|
1 - إنّي أنا الحامد ابن ُالأربعين ، دمــــــــــــي |
نبعُ القوافي تناجي خفقة الهــــمـــــــــــــــمِ |
2 - من تونس الأنس أشعاري همت شُهُبـــــــا |
تروي شَغوفا بدرّ النّظم والكــــــــلــــــــــــــمِ |
3 - نيسانُ والأرضُ فيه في تغنُّجــــــــــــــــهــــــا |
تاريخُ إطلالتي مولودَ ذي الــكــــــــــــــــرمِ |
4 - قد عانق الخير طرّا حين وافـــــــــــــــــــــقه |
ميلادُه سيدِ الأعراب والعجَــــــــــــــــــــــــمِ |
5 - فالزّهرُ مهدي تغطّيني خمائلــــــــــــــــــــــه |
مذ كنتُ طفلا رَضاعي من شذى النّغـــــــم |
6 - أغْنت فؤادي ضفافُ النّهرِ مجـْــــــــــــــرَدَةٌ |
تشفي قلوبا إذا هُدَّتْ من السّقـــــــــــــــــــمِ ( |
7 - والضّاد في فيَّ تنغيمٌ وملحمـــــــــــــــــــــــةٌ |
تُحْيي بطولاتِ أبطالٍ من القِــــــــــــــــــدَمِ |
8 - آتيكُمُ اليوم والشّعرُ الأغرّ علـــــــــــــــــــــــتْ |
ألحانُهُ في رحاب البعْثِ من عـــــــــــــــــــــدمِ |
9 – إن قيل تجّارُ أقوالٍ ومنفعــــــــــــــــــــــــــــةٍ |
قلنا بلى ، تلك سلوانا بلا أثَــــــــــــــــــــــــمِ |
10– ما أبعد الحرّ إذ في الدرّ متّجــــــــــــــــــــــــرٌ |
عمّن أراد الملاهي غير محتشـــــــــــــــــــــمِ |
11 – يا " واحتي " لا ، فما يثنيك حاسدهـــم |
فالشّعرُ يلقاك حقّا خيْرَ معتَصَــــــــــــــــــــــــــمِ |
12 - قولوا فلا فضّ فوهٌ فيكُمُ أبـــــــــــــــــــــــــداً |
إنّي أراكم حماةَ الخطِّ والقلـــــــــــــــــــــــمِ |
13 - هيّا إلى الشعر نستسقي منابعــــــــــــــــــــــهُ |
تالله إنّ القوافي جمّةُ الدِّيـــــــــــــــــــــــــمِ |
14 - تسقي بني العرْب مذ كانت قبائلُهـــــــــــــــمْ |
تشقى زمانا تريد الماءَ من صنـــــــــــــــــمِ |
15- حتى أتاها نبيٌّ خاتِمًا رُسُـــــــــــــــــــــــــــــــلا |
من قبله اختلّت الأديانُ في الأمــــــــــمِ |
16- مذّاك و الشعرُ لا تُشفى عوارضُـــــــــــــــــــــــهُ |
في العُرْب سارٍ كما حمّى بلا ألـــــــــــــــمِ |
17- إن كان يغفو فإنّ الصحّو ديدنـــــــــــــــــــــهُ |
يُفْدَى بأرواحهم كالعهد والذِّمــــــــــــــــمِ |
18 - لا ينحني النظم للأنواء ما بقيـــــــــــــــــــت |
بالقوم روحٌ بقلبٍ خافقٍ وفــَـــــــــــــــــــمِ |
19 - فالشّعْرُ ديوانُ دنْيانا بأجمعـــــــــــــــــــــــــها |
بل لهو فينا شهيرٌ شهرة العَلَـــــــــــــــــــــمِ |
20 - وشَّى دواوينه حليٌ خلاصتـــــــــــــــــــــــــه |
من سندس النّظم والأقوال والحِكــــــَمِ |
21 - قدْ رمتُ صعْبا فأشقاني تمنُّعــــــــــــــــــــــــــه |
أستلّ نورا مضيئا من دجى الظُّلــــــــــمِ |
22 - ما كنتُ أدري بأنّ الشِّعر يغرقــــــــــــــــــــني |
من قمّة الرّأس حتّى أخمص القـــــدمِ |
23 - حتى دعا داعي الإلهام يوقظنـــــــــــــــــــي |
من سكْرة الجرح والأوجاع والنَّقَـــــــــمِ |
24 - فاهتزّ حسّي لألحانٍ ، يضمّخُهــــــــــــــــــــــا |
شوق يداوي القوافي من لظى الكُلَــــــمِ |
25 – ما عدْتُ أهوى سوى الأشعار في زمـــــــن |
أضحى بليدا بهيماً حالك الدُّلــــــــــــــــــمِ |
26 – فالعري والسخف والإسفافُ ميسمــــــــــــــه |
حربٌ على الفنّ والأذواق والقيـــــــــــــــم |
27 – لكنَّ للضاد ربًّا صانها ، أفلــــــــــــــــــــــــــــــم |
يمنع حمى الكعبة الغرّاء من نَهِـــــــــــم ِ؟ |