن في الآذان عله يجد من يعتبر . قصة رائعة شكلا و مضمونا . البطل هنا حماقته تستفز و أصدقاء السوء يستفزنا جهلهم وإصرارهم على المضي في جهلهم . كم يلزمنا من الوقت لتتخلص مجتمعاتنا من عادات تجر الويلات على معتنقيها ؟..القصة ناجحة في رأيي لأنها وضعت الاصبع على الجرح. ألف تحية لك

    • #8
      الصورة الرمزية زاهية شاعرة
      تاريخ التسجيل : May 2004
      المشاركات : 10,345
      المواضيع : 575
      الردود : 10345
      المعدل اليومي : 1.42

      افتراضي


      تصوروا أبمثل هذه الرجالات ستحقق الأمة النصر ؟
      لاوألف لا مالم يكونوا رجالا يذبحون الغول الذي يهدد كيانهم
      لاقطًا يتمرجلون بذبحه أمام أرق مخلوق على وجه الأرض.
      قصة ربما تجري أحداثها في أماكن خاصة ولاتنسحب على كل البلدان العربية
      أبدعت أخي المكرم د.محمد ووضعت شوكة في حلق الجهلة
      أختك
      بنت البحر
      حسبي اللهُ ونعم الوكيل

    • #9
      الصورة الرمزية دكتور محمد فؤاد أديب
      تاريخ التسجيل : Jul 2007
      المشاركات : 128
      المواضيع : 16
      الردود : 128
      المعدل اليومي : 0.02

      افتراضي

      الأخت الدكتورة نجلاء طمان
      أشكر مرورك وإطراءك للعمل ، إنها بالفعل كما ذكرت صفعة على وجه التقاليد البالية وقديماً قالوا عدو عاقل خير من صديق جاهل ..أسعدتنى كلماتك فتقبلى أعطر تحية.
      دكتور/ محمد فؤاد منصور
      الأسكندرية

    • #10
      الصورة الرمزية دكتور محمد فؤاد أديب
      تاريخ التسجيل : Jul 2007
      المشاركات : 128
      المواضيع : 16
      الردود : 128
      المعدل اليومي : 0.02

      افتراضي

      الأخت العزيزة حنان الأغا
      أشكرك أولاً على الترحيب بى فى هذه الواحة الغنّاء والتى تضم كوكبة من المبدعين يشرفنى أن أتواجد بينهم وأن أتواصل معهم، وأشكر مرورك بهذا العمل الذى يعرى واقعاً مؤلماً لاتزال المرأة العربية تتعرض له فى كثير من قرانا العربية من المحيط إلى الخليج مع الأسف ورغم ماوصلت إليه البشرية من رقى . لك سيدتى أرق تحية لعلها تنهض بماأنا مدين لك به من تقدير وعرفان.
      دكتور/ محمد فؤاد منصور
      الأسكندرية

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. مشكلة القطة بسبسة.
      بواسطة ناديه محمد الجابي في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
      مشاركات: 12
      آخر مشاركة: 12-11-2021, 06:39 PM
    2. القطة المشاكسة
      بواسطة سعد مردف الجزائري في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 25-10-2021, 10:03 PM
    3. "القِطَّةُ تبقى قِطَّة"
      بواسطة إسلام شمس الدين في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 10
      آخر مشاركة: 27-06-2021, 01:05 PM
    4. ذبح !!
      بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 22-08-2010, 02:24 AM