مــــــــــــــداد الأرواح

ومن عظيم الأمور أن تختار لمن تحب أرفع المعاني ,وأنفس الحروف وأطيب الكلم الذي تطيبه النفوس قبل أن تطيبه بلاغته وفصاحته , هنا حيث الصدق يسبق الصدق. فإذا بالأصدق يسبق الصادق وهكذا , كانسياب نهر في فصل ربيعي .

جميل أن تلتقي الأرواح على مداد الحب حيث تخط حروف الحب الذهبية فتبرق وتنير ظلمات حياتنا التي عششت عليها الوحدة , فهل تزول ؟

يفكر المرء في كثير من الأحيان بكرامته وبعزته إلا أن هذا يتهاوي أما صرح يحطم تلك الصروح , بجد صرت افكر أن استعيد عزتي من جديد

وما كان أصل محبتكم إلا لمنحة منحة منحكم الرحمن إياها , وهبة وهبكم الوهاب , فسلبتم الجمال من عين الجمال , والبلاغة من لسان البلغاء , فلم يصبح القوم إلا بين عييٍّ وأرت يلوك لسانه فلم يبق من الوصف لكم إلا المعاينة لكم , فقد قطعتم لسان كل خطيب وألجمتم لسان كل شاعر ,لو علمت ملوك الأرض حلاوة أرواحكم لجلدتكم عليه بالسيوف وبلغ الدم حد الأنوف .
ولكنها عطية الرحمن لكم فوق ما أعطاكم أن يستركم عن من استوحشت أنفسهم لمس الجمال وتقديره.

تقلدتني الليالي وهي مدبرة كأنني صارم في كفِّ منهزمِ

لا تنتمي روحي إلى هذا العصر
فقد باتت الطيبة من النوادر ...!

طوبى لمن أخلص لغربته ، ولم يتجشم عناء البحث عن ........

طوبى لقلبٍ زُرعَ حباً
وأزهر حزناً
وأثمر دمعا..!

طوبى لمن مات طفلا

وطوبى لقلبٍ ولِدَ غريباً
وعاش غريباً
وسيموت غريبا..


تحية خالصة مخلصة لك يا ابن الرشيدي
أيها الشامخ السامق الأديب الخلوق..