تفاعلت معها في قصتها ورأيت فيها حقيقة كلنا ندور حولها
الا وهو موضوع العقيدة او كما سماه احد المعلقين المشتغلين بأنه حالة الرفض في الادب العربي
فكانت هذه القصيدة من وحي قصة الاخت الاديبة الاريبة نوف السعيدي
"حين من الزمن" فجزاها الله خيرا عنا
أحاجي الجمر
لن تستطيعوا فك أحجيتي أنا فأنا لدين الله قدَ بنائي وأنا المغيب ملؤ كل قلوبهم فلتخرج العنقاء من أحشائي وأنا المسفه خلف زيف قناعكم خفاشكم يمحوه فجرُ صفائي يا دين ربٍي لن تباد جموعنا كالسيل تهدر مغرقاً أعدائي وليسطع النور المهاض جناحه حتى يلامس في السما جوزائي ولينبت العشقُ القديم قلاعَه أطواد حقٍ يحفرون ضيائي وليُصنَع التاريخُ من أشلاءنا لن أرتضي غير الدماء طلائي لا تتعبوا أرواحكم كي تبرءوا مرضي بقائي قطِّعوا أعضائي ديني السبيل و سنتي المصباحُ كم نشروا الهدي هل تنكرون عطائي هل تذكرون العلم غيض فيوضنا ما قد ضننت عليكمٌ بسنائي لقضاء عدليَ قد سننتُ حدودَنا سيان عندي حاكمي. غوغائي سيان عندي نائياً أو بادياً أو نبت ديني. ملةُ الأعداءِ حين انتشى وجه الزمان بنورنا مزن السماء توافني لرضائي الجمر ديني لن تمسوا جمرنا ديني بقبضة نبضة الغرباءِ فلتصطلون بجمرتي وعداوتي إن تعتدوا أو ترشدوا فنمائي أصل البرية واحدٌ لا اثنانَ لا وإناءٌ شرعي هاطلا بسمائي ديني يوحدنا بلا أضغاننا لوناً وجنساً في ندىً وبهاءِ يا دين ربي لن تباد جموعنا والصبحُ يمحو الليلةَ اليلاءِ أحجيتي وضحتها بنقاءها وغدا أمام الله سعد لقائي
دمتم لي مبدعين متواصلين
اخوكم الشاعر الطنطاوي الحسيني