أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قراءة تاويلية في قصة "ربطة عنق " للأستاذ / حسام القاضي

  1. #1
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    العمر : 76
    المشاركات : 674
    المواضيع : 101
    الردود : 674
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي قراءة تاويلية في قصة "ربطة عنق " للأستاذ / حسام القاضي

    عندما تأتي المبدع فكرة ما وتلح عليه ، يبحث لها عن شكل أدبي يبرزها فيه والقاص هنا أراد أن يعبر عن إحساسه في وطنه بالغربة فبحث عن معادل موضعي لهذا الإحساس يستخدمه في توصيل فكرته للمتلقي فأختار القصة القصيرة كشكل أدبي ، يقول الروائي اللبناني " "رشيد الضعيف " {عنوان العمل ورطة وما من كاتب إلا ونجح في اختيار عنوانه} وعنوان النص " ربطة عنق " جاذب للقراءة نظراً لأنه نتاج فكر مستورد علماني بدأه من زمن بعيد كمال أتاتورك مؤسس تركية الحديثة حين أصدر فرمان الباب العالي بخلع العمامة وارتداء غطاء الرأس الأوربي { برنيطة } ، وعتبة النص عنوانه الذي له علاقة وثيقة بالقصة شكلاً وموضوعاً ، يجذب المتلقي للدخول في دروب النص ودهاليزه ، فيغوص في المعاني الظاهر منها علي سطحه والكامن بين السطور ثم يخرج القارئ بعد الاستمتاع بالسرد المشوق منتشياً بعد أن وصل مع الكاتب وفي نفس الوقت بلحظة الكشف والتنوير ، ونجاع القاص في توصيل فكرته يتوقف علي الأثر الذي تركه في وعي المتلقي
    ولذلك يقيم العمل علي أساس نجاح أسلوب الكاتب في السرد متصاعداً بالحدث الدرامي الذي ينموا نمواً طبيعياً وبجعل المتلقي شريك في توقع حل العقدة أو الحبكة ، وبراعة الكاتب هي استخدامه أسلوب السرد غير المباشر الذي يترك فيه مساحات لتخيل المتلقي ، ويتوقف أيضاً علي اللغة التي تناسب القصة والشخوص والمبدع في قصته استخدم الأسلوب المسرحي كما سبق أن أشرت في مداخلة سابقة ، فالكتابة المسرحي مبنية علي الحوار والمجادلة ما بين سؤال وجواب
    الحوار لغة مسرحية نتعرف من خلاله عي صفات الشخوص وطريقة تفكيرهم ورد فعلهم تجاه الأحداث تلك وظيفة الحوار في الأعمال الأدبية واختيار القاص للمشاهد المسرحية ليس بعيب في الشكل الفني فالنص المسرحي غالباً ما يكتب للمثل والمخرج يضيف عليه الحركة اللازمة مع باقي عناصر العرض ليصبح وجبة دسمة للمشاهد
    يأخذنا المبدع إلي حفل في دار الأوبرا حيث الدخول بالملابس الغربية
    { بدله إسموكن وكرافته " ربطة عنق "}
    الإحداث المطروحة تجعل المتلقي يعقد مقارنة في الوعي بين الغرب والشرق العربي في أي بلد عربي شرقي لا يهتم بمثل هذه المظاهر الشكلية هذا من ناحية ومن ناحية أخري يهيأ المتلقي ليحدث هو المقارنة المطلوبة
    { ــ منطق غريب . هناك يجبرون الغريب قبل القريب على احترام شروطهم بينما نحن …}
    وهناك يقصد الكاتب المجتمع الذي اخترع الأوبرا ووضع الشروط لدخول حفلاتها ورابطة العنق جعلها المبدع المعادل الموضوعي لفكرته الذي أراد الدخول منها للمتلقي وطرح أفكاره من خلالها ثم يدخل في صلب الموضوع مباشرة وينقلك إلي جزء من معركة دارت كان هو بطلها لتعطيل كتائب العدو القادمة من الشرق ، والشرق مطلع الشمس في الذاكرة موطن الشر القادم { قالوا يذا القرنين إن يأجوج مأجوج مفسدون في الأرض 00الأية (90 ) الكهف}
    والمشهد يذكرنا بمسرحية أغنية علي الممر لعلي سالم التي تبث روح المقاومة والأمل من جديد وأن هزيمة 67 شيء عارض وبعد أن يصاب البطل ويعافي ، يشعر بنكران الجميل من حكام الوطن فيفكر جدياً في الهجرة إلي البلاد التي اخترعت ربطة العنق ، فإذا به يسمع
    { ــ أية ظروف ؟ إنه الإهمال والجحود .
    ــ …………………………..
    ــ قلت من قبل ليس لي أهل .
    ــ ………………….
    ــ لم يعد هناك مصريون .
    ــ …………………..
    ــ أنا لا أبالغ . تلك هي الحقيقة .
    ــ ………………….
    ــ سوف أرحل وليذهب الجميع للجحيم .
    ــ ……………………
    ــ أحاول معرفة الوقت من المذياع . ساعتي معطلة .
    ــ أحاول معرفة الوقت من المذياع . ساعتي معطلة .
    ــ ……………………..
    ــ إنها مارشات عسكرية .}
    ولكنه يسمع بدلاً من دقات الساعة بياناً عسكريا ، البيان العسكري رقم ( 1 )

    واللافت للأمر أنها قوات العدو تهاجم قواتنا من جهة الشرق في منطقة الزعفرانة ـ الموقع الذي كنت اخدم فيه في كتيبة المدفعية 841 باللواء 212 مشاه علي خليج السويس ـ وكأن الشرق مصدر الشر الأبدي من جحافل التتار إلي شراذم بني إسرائيل
    {ــ هنا القاهرة . صدر البيان التالي من القيادة العامة للقوات المسلحة . قامت مجموعة من قوات العدو بمهاجمة منطقة ( …. ) في الشرق ، ولقد تصدى لهم رجالنا وما زال القتال مستمرا حتى لحظة صدور هذا البيان
    ــ قلت من قبل ليس لي أهل .}

    تلك عادة الفارس عند نداء الوطن ينسي كل آلامه وآماله الشخصية ويقدم روحه ودمه فداء للآخرين بدون ثمن
    00000
    وما أثاره الأستاذ أحمد حسن محمد في تعليقه علي القصة
    { أنت أبدعت في ابتكار فكرة (ربطة العنق) بما تحمله من إيحاء شعري.. أو لنقل بما تحمله من كناية عما ذكرته أختنا الفاضلة وفاء..
    ولكني أرى أن بقية العمل هو رصد إما لواقع مصري أصلا..
    أو لقصص سمعناها عن الحرب ..
    أو قصائد كالتي لشاعرنا أمل دنقل..
    أو التي تكررها علينا أفلام الحرب ..}

    يدل علي انه لا تعنيه الحدوتة ولا الأثر الذي تركه النص بداخله ، بل ما يعنيه في المقام الأول هي موسيقي اللغة وانضباطها نحواً وصرفاً ثم الصور الشعرية التي استخدمها المبدع لجذب المتلقي دون أن يبين بعض من النماذج المرصودة من حياة الشعب المصري علي سبيل المثال في حين أن الأسلوب المسرحي القائم علي المشاهد الحوارية بين الشخوص في العمل قوامها سؤال وجواب يتفاعل المتلقي معها مرة بطرح الأسئلة ومرة أخري بالإجابة وكأنه أحد أبطال النص
    { أخي..
    أين وجودك الفرد في عملك؟؟
    أحتاج إلى أن أقرأ عملاً يقول لي أنا للقاص حسام القاضي.. }

    لا مجال هنا للراوي المشارك في الأحداث ومحركها ولا للراوي العليم فالسارد هنا هو بطل النص بضمير " أنا "
    { ــ أنا لا أهذي إنها الحقيقة . وقد كنت على استعداد لما هو أكثر من هذا ، وما زلت وعن طيب خاطر .
    ــ وهل طلبنا منك ذلك ؟ هل رجوناك ؟ أم قبلنا يدك ؟
    ــ مثلي لا ينتظر طلبا أو رجاء بل يلبي نداء الواجب دون وجل أو تردد .

    ولو تمعن المتلقي في النص لوجد الراوي المختفي عن الأنظار في أخر جملة في القصة
    { وأمام المرآة كانت هناك حقيبة وجواز سفر ملقيين في إهمال واضح . }
    هذه الجملة علي لسان الراوي أو الكاتب وليست علي لسان أحد شخوصه 00
    00000
    وفي مداخلة الأستاذ / محمد سامي البوهي الذي قال فيها
    {، ولكن لكل كاتب بصمته الخاصة التي تميزه ، وكما قال الحكيم ، قديماً مستحدثاً خير من جديد عقيماً .... وهنا في ربطة عنق ، أجد أن الأديب حسام القاضي له بصمته الخاصة ، ولك أن تقرأ القراءات المنشورة على القصة من الأساتذة الكبار في الواحة ، فأظن انك رددت قبل أن تعيد النظر في هذه القراءات ، فنقد الشعر يا أخي أحمد يختلف تماماً عن نقد القصة ، والرواية ، فلكل خبز خبازه و إلا ما كنت نشرت أحد نصوصك القصصية بمنتدى القصة طالباً رأي أهل القصة ، وأنا شخصياً لو كتبت قصيدة ونشرتها بمنتدى الشعر سأطلب رأي أهل الشعر فيها ..... والحق أحق أن يقال ... وهذه وجهة نظر لوجهة نظرك التي احترمها كما احترمها الأستاذ حسام .
    شكراً }

    تعقيباً علي وجهة نظر الأستاذ أحمد حسن محمد ، بها قدراً من العاطفة والميل إلي كتُّاب القصة علي الرغم من رأيه قد جانبه الصواب ، فلو وجهنا إلي قراءة بعض الكتب النقدية والمتخصصة في نقد فن القص ، ربما قد يراجع الأستاذ احمد القصة من جديد في قراءة ثانية ونراجع نحن أنفسنا فيما أبديناه من أراء فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
    يقول جان لفيف { فلنتفق علي أن نطلق اسم " القص " علي كل قول يستحضر إلي الذهن عالماً مأخوذاً علي محمل حقيقي في بعديه المادي والمعنوي ويقع في زمان ومكان محددين ، ويقدم في أغلب الأحيان معكوساً من خلال منظور شخصية أو أكثر بالإضافة إلي منظور الراوي وذلك اختلافاً عن الشعر }
    ومن وجهة نظري أن ما يأخذ علي النص هو تقسيمه إلي مقاطع
    ( 1 ) و ( 2 ) و ( 3 ) و ( 4 )
    مما أفقد القصة عنصر التشويق فمن أهم خصائص القص الجيد التكثيف و نمو الحدث بأسلوب سردي يجعل المتلقي لا ينصرف عن متابعة القراءة المتواصلة فالتقطيع يجعله ينصرف بعض الوقت ممعناً التفكير في شيء قد أثارته القصة في نفسه يصعب معها العودة لمتابعة القراءة
    وفد اشار القاص والناقض سمير الفيل في نعليقه علي النص أنه سير السرد فيه علي مستويات
    خالص تقديري واحترامي للجميع

  2. #2
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الأخ الغالي الأديب الاستاذ الشربيني خطاب

    لقد اطلعت على موضوعك " قراءة تاويلية في قصة "ربطة عنق " للأستاذ / حسام القاضي " , منذ اللحظات الاولى لنشر الموضوع , ورجعت بالذاكرة الى القراءات الأدبية الثرّة التي تمت في قصة " ربطة عنق " للأخ الغالي الأديب القاص حسام القاضي , وخاصة الدراسات والقراءات التي جرت في جلسة أدبية خاصة , كرسّت لدراسة العمل , جرت في فرع الواحة المباركة , في دولة الكويت , ضمت عددا من الأدباء ,
    وقد قدمت في الجلسة الأدبية , دراسات وقراءات نقدية وأدبية مكتوبة , ولم تنشر الدراسات التفصيلية , وإنما تمّ نشر النتائج المجملة والتوافقية , التي توصل إليها الأخوة الأدباء , وقد كنت واحدا منهم , في القسم المخصص لنشاطات فرع دولة الكويت , للواحة المباركة , والتي يمكن العودة إليها من خلال الرابط التالي :
    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...567#post232567
    وفي قراءتك التأويلية , قدمت إضافات حاذقة للقراءات والدراسات السابقة , وفتحت نوافذ رؤية جديدة , بشكل مشرع ومنير , وقراءتك التأويلية مثيرة للاهتمام والاعجاب ايضا , وتشي بعين راصدة تملك أدواتها , وفي القراءة التأويلية , لفت نظري العودة الى النقاش الذي جرى بين الأخوين : الأديب واللغوي الفذ أحمد حسن , والأديب القاص محمد سامي البوهي , حيال القصة , حيث ألمح الأديب أحمد حسن الى القصة ببعض النقد , في حين تصدى الأديب محمد سامي البوهي للرد , بما يكفي لايضاح رقي العمل , والدفاع عنه , مفندا خطأ ما ذهب إليه الأديب أحمد حسن في نقد العمل , ولا أريد أن اقف طويلا عند هذا النقاش , وخاصة بوجود دراسات وقراءات موثقّة في العمل , وإن كنت معك بعدم إهمال اي رأي , مهما كان موقفنا منه , وايماننا بصحته أو عدمها .
    وفي النهاية اسمح لي ايها الأديب الناقد , أن أتقدم بآيات الاعجاب بك وبهذه القراءة التأويلية الراقية .

    د. محمد حسن السمان

  3. #3
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    أخي الفاضل الأديب والناقد / الشربيني خطاب
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أولاً أعتذر لتأخري عن الرد كل تلك الفترة ، والأسباب كثيرة ..
    ثانياً وهو الأهم هو شكرك على أن أستحوذ عملي المتواضع هذا على اهتمامكم..
    قراءة تأويلية (كما أسميتها ) عميقة ومفصلة تناولت فيها كل أجزاء العمل بدقة عالية للغاية
    ولم تغفل آراء بعض الزملاء ممن مروا قبلك ، بل وقمت بمناقشة آراءهم سواء بالتأييد أو الاعتراض
    وهذا بالطبع يثري العمل ويلقي الضوء عليه من جديد ..
    أحترم وأقدر جداً وجهة نظركم ؛ فالعمل الفني يحتمل دائماً أكثر من رؤية ، والرؤية الأحادية لأي عمل تضر به أكثر مما تفيده .
    شرفني إهتمامكم بعملي وأسعدني جداً.
    تقبل مني كل الشكر والتقدير والإحترام.
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

المواضيع المتشابهه

  1. رؤية نقدية لقصة " ربطة عنق " للأديب حسام القاضى
    بواسطة هشام النجار في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 14-03-2017, 06:39 PM
  2. قراءة تحليلية في قصة "جرح بملامح انسان" للقاص حسام القاضي
    بواسطة أحمد عيسى في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-05-2012, 03:38 AM
  3. قراءات أدبية في قصة " ربطة عنق " للقاص حسام القاضي
    بواسطة د. محمد حسن السمان في المنتدى فَرْعُ دَولَةِ الكوَيتِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-03-2010, 09:20 PM
  4. قراءة تاويلية في قصة " حلم ضائع " لريمة الخاني ـ أم فراس ـ
    بواسطة الشربينى خطاب في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 20-09-2007, 12:10 PM