ثم كانت دهر زاد

من ديوان "ثم كانت دهر زاد"

	غام وجه الكون غاما .. واكتسى الكون القتاما واستحال الليل مـسخاً دون وجه الله قاما واستكان الصبح رعباً ..وانتحى.. الصمت اعتصاما واستبيحت .. أيُّ شمسٍ نورها شقَّ الغماما واستشاط الصبح غيظاً كيف قد صار.. المضاما ؟! كيف صارت وشوشات النور آثاماً جساما ؟! هل لأن النور فتحٌ للذي ملَّ الظلاما ؟! أم لأن الليل سترٌ للذي يخشى.. الصداما ؟! أم لأنَّا قد عشقنا من تواتينا لماما ؟! كلَّما نهتاج شوقاً كلَّما راغت خصاما ! لعبة التأريخ قولي : أيُّنا يُسقى الحماما ؟! نحن.. أمَّن قد تولى ماسخاً فينا الكراما ؟! أو فروغي ..واتركينا ظاهري منا .. الشهاما لا فقبلاً خبِّرينا : ما الذي غرَّ اللئاما ؟! نبض أجراسٍ ثكالى خافه المسخ انتظاما ؟! أم أذانٌ شق جمعاً خاله المسخ انقساما ؟! لعبة التأريخ قومي وانفضي عنكِ الرُّكاما وافرقي الطودين فينا واتبعي موسى لزاما أغرقي الفرعون .. لما يستوي الجمع التئاما أو فظلي عبد حقدٍ زاده الكبت احتداما كلما ينساق طوعاً كلما سفَّ الرَّغاما ! واقرئي .. آيات نصرٍ كان سحتاً وانهزاما وارفعي أعلام فتحٍ ظلها زيفٌ ترامى وامنحي المحتال عرشاً فوق أحلامٍ يتامى وارقصا ..حباً .. وخوفاً وادعي الخوف .. انسجاما راقصي كهلاً تمطى فوق أرداف الأيامى وانظرينا في سعير القهر يشوينا تماما ثمَّ قومي قدمينا للذي يهوى الحطاما ما الذي يغريه فينا ؟! كيف يرضانا طعاما ؟! قد بلانا الدهر لحماً ثم أردانا عظاما ثم فنَّ الفقر فينا ثم سوَّانا : سقاما ثم عُلِّمنا مراراً نبدل الذلَّ احتراما لا عليكِ العيبُ.. فينا واصلي رقص الندامى واملئي الأقداح عطراً من دمانا ..أو مداما واشربي حتى تغيبي واخلعي عنكِ.. الملاما واخلعي ثوب العذارى لم يعد يُجدي احتشاما واسألي الشيطان إذناً كي تساقيه الغراما واغنجي مثل البغايا وارشفي دفئاً حراما ثم كوني : دهر زادٍ مثِّـلي عشقاً تنامى بين ربٍ باحتيالٍ في هوى الأغنام هاما قد توضا من دماها ثم صلى ثم صاما يبلس الأغنام إفكاً ..رافعاً بالإثم هاما أنه المنظورُ رباً .. كان حرباً أو سلاما فوق فوقِ الكل باقٍ واحداً ..فرداً ..تسامى ليس يسهو عن حماها ليس يغفو ..كي يناما سوف يبقى سرمدياً .. راعياً ..عدلاً .. إماما فاستكانت في خنوعٍ ثم أعطته الزماما ثم غطت في سباتٍ شابه الموت الزؤاما فاستحال الربُّ ..ذئباً واستوى العشق انتقاما راشقاً للجوع ناباً في حشاها قد تعامى ..عن دماءٍ ما رعاها باركت فيه الذماما والغنيمات الكسالى إن أرادت الاحتكاما روعت بالجوع حتى ترتضي فيه السُّخاما ترتضي من بعد ذئباً يشتهي حتى الرماما دهر زادٍ ..واستمري واحبكي نسج الدراما واصلي فالألف ليلٍ لم يزل يصبو غلاما واحذري إن صاح ديكٌ يوقظ الصبح المراما دهر يار الألف ليلٍ بدَّل الديك الهماما صبحه الموعود ..ليلٌ ..عششت فيه الدماما بعده المنشود صبحٌ .. قد رضيناه احتلاما دهر زادٍ فلتكفي ناشدي الليل .. الختاما واسألي مسرور سيفاً واقتلي فينا الكلاما ليس منا ..من سيصحو يوقف الليل اختصاما ما تبقى غير شعرٍ يرشق الليل السهاما.

و هل يصيب ؟! لعلها تصيب أيها الفاضل مقتلاً .. لعلها .

تقديري .

الشاعر المبدع : جمعة قنيبر
ما أجمل هذه القصيدة وما أروعها
بورك فيك أيها الشاعر المبدع
لا فض فوك.

جميلة ..و راقية
بمبناها و معناها
مودتي و تحيتي الخالصة لك

يزداد إعجابي بحرفك
كلما قرأت أكثر
بوركت
وحييت من قلب محب لك
خالص ودي

و هل يصيب ؟! لعلها تصيب أيها الفاضل مقتلاً .. لعلها .
تقديري .

نعم
ولكم أصاب على مر التاريخ

دامت دعواتكِ

تحيـــــــــــــــــاتي

الشاعر المبدع : جمعة قنيبر
ما أجمل هذه القصيدة وما أروعها
بورك فيك أيها الشاعر المبدع
لا فض فوك.

وبوركت أخي
تحيـــــــاتي

جميلة ..و راقية
بمبناها و معناها
مودتي و تحيتي الخالصة لك

فلتستمر هذه المودة بالخير

تحيــــــــــــــــــــتا تي

يزداد إعجابي بحرفك
كلما قرأت أكثر
بوركت
وحييت من قلب محب لك
خالص ودي

وبوركت
دعاءٌ من قلبٍ يبادلك حباً بحب

تحيــــــــــــــــاتي

قصيدة رائعة وأكثر ، أحسنت فيها الجرس والنسج والصياغة والصور.

لعلني أتحفظ على طريقة العرض التي بدت كمن يمزق ثوبا جديدا مخمليا ليكون "موضة" جديدة فحسب.أرجو أن تحتمل رأي أخاك المحب لشخصك الفخور بألق شعرك.

نفتقد حضورك في الواحة فليتك تكثر. أهلا بك دوما في أفيائها الوارفة.



تحياتي