عندما أقبلت كانت تحمل أوراقاً في يدها,حاولت قراءتها لم أستطع كان فيها عبارات غريبة
وبين العبارات علامات سؤال وبعض من علامات التعجب, قلبتها رأسا على عقب
تسمرّت في حروفها حاولت تظليل شيئا ما واظهار شيءٍ آخر
يا إلهي كانها لغة غير مفهومة كتبت من زمن بل أزمان.
عندما قدمت إلينا كانت جميلة أضاهي كل البشر بجمالها ,
ثابتة النظرات رقيقة ولكنها تعدنا بشيء لم أفهمه, تخيلت نفسي امام لغز لا بد أن أجد له حلا ما, لأمسك ببداية الخيط
فكانت حينما تملؤ الدنيا بكاء نعلم أن أمرما قد حل بها فإذا به يحل بنا نحن
تأتي الغيوم والعواصف البشرية من كل حدب ,
نحاول التصدي لها ولكن نجد أنفسنا عاجزين عن ذلك
فهل هناك حل ما ؟ يسألني هو , هل هناك مخرج من هذه العاصفة ؟
يأتيني الصمت فيقتل الكلام في صوتي و ينتزع الصراخ من حنجرتي
لا أعلم بل لأنني لا أستطيع الكلام
أتوارى عن الأنظار لأنهي هذا المشهد من حياتي فأبدأ بإصلاح ما أحدثته هذه العاصفة
علني اعيد ترتيب تقاسيم وجهي من جديد فأنسى وأغلق الستارة
ولا أعلم لحظتها هل سيعود هذا المشهد يلاحقني مرةأخرى أم لا,
عندما قدمت كانت تحمل في نظراتها وعودا,
عن الأمل والحياة عن التفاؤل لحظة وعن البؤس لحظات........رغم هذا
كنت أجدها أمامي حقلاً من الجمال تملأ أرضي ورودا وتجعلني في كل لحظة أحمد الله
أحبها قدر محبتي للحياة انتظرها وما زلت أنتظرها لأجدها أمامي.
وأخيراً تمسك يدي
لتطالبني بأن اكمل مشوار الحياة, كأنها ثمــــة روح تعانق كل الأرواح.