طقوس كنعانية

طقوس كنعانية
1-
يا سيدة البوادي والبحر المدلل
يا أميرة أسفاري وأسراري
قولي ما شئت من ضادي
عل العراف بموعده
نبأ النجم بمولده
2-
حينما يرتد العاصون إليك
يرسون حتماً فوق نعليك
3-
يا ابنة الوجه المعبق بالقمر
لا تشهري في وجهي الخناجر
يا سيدة الشام يا أميرة الحضر
شاطريني في المدى صدح الخناجر
4-
أيتها الأشرعة التي غادرتني
احمليني إلى متاهات التشظي
لا تهابي في الريح كبوة
مارستها في الليل مع أصحابي
5-
غنينا لطير البادية
في مساءات دثرت أحلامي
أغنيات العذارى الشادية
بللت شفتاي ثم صارت نحو بحري
6-
حضنتني موجة مثل طفل يبكي
فوق صفيح العمر يا جبلي
ثم حطت حملها فوق مئذنة
صرخت في المدى صيحة نحو سمائي
رحلت موجاتي
أبقتني أسير الهوى ورمل الشواطئ
7-
رحلت يا سيدتي
مع أسفاري التي نطقت
فوق غيم ماطر أبجدية آبائي
لم ترحل ملحمتي
ثم غاب عنها القمر.........

د. عبدالله حسين كراز .

غزة 21/8/2005م

أيها الشاعر الأديب الذي يعرف كيف يناغي اللغة ويستدرجها إلى حيث يريد إن التعليق على نص من هو في حجمك عبء على من هو مثلي ، فعذرا على هذا التطفل .

ينتابني شعور حين اقرأ بعض النصوص ، ثم إن هذا الشعور يستحيل صورة تتمثل في ذهني ، فأراه رؤية عين ، وقد رأيت هذا النص موجا يضرب بسلاسة وقوة صخورا جاثمة على الساحل ، هكذا بدا لي نصك .

مناجاتك لذيذة وجميلة ، وراقني جدا هذا المقطع :

" أيتها الأشرعة التي غادرتني
احمليني إلى متاهات التشظي
لا تهابي في الريح كبوة
مارستها في الليل مع أصحابي ".

******

أستاذنا الكريم كنت قد علقت على نص لك عنوانه ( يا صحابي في الشعار ) لست أدري إن كنت اطلعت عليه ، وقد وجدت هناك بعض الأفاضل يذكر أن .... والمداحين ( أحسبه قال : الكذب - أيضا ) ... . ، ومن ثم سأذكر ملاحظتين هما مني كالزبد الذي سيجرفهما موج نصك :

- ( نعليك ) لم استسغ هذه اللفظة ، وهو رأي شخصي بحت .

- ( ... بللت شفتاي ... ) هل شفتاي فاعل ، أو مفعول به ؟

أستاذي الكريم ليت نصوصك تجد من هو مثلك ليقرأها

ودمت بخير من الله

يكفيني العنوان لادخل لدهاليز النص
تحية لقلمك

ما قرأته هنا كان رائعا حقا
تقديري العميق لك

دكتور الكراز...

المفردات تخلق معانيها المتفردة بعيدا عن الذاكرة ..والتشظي الذي يحكم خلايا النص يدفعنا نحو البحث أكثر عن معان جديدة ..حضور الذات كفاعل وكمتلقي خلق وهم حوار لذيذ ..اشتغال جميل على اللغة ..حيث تتحرر الدوال من ذاكرة مداليلها ..لتخلق نظام علاقات جديدة تستقي من لذة الممكن ..عنوان انتظامها الكلمة عالم مخصوص تتهجى فيه الذات ما تستبعه من تداعيات ..وتخلق ايقاعها الداخلي من الاشتغال على تراكب الحروف وتجاورها ..مما يجعلنا نخضع لعوالم النص في انفتاحيتها على ممكنات التأويل ..وهو ما جعلني اعيد قراءة هذا النص اكثر من مرة ..وطقوسك الكنعانية كادت تسبب لي التعب..لانها جاءت مكثفة ومعبرة جدا.

تقديري لك ايها الشاعر الكبير

محبتي لك
جوتيار

الأخ الرائع دوماً/أحمد الرشيدي

أشعر بسعادة تغمر قلبي عندما يمر جميل قلمك على متواضع نصوصي، لأنك تغمرني بالأسمى من بوحك و رؤيتك و رائع ردك الذي يدل على قامة سامقة جمالاً و دماثةً و طيبةً وصواباً وسداداً في الرأي....
أحترم ما قلت وأعزه.... وأقبل ما لفت نظري إليه من ملاحظات... فأنت سيد الرؤى و القول الفصل...
أنا أحاول أن أكتب نصاً يتكلم عني و عن "أناهم"..... أحاول!!!
وما زلنا نتعلم من كبار أهل الحرف السامق أمثالكم

قبلتك حباً في قلبي

دمت بألق وسلام وحفظك الله

د. عبدالله حسين كراز

الرائع على عادته / جو تيار تمر

كنت حزيناً قبل أن أقرأ ما جادت به ريشتك القلمية من رأي سديد، و أسعدني بوح ردك لأنك فنان في الذوق الأدبي ونقده..... ما بدد حالة حزني إلى فرح غمر حجرات قلبي..... شكـــــــــــــــــــــــ ـــــــــراًًً
ثم، أوصل لك عزيز أسفي على إتعابك من نص طقوسي.........

دمت بالخير كله
د. عبدالله حسين كراز

العزيزة نـــــــــــــور سمحان

سعادتي أشتقها من سمو ردك الغالي

دمت بروعة إحساسك وحرفك

د. عبدالله حسين كراز

الأديبة ذات السمو/ ريمة الخاني

كم أدخل حرفك من سعادة على أعشاش قلبي فرفرف كالطير فوق حروف ورؤاك...
و سعُدت دهاليز نصي بقدوم خطى حرفك

دمت بألق و سعادة

د. عبدالله حسين كراز

د. عبدالله حسين كراز


على صفحة كنعانية ، وجدت زبد الموج لا زال عالقا على شاطئ حرفك المبلل بمياه البحر ..
كم هو رائع هذا النص الذي يناطح الموج في عتوه ، ليروضه بلين المشاعر ..
لفت نظري دماثة خلقك في الردود ..
فتقبل احترامي الكبير وتحيتي المضمخة بعطر زهور البرتقال ..

يكفي أنك من تلك البقعة الصامدة بشموخ ..
ودي وتقديري لشخصك الكريم .