أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: حيرة

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 320
    المواضيع : 85
    الردود : 320
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي حيرة

    حيرة

    تعال نغادر، نخرج من بوتقة الحصار المضروب على الروح المعذبة، إلى آفاق وامتدادات الروح المطمئنة الراضية المرضية، هناك حيث الأشياء التي نعرف ولا نعرف، وحيث العذاب يكون حقا له مذاق العدل والعدالة، وله مذاق الرضا والتسليم، وحيث يكون النعيم وفاء لعذاب الروح على ارض الشوك المحمل بإبر الكبر والتكبر.

    وليكن رحيلنا من موقع الشوك المدمي لقلوبنا، واللوعة الكاوية لمهجنا وأفئدتنا، رحيل النسمة المغادرة لفح الحر والقيظ وهي تحمل في طياتها عذوبة برودة تلمس سويداء التكوين والوجود، لتنطلق في حضرة الكون والحياة كنور يمد يده نحو الظلمة رأفة بها من سوادها المدلهم على ذاته.

    ولنكن أنا وأنت، كنور النسمة ورقتها، نمر من فوق ابر الشوك دون أن نمنحها فرحة الشعور بالألم الناتج عن انغراسها بأعماقنا المدماة أصلا من شوك أنفسنا ورغباتنا الملوحة بإثم الأنانية وحب الذات القادم من غرور زرعناه وهما بأيدينا ثم صدقناه، وارتقينا به إلى مصاف الحقيقة، فتوزعنا بين وهم نحن واثقين من أصله، وحقيقة تأتي لتقول لنا بان الوهم الذي تراه وهما ليس سوى الحقيقة التي تدور في رحى الوهم المزروع بأرض البشر.

    نعم ياتي الوهم ليأخذ مكانا نحن مستعدون أصلا لوضعه فيه، بل وخصصناه له قبل أن ياتي ليستقر فيه، باللاوعي والوعي، بالإدراك واللاإدراك، حتى أصبحنا غير قادرين على فصل حروف الوهم عن حروف الحقيقة، وحتى باتت أوعية العقل المستنهضة، أوعية تفوح منها رائحة الصديد، ويتكوم في حفرها القيح الممزوج بالدم الفاسد.

    هل دخلت الصحراء يوما؟ هل وقفت في مساحاتها التي تبدو بلا نهاية؟ هل شعرت بكم القيظ والحر المتجمع في سمائها وأرضها؟

    هناك تشعر بالرهبة الممتدة إلى نهايات الكون والخلق، ويضيع وقع أقدامك القوية في رمال تمتص الصوت وتخفيه، لتجعلك في حالة يقظة وتنبه، في حالة الانشداد نحو الرهبة التي تكونها المساحات التي تدور بها قدماك فوق الرمل.

    وحين يهدك التعب، ويصطادك النصب، ويفرغ الجلد من قطرات الماء والعرق، يدخل إلى روعك ببساطة الرمال المحمولة بالرياح، انك وقعت في عالم ممتد إلى اللانهاية، إلى اللامحدود، تتساءل بينك وبين نفسك، كيف يمكنني الخروج من دوامة الموت الرابض فوق الرمال والآفاق؟

    يدخل التراب عينيك، فتفقد الرؤيا، تشعر بالألم الحارق من تغلغل الرمال بالأحداق والبؤبؤ، ينهال الدمع كدفاع طبيعي، تشعر بالحسرة القاتلة، فما يهمي دمع هو بقية ماء تسقط من الجسد لتسارع في نهايته.

    هي معادلة صعبة، نعم ومعقدة، فالماء الخارج لإنقاذ العين من الألم والحرقة، مشارك بطريقة ما في التآمر على إنهاء الروح، فلو لم يسقط من اجل العين، لأمد الجسد بالحياة إلى دقائق أو ساعات قليلة، وربما في هذه الدقائق أو الساعات، يطل البقاء برأسه من بين ثنايا الغيب.

    لكنها الصحراء الموغلة بالسر، بالهيبة، بالغموض، بالسراب، بالعلاقة الحميمة مع الشمس الغضبى إلى حد الإحراق، ومع البرد القادم وهو محمل بثأر مزدحم على شمس كانت تحول بينه وبين الإمساك بهيبة صحراء تتقي هي ذاتها قدوم البرد الساكن أعماقها.

    هي الصحراء التي تقودك برغبة الحياة، وحتمية الوصول، في مساحات دائرية حول نفسك، وأنت موزع بين مخالب العذاب والموت المتدلي من أشعة شمسها، وقر بردها، لتردك إلى خيبة الدوران والانكسار، ثم لتطرحك أرضا، حيا، ولكن دون حول أو قوة، لتبدأ بالتهامك ببطء الموت غير المتعجل على الولوج إلى نواة الروح، بل يقف أمامها وهو ممسك بمقدمتها بكل قوته، ليسحبها نحوه، وحين تستعد للخروج، يعيدها إلى حيث هي، وهكذا يبقيك موزعا بين موت تتمناه، وحياة تتعلق بها ولا تود الانتهاء منها.

    هكذا يمتص رمل الصحراء روحك، رويدا رويدا، لكنه لا يلبث أن يلمع من بعيد، فتصطدم عيناك باللمعان القادم المترجرج، تحث الخطى، تدفع بالقدمين، يدفعك الرمل من فوقه وهو يمنيك بقطرات الحياة والنجاة، وما أن تصل، حتى تشعر بالغصة، بالانفلات من أمل عقدت عليه كل ما فيك من اختلاطات وتوزعات وتراكمات.

    تشعر باللهب المنبعث من الرمل يدخل قدميك، يرتفع إلى الفخذين، إلى الحوض، فالصدر، يلامس الروح المعذبة بأمل النجاة وحقيقة الموت القادمة من بين الذرات الممتدة، واللهب المتصاعد المتأجج، تشعر بالوهن، بالدخول في عاصفة الانهيار، تتقوس القدمين، وتسقط.

    يبدأ الرمل بإرسال ابره في جسدك المطروح فوقه، وتحت سطوة الحر المجفف ماء روحك، يخرج من عينيك بريق متحفز بالرجاء، بالتمني، بدخول معجزة مفاجئة رمل الأرض الممتدة في جسدك، معجزه غير محسوبة، غير متوقعة، تتفجر من الرمل واللهب، ليغيض الألم وتنتشي الروح، وتبدو ذوائب السحب المتقدمة، الحبلى بالغيث، والماء المفرغ من بريق الرمل واللهب الخادع، تنحدر أكثر نحو النهاية، تشل أطرافك، يأتيك العجز من الصحراء التي تطوي مسافاتها في ذاتك وفوق جسدك.

    وفجأة، ومن بعيد، بعيد بعيد، تلتقط بعينيك المتفجرتين ألما وغرغرة، بعض الجمال والنوق، تسير باتجاه مخالف لمكانك، وتستقر قراب الماء المتدلية من الجمال، في عمق روحك، تحاول النهوض، فتشعر بان الأرض تشدك نحوها، والماء المتدلي عن ظهور الجمال يصرخ فيك ويشدك نحوه، تحاول الصراخ مستغيثا بالصدى، لكن الحنجرة تدعوك للتكاتف مع نهاية الوجود.

    تبدو القافلة وهي تبتعد، تغوص في مسافات الصحراء المفتوحة، تسقط من عينيك دمعة، تتساءل عن مصدرها، بعد أن جففت الرمال كل ما فيك، ترفع يدك لتسرق ملوحة الدمعة إلى الفم، لكنها لحظة وصول اليد تكون قد جفت.

    تبدأ القافلة تصغر، وكأنها نقاط موزعة بين حبات الرمل، تماما كالبيوت التي بدأت بالتلاشي رويدا رويدا وأنت تمتطي طائرتك المغادرة إلى آفاق كنت غريبا عنها، وما هي سوى لحظات حتى يبدو الرمل المزروع على المسافات غير المحدودة فارغا من النقط التي انطوت في سر الصحراء وللأبد.

    ترى، هل ما شاهدته قافلة، أم سرابا من نوق وجمال؟ لا احد يستطيع أن يجيب عن ذلك سوى الصحراء ذاتها.

    وتناهى إلى مسامعه همس ساخن، يفح كأفعى أرهقها سمها المكدس، نعم هي قافلة من النوق والجمال، تتدلى من فوق ظهورها قراب الماء الزلال، ويستأنس الجمع ببعضه، ليشق عباب رملي الشاسع، ومعهم شهد مقطوف من سدر، صاف، كشراب الرمان والكرز، وبين أعطاف القافلة تكمن الحياة التي تنتزع من بين أطرافك.

    انهال الأسى في حلقه المتشقق، انهيال الشلال المتدفق في مصبه، خرج قلبه من مكانه، ليأخذ مكانا بين العينين، وانبثقت الرؤى من مكامنها ومهاجعها، لتتلوى فوق الغصة الملأى بالألم والقهر والعجز، ككائن حي يشرف على الموت.

    اندفعت الدنيا بتفاصيلها إلى ذهنه، الجبال والوديان، الحنظل والشهد، الزقوم والزيتون، الجوع والشبع، الارتواء والعطش، الفرح والحزن، وفي لحظة واحدة، شهق شهقة، فخرجت الدنيا من بين عينيه وقلبه.

    امتدت في الأفق سحابة، كجبل ممتد فوق ارض واسعة، انعقدت، ثقلت، وفتحت نفسها مرة واحدة، فغرقت الأرض بمطر وابل بللها وبرد لهبها.

    مرت النوق والجمال، ترجلت القافلة، فتحت الأرض، وأنزلت الجسد المتشقق في حفرة تغص بالمياه المتدفقة إليها من كل جانب.

    مأمون احمد مصطفى
    فلسطين- مخيم طول كرم
    النرويج- 21-10-2006

  2. #2
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أخي الفاضل / مأمون ......


    أقف هنا على هذه الصفحة بذهول .
    أي صور رسمت هنا .. قطعت أنفاسي ، وتشقق جلدي وأنا أحترق على رمال الصحراء ، حتى دفنت بحفرة تغص بالماء ، والهلع يخلع قلبي من مكانه .

    ليس لي إلا الصمت أمام هذه الرحلة الموحشة بين سطورك .
    لك أسلوب أدبي يشد القارىء إلى أعماقه دون وعي منه .

    أعجز عن التعبير في هذه اللحظة ، استغرقني نصك وقتا وأنا أقرأه ، فجف حلقي تحت رمضاء الشمس المتوهجه ، فنبتت الأحرف أشواكا بلهاتي ، وغاص جسدي برمال الصحراء .

    أسجل إعجابي الذي يزداد يوما بعد يوم بأسلوبك الأدبي الراقي .
    تقبل تطفلي الدائم على صفحاتك .

    لك الود والورد .
    كل عام وأنت بخير .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    الأخ الحبيب مأمون احمد مصطفى تحية وكل عام وأنتم بخير
    لحقت بركب قلمك ، وحداة الفكر يشدون زمام الرهان حيث الالق والفكر يمتطيان مهار البيان
    ضربنا أكباد البلاغة علنا نستطيع متابعة الرحلة ، وهوادج الأحزان تنقلنا من مضرب فصيح إلى واد ندم ، ومن نجد أسف إلى هضاب نكوص ،
    ولكن الرحلة تسير بخطا الخيال تقطع بوادي التناسي ، وتطيح بعوالم الماضي تحت اخفاف إبل المسير
    مررنا بقيس وعاصم ، والأحنف والرشيد ، وبني مرة ، وكلاب ...
    الحي تنبحنا
    وكلما ألقينا تحية الوصول وجدنا نيام القوم قد غطوا بشخير أحلامهم تحت داجية الأفول
    تعرت أقدامنا من لفح شموس الحرقة ، وتندت أصابعنا باشواك قهر
    وأخيرا وصلت معكم لاحقا
    إلى أن العروية سقم أعيا الداء راقيها
    اشكرك أخي
    لحرفك شهي متابعة
    قد أسرفت علينا برحلتك
    ولكن لا تثريب عليك فقد غصنا بمرمال اليقين
    وعرفنا
    أن البلاد بداء القهر يا ولدي
    أعيت طبيبا وسامت من يداويها
    لك شكري اخي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    كل عام وانت بالف خير
    مأمون...
    ونص اخر يحمل في اتونه مع الحيرة...حقيقة الوجود...
    من نصوص الفجيعة انقل لك هذه...
    والان لم يكن باقيا الا الرماد..كانت حياة هادئة جامدة قد بدأت،كانت ميتة خطرة قد منعت عنه،وكذلك المجد،بلا ريب ومثله سكر عواطفه المغني،والاحزان التي ثقلت قلبك والوداعات التي تحرر وتنعش نداء القضية الكبرى وهي اسم اخر للشمس الاستوائية ودموع النساء البطولية..والكآبة التي تكن تني تعذبه،والقوة العذبة القادرة التي تدفعه نحو قمم النبل..كل هذا كان قد انتهى..
    معراج:
    انغمار....
    تاخذني الرعشة..القشعريرة
    اتوهج بهذي الحروف الاوار
    انسكب الان ماء زلالا
    ارتل خاشعا:
    هذا صوتي صوتها في المدى
    ((وجعلنا من الماء كل شيء حي))
    اتهجدك الان نافلة:
    وجعلتك قرة القلب المدمى
    اتملاك حتى شخوص البصيرة
    ينفتح القلب
    يتقراك بلمس الجوارح
    هذا وجهك الذاهب في ملكوت القرنفل
    صدري هذا نبضه
    الايل للصعود..الصعود
    معراجي المكابر
    باتجاه العرش الودود
    المتاخم الان لبدء الخلود

    العزيز مأمون هي الحياة...هكذا..تسير...الكل يسعى للصعود...الصعود...
    لكن لكل امرء باب يلج فيه....
    لقد سطرت هنا..كلمات تنم عن وعي..وادراك..كبيرين للحياة..ولهذه الرحلة التي بدانها...ولسنا نعرف متى ننهيها..؟

    تقديري لك

    جوتيار

  5. #5
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 320
    المواضيع : 85
    الردود : 320
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    الاخت الكريمة دخون:-
    "تقبل تطفلي الدائم على صفحاتك" .

    تشدني قدرتك الكبيره في استخدام الاسلوب الذي يشعر المتلقي بتواضعك الكبير،

    مرورك على كلماتي جهد يستحق مني ان اقابله بقولي:-

    سامحيني ان اجهدتك ونهبت وقتك، لكنه اما الطامع بالكريم.

    هي النفس الموزعة بين تقلبات نفسية متوترة، تقود الانسان نحو حيرة الواثق، وحيرة اليقين.

    اخوك
    مامون احمد مصطفى

  6. #6
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 320
    المواضيع : 85
    الردود : 320
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    الاخ الكريم محمد الحريري:-

    كل عام وانت بالف خير.

    لمست حرقة الالم، وانهضت مخافي الوجع.

    لكن للعروبة في الصحراء لفح لم يعد يعرفه العرب

    مع كل التقدير.

    مامون احمد مصطفى

  7. #7
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 320
    المواضيع : 85
    الردود : 320
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    الاخ الكريم جوتيار:-

    تبدأ الرحله منذ اليوم الذي يتكزن فيه السؤال، من انا، ولماذا، وكيف؟

    عندها تكون الحياة مجموعة من تفاعلات متناقض لا يمكن الوقوف على ثابت فيه.ط
    لكن الحقيقة التي لا تقبل المناقشة او التناقض او الشك او الحيره، الموت الذي ياتي دون موعد ودون مقدمه، ليضعك على حد سؤال

    وماذا الان؟

    مامون احمد مصطفى

    مع كل الود والمحبه

  8. #8
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي


    الفاضل " مأمون":

    لن أقوى سوى":
    إني لأعتز بــ حرف ولد من لدن الوجع...!!!!
    لله ما أوجع حرفكـ..!!

    سلمتـ ودمتـ بألف خير
    لك جل إحترامي وتقديري وقوافل من ورد

  9. #9
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2006
    العمر : 38
    المشاركات : 1,747
    المواضيع : 28
    الردود : 1747
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    أخي الفاضل مأمون
    إزاء هذا الحرف العسجدي ليس لكلماتي إلا أن تلتحف الصمت
    فبضاعتي زهيدة وزادي قليل
    وليس في حروفي حرف واحد يمتلك الشجاعة لمواجهة ألق حرفك وروعته
    تقبل مروري المتواضع
    على نص يكتب والله بماء الذهب على صفحة القمر
    تقديري وجلّ احترامي

  10. #10
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 320
    المواضيع : 85
    الردود : 320
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    الاخت الكريمه سحر الليالي :

    للوجع مذاق بقلوبنا ، للوجع انياب واظافر ، تنغرس بالاعماق ، ساحدثك عنها ، واحدث الناس ، عن امي التي ماتت مليون مليون مره قبل ان يصلها الموت ، عن والدي الذي انفجر دماغه بنفس الذي وضعت زوجتي ولدا اسميناه على اسم ابي ، ساحدثك يوما عن اخي محمد ، الفتى الخارج من اساطير الجمال والملاحة ، كيف نهشه الموت وهو على ظهر ابي نحو المشفى ، عن اخي قاسم وباسم ، عن اخواتي خالديه وصفاء وميسون ، عن اهل المخيم ، عن الاطفال الملوثين بسخام الطين والمجاري ، عن العراة بايام العيد ، هذا الذي شاهدت ، وهذا الذي اعرف ، وساترك الفرح والغزل لمن لم يخبروا الالم والوجع والذل والهوان ، ساتركه للناس الذين يتقنون البسمه ونساء العرب تغتضب على الشاشات ، ساتركه لاصحاب الفنادق والسيارات ، ولكني لن اكون منهم ، ولن اسمح لذاتي باختبار الفرح ، وفاء لكل ابناء امتي الذين لا يعرفون كيف تكون البسمة وكيف تكون الفرحة .

    هو عهد قطعته على نفسي ، ان احيا بالعذاب ، بالالم ، طالما هناك امراة مسلمة تخاف على عرضها ، وطالما هناك طفل يسكب الدموع .


    مع كل المودة

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حيرة
    بواسطة زيد خالد علي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-01-2011, 11:12 PM
  2. حيرة
    بواسطة خليل حلاوجي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 29-08-2008, 03:25 PM
  3. حيرة
    بواسطة مهيار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2006, 09:54 PM
  4. حيرة قاتلــــة (وائل ابو صلاح)
    بواسطة وائل ابو صلاح في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-09-2006, 01:24 PM
  5. حيرة العقل بين العادة والعبادة
    بواسطة عبدالله الخميس في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-11-2004, 02:16 PM